فصائل ترتكب عمليات تهجير وقتل .. ونزوح عائلات بدوية من السويداء
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
قصة حب تنتهي بصدمة.. تخلى عنها بعد أن تسبب في شللهاارتكبت فصائل محلية في محافظة السويداء، اليوم الخميس، انتهاكات بحق عشائر البدو في المحافظة، تضمنت عمليات قتل وتهجير، ما أدى إلى موجة نزوح غير مسبوقة من ريف السويداء الغربي نحو مناطق مفتوحة وأخرى في محافظة درعا.
وأفادت مصادر محلية ىبأن الفصائل المسلحة عمدت إلى اقتحام قرى البدو في ريف السويداء، حيث أجبرت عشرات العائلات على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح.
كما تحدثت المصادر عن عمليات تصفية ميدانية استهدفت عدداً من المدنيين. وجرى تداول مقاطع مصورة وصور تظهر عائلات مشردة في محيط السويداء، إلى جانب مشاهد مروعة لجثامين أطفال ونساء ملطخة بالدماء، وفق ما وثقه ناشطون محليون، بحسب تلفزيون سوريا.
ووجهت عائلات من البدو نداءات استغاثة للعشائر السورية وللحكومة للتدخل العاجل وإنقاذ ما تبقى من المدنيين في المنطقة، وسط تقارير تفيد بمحاصرة عشرات العائلات قرب جبل بلدة شهبا، ومطالبات بفتح ممرات آمنة لإجلائهم وحمايتهم من عمليات انتقامية.
الدفاع المدني أعلن من جانبه عن إجلاء أكثر من خمسين عائلة من مدينة السويداء وعدد من القرى إلى أماكن أكثر أمناً، بعد استجابة لنداءات استغاثة متكررة. في المقابل، أفاد مراسلو تلفزيون سوريا بوجود حركة نزوح مستمرة لعائلات العشائر من قراها في ريف السويداء الغربي، في ظل فراغ أمني كامل بعد انسحاب قوات الجيش والأمن الداخلي من المنطقة.
وبحسب معلومات من داخل السويداء فإن المنطقة تشهد حالة من الهدوء الحذر بعد أربعة أيام من الاشتباكات العنيفة، والتي تسببت بنزوح واسع لعائلات من البدو. وأضاف أن حركة النزوح شملت الطرفين؛ أهالي القرى التابعة للسويداء، وعائلات العشائر، مشيراً إلى أن النزوح ما زال مستمراً حتى لحظة التغطية.
ونقل مراسلون صحفيون أن قوات الجيش والأمن الداخلي أخلت بشكل كامل عدة قرى وبلدات صباح اليوم، مؤكداً أن الأمن غائب تماماً في هذه المناطق، حيث لوحظت حركة مستمرة لسيارات مدنية تغادر القرى، وسط مخاوف من عمليات انتقامية في ظل غياب الحماية.
وبحسب نازحين من ريف السويداء الغربي فإنه يعاني انهياراً كاملاً؛ الكهرباء مقطوعة، الاتصالات معطلة، المياه منقطعة في عدة مناطق نتيجة الاشتباكات.
وأكد المراسل أن حركة النزوح مستمرة، قائلاً: "كل خمس إلى عشر دقائق تمر مجموعة من سيارتين أو ثلاث لعائلات تحمل أمتعتها وتتجه إلى ريف درعا الشرقي". وأضاف أن هناك فرق دفاع مدني ومنظمات تستقبل العائلات النازحة وتقدم لهم المياه وبعض الاحتياجات الأساسية.
وفي المقابل، أفاد مراسلون أن هناك عائلات أخرى بدأت بالعودة إلى مدينة السويداء بعد دخول الفصائل المحلية وسيطرتها على المدينة والأرياف، موضحاً أن الوضع لا يزال هشاً وأن المخاوف مستمرة في القرى الحدودية بين السويداء ودرعا.