اخبار الاردن

وكالة مدار الساعة الإخبارية

سياسة

البطوش يكتب: الأردن صوت الحق في زمن الضجيج

البطوش يكتب: الأردن صوت الحق في زمن الضجيج

klyoum.com

في زمن تعالت فيه الأصوات المشبوهة، وتكاثرت فيه الأبواق التي تتغذى على التضليل، يبقى الأردن ثابتًا و راسخًا في مواقفه، صادقًا في دعمه، لا تحركه الأهواء ولا تُغيّره الضغوط،هذا الوطن الذي لم يهادن يومًا في القضايا العادلة، يقف اليوم كعادته في الصفوف الأمامية نصرةً للأهل في غزة، رافعًا راية الإنسانية فوق كل الحسابات، ومقدمًا الدعم بكرامة وواجب لا ينتظر شكرًا ولا يبحث عن مجد.منذ بداية العدوان على غزة، لم تتوقف قوافل الخير، ولا طائرات الدعم، ولا الجهود الصامتة التي تعبّر عن معدن هذا الوطن الذي اختار أن يكون في ميدان الفعل لا في زوايا التفرج، وفي الوقت الذي انشغل فيه البعض بالبيانات، كان الأردن ينشغل بالشحن والتجهيز والإنزال، ينقل الغذاء والدواء والماء والكرامة .ومع كل هذا العطاء، يخرج من هناك – من خلف الشاشات في عواصم بعيدة – من يحاول تلويث هذا الجهد النبيل بسيل من الاتهامات الرخيصة والمزاعم المفبركة ،أسئلة موجهة، تقارير منحازة، ومقالات تُكتب مسبقًا وتُجهّز للنشر قبل الاستماع للرأي الآخر وكل هذا فقط لأن الحقيقة تزعجهم ،والحقيقة التي تقول إن هناك دولة عربية قررت أن لا تكون شاهد زور على المأساة، بل جزءًا من الحل، ورافعةً للحياة وسط الركام.الهجوم الذي تعرّض له الدور الأردني لم يكن مفاجئًا، فالنجاح دومًا يستفز الفاشلين، والمواقف الأصيلة تفضح المتلونين، و لكن الرد جاء واضحًا، صلبًا، وشفافًا وأن التبرعات وصلت دون مساس، وأن الكلف دفعت من خزينة وطن لا يبخل حين يتعلق الأمر بأهله وأشقاءه، وأن كل إنزال وكل شاحنة وكل حبة دواء تم الإعلان عنها أمام العالم ،وما يُقدم من هذا البلد لغزة لا يُقاس بالأرقام فقط، بل يُقاس بالإرادة، بالالتزام، وبالصدق في الموقف، وهو ما لا يمكن أن تفهمه منصات الإعلام المأجور، ولا يدركه من اعتادوا على قلب الحقائق وبيع الضمائر.إن الأردن، بتاريخه وعقيدته الراسخة، لم يكن يومًا بحاجة إلى تلميع أو دفاع، لأنه ببساطة لا يفعل إلا ما تمليه عليه ضمائر أبنائه. وما يُقال في الخارج لا يُغيّر من الحقيقة شيئًا، بل يفضح نوايا من كتب وموّل وحرّض ،وهذا الوطن، الذي أنجب الأحرار وربّى الأوفياء، سيبقى عصيًا على التشويه، منيعا على المؤامرات، وشامخًا بمواقفه.وكل من يحاول أن يشكك أو يشوّه، إنما يحفر في الصخر بأظافره ،سيبقى الأردن شوكة في حلق كل متربص، وصوتًا حرًا في زمن الصمت، ونبضًا حيًا في جسد هذه الأمة ،ومهما اشتد الضجيج، لن تغيب الحقيقة.

في زمن تعالت فيه الأصوات المشبوهة، وتكاثرت فيه الأبواق التي تتغذى على التضليل، يبقى الأردن ثابتًا و راسخًا في مواقفه، صادقًا في دعمه، لا تحركه الأهواء ولا تُغيّره الضغوط،

هذا الوطن الذي لم يهادن يومًا في القضايا العادلة، يقف اليوم كعادته في الصفوف الأمامية نصرةً للأهل في غزة، رافعًا راية الإنسانية فوق كل الحسابات، ومقدمًا الدعم بكرامة وواجب لا ينتظر شكرًا ولا يبحث عن مجد.

منذ بداية العدوان على غزة، لم تتوقف قوافل الخير، ولا طائرات الدعم، ولا الجهود الصامتة التي تعبّر عن معدن هذا الوطن الذي اختار أن يكون في ميدان الفعل لا في زوايا التفرج، وفي الوقت الذي انشغل فيه البعض بالبيانات، كان الأردن ينشغل بالشحن والتجهيز والإنزال، ينقل الغذاء والدواء والماء والكرامة .

ومع كل هذا العطاء، يخرج من هناك – من خلف الشاشات في عواصم بعيدة – من يحاول تلويث هذا الجهد النبيل بسيل من الاتهامات الرخيصة والمزاعم المفبركة ،أسئلة موجهة، تقارير منحازة، ومقالات تُكتب مسبقًا وتُجهّز للنشر قبل الاستماع للرأي الآخر وكل هذا فقط لأن الحقيقة تزعجهم ،والحقيقة التي تقول إن هناك دولة عربية قررت أن لا تكون شاهد زور على المأساة، بل جزءًا من الحل، ورافعةً للحياة وسط الركام.

الهجوم الذي تعرّض له الدور الأردني لم يكن مفاجئًا، فالنجاح دومًا يستفز الفاشلين، والمواقف الأصيلة تفضح المتلونين، و لكن الرد جاء واضحًا، صلبًا، وشفافًا وأن التبرعات وصلت دون مساس، وأن الكلف دفعت من خزينة وطن لا يبخل حين يتعلق الأمر بأهله وأشقاءه، وأن كل إنزال وكل شاحنة وكل حبة دواء تم الإعلان عنها أمام العالم ،وما يُقدم من هذا البلد لغزة لا يُقاس بالأرقام فقط، بل يُقاس بالإرادة، بالالتزام، وبالصدق في الموقف، وهو ما لا يمكن أن تفهمه منصات الإعلام المأجور، ولا يدركه من اعتادوا على قلب الحقائق وبيع الضمائر.

إن الأردن، بتاريخه وعقيدته الراسخة، لم يكن يومًا بحاجة إلى تلميع أو دفاع، لأنه ببساطة لا يفعل إلا ما تمليه عليه ضمائر أبنائه. وما يُقال في الخارج لا يُغيّر من الحقيقة شيئًا، بل يفضح نوايا من كتب وموّل وحرّض ،وهذا الوطن، الذي أنجب الأحرار وربّى الأوفياء، سيبقى عصيًا على التشويه، منيعا على المؤامرات، وشامخًا بمواقفه.

وكل من يحاول أن يشكك أو يشوّه، إنما يحفر في الصخر بأظافره ،سيبقى الأردن شوكة في حلق كل متربص، وصوتًا حرًا في زمن الصمت، ونبضًا حيًا في جسد هذه الأمة ،ومهما اشتد الضجيج، لن تغيب الحقيقة.

*المصدر: وكالة مدار الساعة الإخبارية | alsaa.net
اخبار الاردن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com