الفريحات يكتب: استقلال الأردن.. إرادة شعب وشرعية قيادة
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
المحكمة الدستورية .. إنجاز وطني في حماية الدستور والرقابة على القوانينفي الخامس والعشرين من أيار من كل عام، يحتفل الأردنيون بذكرى استقلال وطنهم العزيز، وهو اليوم الذي شهد تتويج نضالات الآباء والأجداد بإعلان قيام المملكة الأردنية الهاشمية دولةً مستقلة ذات سيادة، في عام 1946، بقيادة الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين، طيب الله ثراه. كشاب أردني نشأ في كنف دولة قوية بمؤسساتها، ثابتة في مواقفها، وراسخة في انتمائها، أعي تمامًا أن الاستقلال لم يكن منحةً، بل كان ثمرة كفاح سياسي طويل، ورؤية استراتيجية متقدمة للقيادة الهاشمية التي آمنت بأن الكرامة الوطنية لا تُشترى ولا تُوهب، بل تُنتزع بإرادة الأحرار.لقد جاء الاستقلال ليؤسس لدولة حديثة، تقوم على الدستور، وتؤمن بالشرعية، وتلتزم بثوابت الأمة. وهو ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل هو محطة سنوية للتأمل في المسؤوليات الملقاة على عاتقنا كشباب، نتمتع اليوم بما لم يكن متاحًا للأجيال السابقة: حرية التعبير، والانفتاح، والتعليم، والفرص.لقد كانت القيادة الهاشمية، منذ فجر الاستقلال، صمام أمان هذا الوطن، وراعيته الأمينة في كل المحطات التاريخية. وقد برهنت على قدرتها في الجمع بين الشرعية التاريخية والشرعية الشعبية، وبين الحكمة السياسية والالتصاق الحقيقي بتطلعات الناس. ويواصل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، هذا النهج الحكيم، فكان قائدًا شجاعًا في مواقفه، صادقًا في التزامه تجاه شعبه، ومدافعًا ثابتًا عن القضايا العادلة للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما كان حريصًا على تحديث الدولة وتطوير مؤسساتها، وإطلاق مسارات إصلاحية سياسية واقتصادية تهدف إلى تمكين المواطن، وبخاصة الشباب، لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.ويمثل سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني امتدادًا أصيلًا لهذا النهج الهاشمي، حيث يعكس حضوره الميداني وتواصله المباشر مع الشباب روحًا قياديةً واعدة، تعكس تطلعات الجيل الجديد. فهو يحمل على عاتقه طموحات شباب الأردن، ويجسد رؤية عصرية للمستقبل، قائمة على العلم، والريادة، والانفتاح على العالم دون التفريط بالثوابت.إن استقلال الأردن لم يكن حدثًا محليًا فحسب، بل كان له تأثيره العربي والدولي، إذ لعب الأردن منذ استقلاله دورًا محوريًا في الدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهو موقف لم يتغير رغم تبدل المعادلات الإقليمية والدولية. فقد بقي الأردن، بقيادته الهاشمية، صوتًا للحق، وملاذًا للمنكوبين، وحصنًا منيعًا في وجه الفوضى.وفي ظل الظروف الإقليمية الصعبة التي تحيط بنا، تبرز أهمية أن نعي كشباب قيمة الدولة، وأهمية مؤسساتها، ودورنا في دعمها وتحصينها. فالوطن لا يُبنى بالكلام، بل بالفعل، ولا يُحمى بالخوف، بل بالوعي والانتماء.وفي ذكرى الاستقلال، أقولها بفخر:أنا أردني أعتز بهويتي، أؤمن بدولتي، وأقف خلف قيادتي.وأُدرك أن الاستقلال ليس مجرد ذكرى، بل هو عهد يتجدد كل يوم، ومسؤولية تتطلب منا جميعًا أن نكون على قدر الأمانة.حفظ الله الأردن، وأدام استقلاله، وأعلى رايته بين الأمم.
في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، يحتفل الأردنيون بذكرى استقلال وطنهم العزيز، وهو اليوم الذي شهد تتويج نضالات الآباء والأجداد بإعلان قيام المملكة الأردنية الهاشمية دولةً مستقلة ذات سيادة، في عام 1946، بقيادة الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين، طيب الله ثراه.
كشاب أردني نشأ في كنف دولة قوية بمؤسساتها، ثابتة في مواقفها، وراسخة في انتمائها، أعي تمامًا أن الاستقلال لم يكن منحةً، بل كان ثمرة كفاح سياسي طويل، ورؤية استراتيجية متقدمة للقيادة الهاشمية التي آمنت بأن الكرامة الوطنية لا تُشترى ولا تُوهب، بل تُنتزع بإرادة الأحرار.
لقد جاء الاستقلال ليؤسس لدولة حديثة، تقوم على الدستور، وتؤمن بالشرعية، وتلتزم بثوابت الأمة. وهو ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل هو محطة سنوية للتأمل في المسؤوليات الملقاة على عاتقنا كشباب، نتمتع اليوم بما لم يكن متاحًا للأجيال السابقة: حرية التعبير، والانفتاح، والتعليم، والفرص.
لقد كانت القيادة الهاشمية، منذ فجر الاستقلال، صمام أمان هذا الوطن، وراعيته الأمينة في كل المحطات التاريخية. وقد برهنت على قدرتها في الجمع بين الشرعية التاريخية والشرعية الشعبية، وبين الحكمة السياسية والالتصاق الحقيقي بتطلعات الناس. ويواصل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، هذا النهج الحكيم، فكان قائدًا شجاعًا في مواقفه، صادقًا في التزامه تجاه شعبه، ومدافعًا ثابتًا عن القضايا العادلة للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما كان حريصًا على تحديث الدولة وتطوير مؤسساتها، وإطلاق مسارات إصلاحية سياسية واقتصادية تهدف إلى تمكين المواطن، وبخاصة الشباب، لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
ويمثل سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني امتدادًا أصيلًا لهذا النهج الهاشمي، حيث يعكس حضوره الميداني وتواصله المباشر مع الشباب روحًا قياديةً واعدة، تعكس تطلعات الجيل الجديد. فهو يحمل على عاتقه طموحات شباب الأردن، ويجسد رؤية عصرية للمستقبل، قائمة على العلم، والريادة، والانفتاح على العالم دون التفريط بالثوابت.
إن استقلال الأردن لم يكن حدثًا محليًا فحسب، بل كان له تأثيره العربي والدولي، إذ لعب الأردن منذ استقلاله دورًا محوريًا في الدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهو موقف لم يتغير رغم تبدل المعادلات الإقليمية والدولية. فقد بقي الأردن، بقيادته الهاشمية، صوتًا للحق، وملاذًا للمنكوبين، وحصنًا منيعًا في وجه الفوضى.
وفي ظل الظروف الإقليمية الصعبة التي تحيط بنا، تبرز أهمية أن نعي كشباب قيمة الدولة، وأهمية مؤسساتها، ودورنا في دعمها وتحصينها. فالوطن لا يُبنى بالكلام، بل بالفعل، ولا يُحمى بالخوف، بل بالوعي والانتماء.
وفي ذكرى الاستقلال، أقولها بفخر:
أنا أردني أعتز بهويتي، أؤمن بدولتي، وأقف خلف قيادتي.
وأُدرك أن الاستقلال ليس مجرد ذكرى، بل هو عهد يتجدد كل يوم، ومسؤولية تتطلب منا جميعًا أن نكون على قدر الأمانة.
حفظ الله الأردن، وأدام استقلاله، وأعلى رايته بين الأمم.