خالد مشعل يطرح خارطة طريق من عشرة بنود لمواجهة الإبادة وتحرير القدس
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
القضية الفلسطينية إلى أين؟خالد مشعل يطرح خارطة طريق من عشرة بنود لمواجهة الإبادة وتحرير القدس
دعا رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس” في الخارج، خالد مشعل، الأمة إلى نصرة مدينة القدس المحتلة، وحماية مشروع المقاومة الفلسطينية.
وقال مشعل اليوم، السبت، خلال مؤتمر العهد للقدس والذي جاء تحت عنوان "نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة”: آن الأوان أن تقرر الأمة تحرير القدس كعنوان ورمز لتحرير فلسطين، وتطهير المسجد الأقصى المبارك، واستعادة المقدسات الإسلامية والمسيحية، فالعهد للقدس هو تحريرها، وهذا هو المشروع الأساس.
وشدد على أن معركة "طوفان الأقصى” انطلقت من أجل القدس والشعب الفلسطيني، مضيفا أن الأمة الإسلامية أمام مسؤولية تاريخية تتطلب موقفًا موحدًا لمواجهة حرب الإبادة ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وطالب مشعل بتبني استراتيجية عربية وإسلامية جادة للدفاع عن الأمة والمنطقة في مواجهة البلطجة الإسرائيلية ومخططاتها في الهيمنة والاستباحة والإخضاع، ورفض كل أشكال التطبيع والعلاقة مع هذا الكيان المجرم، فهذا الكيان هو عدونا جميعًا، وخطرٌ علينا جميعًا.
وفي كلمته، قدّم خالد مشعل ما وصفه بـ "خارطة طريق" للمرحلة المقبلة، تضمنت عشرة محاور مترابطة تشكّل رؤية متكاملة للعمل الوطني والإسلامي وإنهاء الإبادة وتحرير القدس.
وتضمّنت المحاور العشرة، ما يلي:
أولًا: آن الأوان أن تقرر الأمة تحرير القدس كعنوان ورمز لتحرير فلسطين، وتطهير المسجد الأقصى المبارك، واستعادة المقدسات الإسلامية والمسيحية، فالعهد للقدس هو تحريرها، وهذا هو المشروع الأساس، وهكذا كانت الأمة عبر تاريخها، إذا شعرت بضيم تنتفض وتعبر عن إرادة قوية تسعى للتحرير والتخلص من المعتدين ومواجهة الغزوات، وكانت فلسطين والقدس المسرح العظيم لرسم مستقبل الأمة.
ثانيًا: تسخير كل الجهود والإمكانات من أجل غزة وضمان وقف الحرب عليها واستعادة العافية، والإغاثة، والإيواء، وتطبيب الجراح، وإعادة الإعمار، وكسر الحصار، وفتح المعابر، ورفض كل محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقا للمخططات الإسرائيلية. أُعلن قبل شهرين وقف الحرب، لكن المعركة لم تنتهِ. وقفت الصورة الأقسى من حرب الإبادة، لكن التجويع والحصار وإغلاق المعابر ومنع المساعدات والقتل اليومي ما زال مستمرا، والمخططات قائمة، والمعركة لم تنتهِ بعد، والملائكة لم تضع أسلحتها بعد، وغزة ما زالت تنتظر وقفتنا.
ثالثًا: رفض كل أشكال الوصاية والانتداب للاحتلال على غزة والضفة وعامة فلسطين، والفلسطيني هو من يحكم نفسه، ومن يقرر لنفسه، فلا وصاية ولا انتداب ولا إعادة احتلال، فشعبنا لا يحتاج لا إلى حماية ولا إلى وصاية، ويتطلع إلى الاستقلال لا إلى الانتداب، فهذه أرضنا ووطننا وهذا مصيرنا، ونحن من نقرر.
رابعًا: حماية مشروع المقاومة وسلاح المقاومة، فهذا حق شعبنا في الدفاع عن نفسه، والمقاومة وسلاحها شرف الأمة وعزها، فالسلام لا يصنعه إلا الأقوياء، ولا تصنعه إلا القوة، فلا ترد الحقوق في مجلس الأمن، ولكن في مكاتب التجنيد.
خامسًا: استنقاذ الضفة الغربية من التهويد والاستيطان والتهجير والوقوف إلى جانب شعبنا في الـ 48 أمام مخططات التضييق والتهجير والشيطنة. المعركة الكبرى على الضفة وعلى القدس وعلى مقدساتنا، والمخططات تتوالى، وهذه مسؤولية العرب والمسلمين والمجتمع الإنساني، لكن نحن الذين نقرر ونبدأ المشوار ونصرّ على موقفنا، والعالم سيكون معنا بعد أن رأى هذه الجريمة الصهيونية البشعة التي لم يعد يصبر عليها.
سادسًا: العمل على تحرير الأسرى والمعتقلين في سجون العدو واستنقاذهم مما يتعرضون له من أبشع صور الانتهاكات والتنكيل، فهؤلاء أهلكم وعرضكم، وهم يستصرخون نخوة العروبة والإسلام والرجولة فينا.
سابعًا: مساعدة الجميع على بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج وتعزيز روح الشراكة الحقيقية في ميدان النضال والسياسة والقرار، فلا انتصار دون وحدة، ولا إنجاز دون شراكة، وقوتنا معا تتعاظم، وحين ننفرد تتضاءل قوانا، وهذه دعوة للجميع ألا يحتكر أحدٌ القرار ولا المرجعية، فالوطن وطننا، والقضية قضيتنا، ومصيرنا واحد ومشترك، فنحن جميعا مهددون، ولا خيار لنا إلا أن نعمل معًا ونبني وحدتنا الوطنية لنحرر وطننا ونبنيه من جديد.
ثامنًا: تبني استراتيجية عربية وإسلامية جادة للدفاع عن الأمة والمنطقة في مواجهة البلطجة الإسرائيلية ومخططاتها في الهيمنة والاستباحة والإخضاع، ورفض كل أشكال التطبيع والعلاقة مع هذا الكيان المجرم، فهذا الكيان هو عدونا جميعًا، وخطرٌ علينا جميعًا.
تاسعًا: ملاحقة الكيان الصهيوني وقادته على الساحة الدولية ومحاكمته وإدانته قانونيًا وسياسيًا ومقاطعته اقتصاديًا، ومحاصرته في كل مكان، فالطوفان بعظمته هيأ الساحة الدولية، واليوم نستطيع بل يجب أن نعامل الكيان ككيان منبوذ مسؤول عن حرب الإبادة بحق أهلنا في غزة وفلسطين والمنطقة عامة، والضمير الإنساني متهيئ لذلك، والكثير من الساحات وبعض الدول والهيئات الدولية في العالم، فضلا عن الشارع في الشرق والغرب بات ينظر إلى إسرائيل ككيان منبوذ ومجرم ينبغي أن يُحاكَم ويُعاقَب، وأن يُجرَم ويُدان.
عاشرًا: استعادة زخم التحرك السياسي والشعبي والطلابي والإعلامي في مختلف ساحات الأمة والعالم، انتصارًا لغزة وللقضية الفلسطينية، والمراكمة على ما صنعه الطوفان من تأثيرات عميقة وواسعة، فلقد دفعنا ضريبة باهظة. غزة بكل عنفوانها وعظمتها ومقاومتها وشعبها وصمودها الأسطوري قدمت هدية للعالم، حيث أعادت الزخم لقضيتنا وجعلت الكيان يظهر على حقيقته.