خبراء آثار يناقشون الإرث الحضاري في تل حسبان
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
روز محمد البداوي تطفئ شمعتها السادسة اليوممأدبا - السوسنة - ديمه الفاعوري
استضافت بلدية حسبان الجديدة، بالتعاون مع بعثة جامعة أندروز الأمريكية، فعاليات مؤتمر تل حسبان الخامس للثقافة والتراث، والذي أُقيم برعاية متصرف لواء ناعور الدكتور محمد الحسامي، وبحضور نخبة من الشخصيات الثقافية والأكاديمية وممثلين عن المجتمع المحلي.
وشهد المؤتمر، الذي نظمته جمعية تل حسبان للثقافة والتراث، كلمات افتتاحية لكل من رئيس البلدية الأستاذ المحامي عبدالكريم الغانم ورئيس الجمعية السيد منصور شيحان، عبّرا فيها عن ترحيبهما بالمشاركين، وأكدا على أهمية الجهود المبذولة في الحفاظ على الإرث الحضاري للمنطقة. كما توجهت الدكتورة لبيانكا أوستين من جامعة أندروز بالشكر للحضور على اهتمامهم بالمشروع الأثري المشترك.
من جهته، ألقى راعي المؤتمر الدكتور محمد الحسامي كلمة شدد فيها على أهمية هذه اللقاءات الثقافية والعلمية في تعزيز الانتماء الوطني وتوثيق التراث المحلي، مشيراً إلى ضرورة تكامل الأدوار بين المجتمع المحلي والمؤسسات الأكاديمية لتعزيز السياحة الثقافية في المنطقة.
وقد افتُتحت الجلسات العلمية بمحاضرة قدّمها عالم الآثار الأستاذ الدكتور محمد وهيب بعنوان "عالمية الإرث الحضاري الحسباني الأردني"، استعرض فيها تاريخ تل حسبان وأبعاده الدينية والحضارية، وأهمية الموقع في سجل التراث الإنساني.
تلتها محاضرة للدكتور لبيانكا تناولت تطورات الحفريات الأثرية في تل حسبان منذ عام 1968، مؤكدة على عمق التعاون بين البعثات الأجنبية والمجتمع المحلي في حماية المكتشفات الأثرية وتعزيز الوعي الثقافي.
وبعد استراحة قصيرة، بدأت الجلسة الثانية بمحاضرة ألقاها عطوفة الأديب هزاع البراري، الأمين العام السابق لوزارة الثقافة، بعنوان "البُنى التراثية في محيط التل الأثري"، تحدث فيها عن البعد الاجتماعي والمعماري للمكان، وأثره في تشكيل الذاكرة الثقافية للمنطقة.
واختتمت الجلسات بكلمة قدّمها رئيس الهيئة الأردنية للفنون الشعبية الدكتور غسان عويس، تحدث فيها عن أهمية السياحة المجتمعية ودور أبناء المنطقة في الترويج لمدينتهم من خلال المشاريع الصغيرة وتسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي على المستوى العالمي، داعيًا إلى تمكين المجتمعات المحلية لتكون جزءًا فاعلاً في تنمية السياحة المستدامة.
وفي ختام المؤتمر، تم فتح باب النقاش مع أبناء المجتمع المحلي، حيث طُرحت ملاحظاتهم وتساؤلاتهم حول مستقبل السياحة في المنطقة، ما عكس حجم الاهتمام المجتمعي بالتنمية السياحية والحفاظ على التراث .