اخبار الاردن

وكالة مدار الساعة الإخبارية

سياسة

التل يكتب: تعزيز العدالة في التوظيف العام في الأردن: نحو نظام أكثر إنصافًا وشفافية

التل يكتب: تعزيز العدالة في التوظيف العام في الأردن: نحو نظام أكثر إنصافًا وشفافية

klyoum.com

تعتبر خطة تحديث القطاع العام، التي تم اعتمادها مؤخرًا، موضوعًا مثيرًا للجدل في الأردن، حيث واجهت معارضة واسعة من مختلف الأطراف. ورغم هذه المعارضة، فإن هذه الخطة أصبحت واقعًا يتطلب من الجميع التعامل معه بجدية. إن الانتقاء في التوظيف، الذي تم تسليط الضوء عليه كجزء من هذه الخطة، يثير مخاوف كبيرة بشأن العدالة والإنصاف في فرص العمل. لذا، من الضروري إعادة النظر في المعايير الحالية، مثل العمر والتقدير الجامعي، التي قد تستبعد مرشحين مؤهلين، والعمل على تطوير نظام توظيف أكثر شمولية وشفافية. التحديات المرتبطة بهذه الخطة ليست مجرد قضايا نظرية، بل هي مسائل تتعلق بمستقبل القطاع العام وفعاليته، مما يستدعي استجابة فعالة لضمان تحقيق العدالة والمساواة في التوظيف. فعملية التوظيف في القطاع العام تُعد من القضايا الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي دولة.في الأردن، تثير عملية التوظيف الانتقائية في الوظائف العامة مخاوف كبيرة بشأن العدالة والإنصاف. فالمعايير الحالية، مثل العمر والتقدير الجامعي، مع غياب نظام وطني موحد لتحديد الكفاءات للخريجين من الجامعات، قد تستبعد مرشحين مؤهلين، مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في هذه المعايير وتطوير نظام توظيف أكثر شمولية وشفافية.قانون الخدمة المدنية الأردني هو الإطار القانوني الأساسي الذي ينظم عملية التوظيف في القطاع العام، حيث ينص هذا القانون على أن التوظيف يجب أن يتم بناءً على الكفاءة والجدارة، مما يضمن أن جميع المواطنين يحصلون على فرص متساوية .علاوة على ذلك، يمثل المبادئ الأساسية التي يجب أن ترتكز عليها الخدمة المدنية، مثل العدالة وتكافؤ الفرص، مما يعزز من أهمية الشفافية والمساءلة في عمليات التوظيف تحت ظل الدستور الأردني، الذي يؤكد على حق كل مواطن في تولي المناصب العامة، تفرض الدولة توفير فرص العمل بشكل عادل. تنص المادة 22 على حق كل أردني في تولي المناصب العامة بالشروط المعينة في القانون، بينما تؤكد المادة 23 على أن العمل حق لجميع المواطنين، مما يفرض على الدولة توفير فرص العمل بشكل عادل.رغم وجود إطار قانوني قوي، إلا أن هناك تحديات تواجه تطبيق العدالة في التوظيف، فالتمييز في التوظيف بناءً على العمر وتقديرات اكاديمية متفاوتة من مؤسسات تعليمية متفاوتة في ظل غياب منظومة وطنية موحّدة على الجميع , يتعارض مع المبادئ القانونية والدستورية. كما يمكن أن تؤثر العلاقات الشخصية أو المحسوبية على قرارات التوظيف، مما يهدد مبدأ العدالة. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر العديد من عمليات التوظيف إلى الشفافية، مما يؤدي إلى فقدان الثقة في النظام.لتجاوز هذه التحديات، يمكن اتباع استراتيجيات فعالة، بحيث يكون هناك أدوات تقييم موحدة تعتمد على المهارات والكفاءات، مما يضمن عدم الاعتماد فقط على الدرجات الأكاديمية وتقييم أكاديمي متفاوت بين مؤسسة تعليمية وأخرى. على سبيل المثال، يمكن استخدام اختبارات عملية وطنية موحدة تركز على المهارات الفعلية للخريجين، مع إيجاد لجان مراجعة مستقلة من ممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص والعام للإشراف على ممارسات التوظيف، مما يضمن اتخاذ قرارات عادلة.يجب أن تكون عمليات التوظيف شفافة، من حيث الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالمعايير والإجراءات المتبعة، مع إمكانية للمتقدم أن يطلع على نتائج التوظيف ومعايير الاختيارات والمقابلات المسجلة. كما يجب تدريب المسؤولين عن التوظيف على كيفية التعرف على التحيّزات وكيفية التعامل معها، مما يعزز من فعالية النظام، مع التركيز على أهمية التنوع والشمولية في التوظيف.كما من حق المتقدمين تقديم تظلمات ضد أي قرارات توظيف غير عادلة، مما يعزز من حماية حقوقهم. ويجب أن تكون معالجة التظلمات واضحة وصارمة، مع التعامل معها بشكل سريع وفعال.يلعب الإعلام المسؤول دورًا حيويًا في تعزيز العدالة في التوظيف، من خلال تسليط الضوء على قضايا التوظيف غير العادلة، مما يعزز من الضغط على الحكومة لتحسين النظام.تحديد العمر والاكتفاء بتقييمات مؤسسات تعليمية متعددة كمعيار وحيد للتقدم، بدون مرجعية مركزية موحدة وطنية لتقييم حقيقة هذه التقديرات الأكاديمية، كمعايير للتعيين في القطاع العام في الأردن، يؤثر على فرص التوظيف ويتضارب مع التوجهات القانونية في تعزيز العدالة والمساواة. هذه المعايير قد تستبعد مرشحين مؤهلين، مما يستدعي مراجعة شاملة لضمان تكافؤ الفرص لجميع المواطنين ضمن قواعد وطنية موحدة .التحديدات العمرية تؤدي إلى استبعاد فئات واسعة من ذوي الخبرات المتقدمة، مما يقلل من تنوع الخبرات في القطاع العام. كما أن اشتراط حد أدنى من التقدير (مثل "جيد") يحرم بعض الأفراد الذين يمتلكون مهارات عملية قوية ولكنهم لم يحصلوا على تقدير اكاديمي نتيجة تشدد مؤسساتهم التعليمية , مقابل تساهل مؤسسات أخرى في إعطاء هذه التقييمات .تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص يعزز من العدالة إذا تم تطبيقها بشكل عادل، ولكنه يؤدي أيضًا إلى تمييز غير مقصود ضد بعض الفئات. قد تواجه هذه المعايير تحديات قانونية إذا اعتبرت أنها تنتهك حقوق الأفراد في الحصول على فرص عمل متساوية. من الضروري مراجعة هذه المعايير لتكون أكثر شمولية، بحيث تأخذ في الاعتبار المهارات والخبرات العملية بدلاً من التركيز فقط على العمر والتقدير المتفاوت من مؤسسات أكاديمية متفاوتة أيضًا.تحسين نظام التوظيف ليكون أكثر عدالة هو محور رئيسي في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال استقطاب الكفاءات المتنوعة. على الجهات المعنية إعادة النظر في السياسات الحالية لضمان عدم استبعاد أي فئة من المجتمع، مما يعزز من فعالية القطاع العام.تعزيز العدالة في التوظيف العام في الأردن ليس مجرد واجب قانوني، بل هو استثمار في مستقبل البلاد. من خلال تنفيذ الاستراتيجيات المقترحة، يمكن للأردن أن يوجد نظام توظيف عام أكثر عدالة يُقدّر المواهب والخبرات المتنوعة، مما يعني لزامًا تحسين الأداء الحكومي وتعزيز التنمية المستدامة التي تمثل الخطوة الأهم نحو تحقيق مجتمع أكثر إنصافًا.

تعتبر خطة تحديث القطاع العام، التي تم اعتمادها مؤخرًا، موضوعًا مثيرًا للجدل في الأردن، حيث واجهت معارضة واسعة من مختلف الأطراف. ورغم هذه المعارضة، فإن هذه الخطة أصبحت واقعًا يتطلب من الجميع التعامل معه بجدية. إن الانتقاء في التوظيف، الذي تم تسليط الضوء عليه كجزء من هذه الخطة، يثير مخاوف كبيرة بشأن العدالة والإنصاف في فرص العمل. لذا، من الضروري إعادة النظر في المعايير الحالية، مثل العمر والتقدير الجامعي، التي قد تستبعد مرشحين مؤهلين، والعمل على تطوير نظام توظيف أكثر شمولية وشفافية.

التحديات المرتبطة بهذه الخطة ليست مجرد قضايا نظرية، بل هي مسائل تتعلق بمستقبل القطاع العام وفعاليته، مما يستدعي استجابة فعالة لضمان تحقيق العدالة والمساواة في التوظيف. فعملية التوظيف في القطاع العام تُعد من القضايا الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي دولة.

في الأردن، تثير عملية التوظيف الانتقائية في الوظائف العامة مخاوف كبيرة بشأن العدالة والإنصاف. فالمعايير الحالية، مثل العمر والتقدير الجامعي، مع غياب نظام وطني موحد لتحديد الكفاءات للخريجين من الجامعات، قد تستبعد مرشحين مؤهلين، مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في هذه المعايير وتطوير نظام توظيف أكثر شمولية وشفافية.

قانون الخدمة المدنية الأردني هو الإطار القانوني الأساسي الذي ينظم عملية التوظيف في القطاع العام، حيث ينص هذا القانون على أن التوظيف يجب أن يتم بناءً على الكفاءة والجدارة، مما يضمن أن جميع المواطنين يحصلون على فرص متساوية .

علاوة على ذلك، يمثل المبادئ الأساسية التي يجب أن ترتكز عليها الخدمة المدنية، مثل العدالة وتكافؤ الفرص، مما يعزز من أهمية الشفافية والمساءلة في عمليات التوظيف تحت ظل الدستور الأردني، الذي يؤكد على حق كل مواطن في تولي المناصب العامة، تفرض الدولة توفير فرص العمل بشكل عادل. تنص المادة 22 على حق كل أردني في تولي المناصب العامة بالشروط المعينة في القانون، بينما تؤكد المادة 23 على أن العمل حق لجميع المواطنين، مما يفرض على الدولة توفير فرص العمل بشكل عادل.

رغم وجود إطار قانوني قوي، إلا أن هناك تحديات تواجه تطبيق العدالة في التوظيف، فالتمييز في التوظيف بناءً على العمر وتقديرات اكاديمية متفاوتة من مؤسسات تعليمية متفاوتة في ظل غياب منظومة وطنية موحّدة على الجميع , يتعارض مع المبادئ القانونية والدستورية. كما يمكن أن تؤثر العلاقات الشخصية أو المحسوبية على قرارات التوظيف، مما يهدد مبدأ العدالة. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر العديد من عمليات التوظيف إلى الشفافية، مما يؤدي إلى فقدان الثقة في النظام.

لتجاوز هذه التحديات، يمكن اتباع استراتيجيات فعالة، بحيث يكون هناك أدوات تقييم موحدة تعتمد على المهارات والكفاءات، مما يضمن عدم الاعتماد فقط على الدرجات الأكاديمية وتقييم أكاديمي متفاوت بين مؤسسة تعليمية وأخرى. على سبيل المثال، يمكن استخدام اختبارات عملية وطنية موحدة تركز على المهارات الفعلية للخريجين، مع إيجاد لجان مراجعة مستقلة من ممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص والعام للإشراف على ممارسات التوظيف، مما يضمن اتخاذ قرارات عادلة.

يجب أن تكون عمليات التوظيف شفافة، من حيث الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالمعايير والإجراءات المتبعة، مع إمكانية للمتقدم أن يطلع على نتائج التوظيف ومعايير الاختيارات والمقابلات المسجلة. كما يجب تدريب المسؤولين عن التوظيف على كيفية التعرف على التحيّزات وكيفية التعامل معها، مما يعزز من فعالية النظام، مع التركيز على أهمية التنوع والشمولية في التوظيف.

كما من حق المتقدمين تقديم تظلمات ضد أي قرارات توظيف غير عادلة، مما يعزز من حماية حقوقهم. ويجب أن تكون معالجة التظلمات واضحة وصارمة، مع التعامل معها بشكل سريع وفعال.

يلعب الإعلام المسؤول دورًا حيويًا في تعزيز العدالة في التوظيف، من خلال تسليط الضوء على قضايا التوظيف غير العادلة، مما يعزز من الضغط على الحكومة لتحسين النظام.

تحديد العمر والاكتفاء بتقييمات مؤسسات تعليمية متعددة كمعيار وحيد للتقدم، بدون مرجعية مركزية موحدة وطنية لتقييم حقيقة هذه التقديرات الأكاديمية، كمعايير للتعيين في القطاع العام في الأردن، يؤثر على فرص التوظيف ويتضارب مع التوجهات القانونية في تعزيز العدالة والمساواة. هذه المعايير قد تستبعد مرشحين مؤهلين، مما يستدعي مراجعة شاملة لضمان تكافؤ الفرص لجميع المواطنين ضمن قواعد وطنية موحدة .

التحديدات العمرية تؤدي إلى استبعاد فئات واسعة من ذوي الخبرات المتقدمة، مما يقلل من تنوع الخبرات في القطاع العام. كما أن اشتراط حد أدنى من التقدير (مثل "جيد") يحرم بعض الأفراد الذين يمتلكون مهارات عملية قوية ولكنهم لم يحصلوا على تقدير اكاديمي نتيجة تشدد مؤسساتهم التعليمية , مقابل تساهل مؤسسات أخرى في إعطاء هذه التقييمات .

تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص يعزز من العدالة إذا تم تطبيقها بشكل عادل، ولكنه يؤدي أيضًا إلى تمييز غير مقصود ضد بعض الفئات. قد تواجه هذه المعايير تحديات قانونية إذا اعتبرت أنها تنتهك حقوق الأفراد في الحصول على فرص عمل متساوية. من الضروري مراجعة هذه المعايير لتكون أكثر شمولية، بحيث تأخذ في الاعتبار المهارات والخبرات العملية بدلاً من التركيز فقط على العمر والتقدير المتفاوت من مؤسسات أكاديمية متفاوتة أيضًا.

تحسين نظام التوظيف ليكون أكثر عدالة هو محور رئيسي في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال استقطاب الكفاءات المتنوعة. على الجهات المعنية إعادة النظر في السياسات الحالية لضمان عدم استبعاد أي فئة من المجتمع، مما يعزز من فعالية القطاع العام.

تعزيز العدالة في التوظيف العام في الأردن ليس مجرد واجب قانوني، بل هو استثمار في مستقبل البلاد. من خلال تنفيذ الاستراتيجيات المقترحة، يمكن للأردن أن يوجد نظام توظيف عام أكثر عدالة يُقدّر المواهب والخبرات المتنوعة، مما يعني لزامًا تحسين الأداء الحكومي وتعزيز التنمية المستدامة التي تمثل الخطوة الأهم نحو تحقيق مجتمع أكثر إنصافًا.

*المصدر: وكالة مدار الساعة الإخبارية | alsaa.net
اخبار الاردن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com