اخبار الاردن

وكالة جراسا الاخبارية

سياسة

جورج قرداحي يناقش قضايا جوهرية في الإعلام خلال زيارته "الشرق الأوسط"

جورج قرداحي يناقش قضايا جوهرية في الإعلام خلال زيارته "الشرق الأوسط"

klyoum.com

احتضنت كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط لقاءً حواريًا نوعيًا مع الإعلامي العربي البارز جورج قرداحي، الذي قدّم شهادة حيّة حول دور الإعلام في صناعة الرأي العام، وإمكانية التأثير في تشكيله.

حضر اللقاء كل من رئيس مجلس الأمناء الدكتور يعقوب ناصر الدين، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، وعميد كلية الإعلام الدكتور رامز أبو حصيرة، إلى جانب أعضاء الهيئة التدريسية.

في هذا السياق، عبّر القرداحي عن امتنانه العميق لوجوده في جامعة الشرق الأوسط، وأنه "أمام جامعة عظيمة تشكّل إضافة نوعية للمشهد الأكاديمي العربي"، مشيرًا إلى "العلاقة التاريخية العميقة والوثيقة التي تربط الأردن بلبنان على المستويات كافة".

وأكد ضرورة أن يكون هناك استراتيجية إعلامية عربية موحّدة، معتبراً أن هذا الغياب أضعف الصوت العربي في المحافل الدولية، وأفقده القدرة على التأثير في مسارات النقاش العالمي.

بدوره، شدّد الدكتور ناصر الدين، على أن الإعلام تحوّل في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة إلى أداة استراتيجية لإدارة الأزمات وصياغة المواقف وتشكيل الرأي العام، مشيرًا إلى أن المجتمعات العربية أحوج ما تكون اليوم إلى خطاب إعلامي مهني وواعٍ، قادر على تعزيز الاستقرار ومواجهة التضليل وإعادة بناء الثقة بين المواطن ومصادر المعرفة.

من جانبها، اعتبرت الدكتورة سلام المحادين أن تجربة قرداحي الإعلامية تمثل "ذاكرة متجذّرة لدى كل عربي، وحالة فريدة من الابتكار في الحقل المهني"، مشددة على أن "من يربح الحرب الإعلامية في مرحلة ما بعد الحقيقة هو من يمتلك القدرة على إعادة صياغة الواقع ذاته".

أما الدكتور أبو حصيرة، فقد أشار إلى أن قرداحي يعد "مدرسة قائمة بذاتها، لما يحمله من قدرة على الجمع بين الدقة الموضوعية والجاذبية الخطابية"، مضيفًا أن هذا الأسلوب هو ما نوجّه طلبتنا دائمًا إلى الاستفادة منه باعتباره أداة تواصل مؤثرة ومُنتِجة للمعنى.

فيما سلّط عضو هيئة التدريس في الكلية، الإعلامي الأستاذ الدكتور هاني البدري، الضوء على أبرز محاور التجربة الإعلامية العربية، مشيرًا إلى اهمية النظر لمكانة الإعلامي محركًا للمجتمع بكل أبعاده لا سيما في هذا الوقت الذي أضحى الإعلام فيه سلاح الحاضر، والمستقبل، والأداة الجوهرية في بناء الثقة والتواصل، ورفع منسوب الوعي لدى الجماهير.

هذا وجاء اللقاء ليؤكد أن الإعلام، حين يتجاوز حدوده التقنية إلى فضائه الأخلاقي والمعرفي، يتحول إلى أداة استراتيجية لإعادة تموضع القضايا الكبرى وصياغة الوعي العام، وبناء ذاكرة جماعية قادرة على مواجهة سرديات التزييف والهيمنة.

*المصدر: وكالة جراسا الاخبارية | gerasanews.com
اخبار الاردن على مدار الساعة