فلسطين النيابية: النكبة جرح مفتوح وجريمة تطهير عرقي مستمرة بغطاء دولي
klyoum.com
أكد رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب المهندس سليمان السعود، في الخامس عشر من أيار، أن ذكرى النكبة ليست مجرد استحضار لماضٍ، بل هي فتح لجرح لم يندمل ومأساة واحتلال ما زال قائمًا ويتغذى على الصمت والتخاذل والتواطؤ.
وفي تصريح صحفي، شدد السعود على أن النكبة ليست رواية تاريخية تُروى، بل واقع حيّ يعيشه الفلسطينيون وجريمة مستمرة ارتُكبت بحق شعب أعزل طُرد من أرضه وهُجّر من وطنه في أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرون، تحت غطاء دولي وسكوت أممي.
وأشار إلى أن النكبة لم تقتصر على اغتصاب الأرض، بل شملت سرقة الرواية والتاريخ وتقديم الجلاد كضحية، بينما طُمس صوت الضحية الحقيقية، الشعب الفلسطيني، الذي صمد رغم 77 عامًا من الجراح. ولفت إلى أن النكبة لم تنتهِ، والجريمة مستمرة، والاستيطان يتوسع، وغزة تُحاصر، والضفة تُجتزأ، واللاجئ ما زال محرومًا من حق العودة، والأسير من الحرية.
وأضاف السعود أن فلسطين ليست مجرد بند على جدول الأعمال أو ملف دبلوماسي، بل هي قضية حق لا يسقط بالتقادم ووطن لا يمكن اختزاله بخارطة وهوية لا تمحوها محطات التهجير.
وجدد التأكيد على أن القدس ستبقى عربية إسلامية تحت الوصاية الهاشمية، وأن حق العودة مقدس ولا مساومة عليه، وأن الأردن، بقيادته الهاشمية، سيظل في خندق فلسطين حتى تحقيق النصر أو الشهادة. وأوضح أن دورهم النيابي يتجاوز التصريحات ليشمل واجب الرقابة والمساءلة، وأن تكون فلسطين جزءًا أصيلًا من التشريع والموقف والسياسات العامة، مؤكدًا أنهم سيظلون يذكرون العالم بأن حقوق الشعب الفلسطيني ليست محل نقاش، وأن من يحاول طمس هويته سيواجه الخزي.
وختم السعود بأن النكبة ليست ذكرى، بل معركة مستمرة بين الصمت والخيانة من جهة، والكرامة والحق من جهة أخرى، مؤكدًا اختيارهم الوقوف في صف الكرامة حتى النهاية.