اخبار الاردن

صحيفة السوسنة الأردنية

سياسة

عودة مورينيو إلى لندن

عودة مورينيو إلى لندن

klyoum.com

بعد مضي أكثر من 20 سنة منذ وصوله الأول إلى “ستامفورد بريدج” سنة 2004 للإشراف على نادي تشلسي، عاد المدرب الذي وصف نفسه “بالرجل الاستثنائي” إلى لندن من بوابة فريقه الجديد بنفيكا الذي التقى معه ليلة الثلاثاء في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا، ليخطف الأضواء مجددا بتصريح جديد لوسائل الإعلام قال فيه: “ما زلت أعظم مدرب في تاريخ تشلسي” في إشارة إلى الألقاب التي تحصل عليها مع النادي اللندني، والبصمة التي تركها فيه من خلال حصوله على ثلاثة دوريات، وثلاثة كؤوس للرابطة وكأس الاتحاد الانكليزي والكأس السوبر خلال الفترتين اللتين اشرف فيهما على الفريق اللندني، ما سمح له بتكسير هيمنة المان يونايتد وأرسنال في منتصف العقد الأول من الألفية، وجعل منه أكثر مدرب تحصل على تتويجات وبطولات مع الفريق اللندني.

مورينيو عاد إلى لندن ليصنع الحدث في وسائل الاعلام الانكليزية من بوابة بنفيكا الفريق الذي يشرف عليه منذ بضعة أيام بعد إقالته قبل أسابيع من نادي فناربخشة التركي، لكن تشلسي أفسد عليه عودته عندما فاز عليه بهدف لصفر، كان فيها الرجل الاستثنائي استثنائيا فعلا في تعامله مع جمهور تشلسي الذي تفاعل معه وبادله نفس مشاعر المودة أثناء المباراة التي شهدت فوز تشلسي بهدف لصفر رغم الصعوبات التي يعاني منها منذ بداية الموسم بسبب نتائجه التعيسة، حيث فشل في تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات في الدوري، ومردوده المتواضع نتيجة كثرة الغيابات في صفوفه بسبب الإصابات والإرهاق نتيجة موسمه الماراثوني الذي خاضه وأثمر التتويج بدوري المؤتمر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

المواجهة بين تشلسي وبنفيكا على أهميتها بالنسبة للفريقين، لم تكن أهم من عودة مورينيو الى المكان الذي لا يزال يعتبره بيته، ويعتبر نفسه أعظم مدرب له بسبب الألقاب الثمانية التي توج فيها خلال الفترتين التد​ريبيتين من 2004 الى 2007، ومن 2013 الى 2015، حيث اختلطت مشاعر العاطفة بالتحدي المهني، وكان حضوره لافتا في الصحف البريطانية وعلى خط التماس أثناء المباراة، وقبلها في أروقة ملعب “ستامفورد بريدج” الذي لا يزال يتزين بصوره، ولا تزال جماهيره تحتفظ بكل الذكريات الجميلة مع مدرب سمح لهم بمقارعة كبار إنكلترا وإنهاء هيمنتهم على الدوري المحلي، خاصة خلال المرحلة الأولى بين 2004 و2007 التي حقق فيها إنجازات فريدة جعلته يستقبل بالتصفيق قبل المباراة وبعدها.

“السبيشيال وان” كما وصف نفسه في فترة تدريبه الأولى لنادي تشلسي أثبت مرة أخرى أنه استثنائي في مشاعره أيضا تجاه محبيه ومن يقدرون شخصيته وجهده وانجازاته التي تراجعت في السنوات القليلة الماضية حتى عندما أشرف على المان وتوتنهام، لكن شعبيته لم تتراجع، وتأثيره أيضا، رغم ابتعاده عن الدوري الأكثر إثارة وحماسا منذ سنوات، والذي شهد سيطرة السيتي وليفربول في السنوات القليلة الماضية، في حين قادت الأقدار مورينيو للعودة الى بنفيكا بعد تجارب لم تكلل بالنجاح مع روما ​وفناربخشة في محاولة لاستعادة هيمنته أيضا على الدوري البرتغالي أمام الغريم بورتو، وتحقيق نتائج طيبة في دوري الأبطال عندما يواجه نيوكاسل، ليفربول، نابولي، يوفنتوس والريال، وتعود به الذكريات الى أيام العز والمجد.

تشلسي أفسد على مورينيو فرحة العودة إلى “ستامفورد بريدج” عندما فاز عليه بهدف لصفر، لكن الرجل بقي استثنائيا في التعامل مع محبيه الذين صفقوا له، ومنتقديه الذين أطلقوا في وجهه صافرات الاستهجان كعادة كل الجماهير الانكليزية مع لاعبيهم و​مدربيهم السابقين، لكن مورينيو بقي وفيا لعاداته وتصرفاته وحركاته وسكناته وتصريحاته التي جعلت منه مدربا استثنائيا عند الفوز والخسارة على حد سواء، مع تشلسي أو​ بنفيكا أو أي فريق آخر حتى وان اختفى عن الأضواء خلال الآونة الأخيرة.

إعلامي جزائري

*المصدر: صحيفة السوسنة الأردنية | assawsana.com
اخبار الاردن على مدار الساعة