بسبب قانون "التهرب من التجنيد" .. غضب عارم بين جنود الاحتياط في إسرائيل

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن سلسلة من منظمات جنود الاحتياط، التي تحارب منذ فترة طويلة ضد تهرب اليهود المتدينين (الحريديم) من التجنيد، أعربت عن غضبها الشديد تجاه مسودة قانون الإعفاء من التجنيد التي قدمها رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست بوعاز بيسموت بالتنسيق مع الحاخامات، واصفة إياها بـ"النموذج المخزي الذي سيقوض الجيش الإسرائيلي".

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، احتجت منظمات جنود الاحتياط بشدة على صيغة القانون التي عممها بيسموت، حيث قال الرائد في الاحتياط تومر فينر، مؤسس منظمة "ماجين هادور": "هذا القانون يوضح لكل شعب إسرائيل أن حكومتنا تفضل المتهربين على حساب الذين يخدمون، يرسلوننا لـ60 يوماً إضافياً من الخدمة الاحتياطية في السنة، بينما يحصل أبناء جيلنا المتدينون على إعفاء حكومي، لن نسمح لهذا القانون بالمرور".

استمرار لخداع الجمهور

ونقلت الصحيفة عن الرائد في الاحتياط يتسحاقي غليك، أحد مؤسسي حركة "إل هاديغل"، قوله إن "مشروع قانون بيسموت لا يجدد شيئاً وهو استمرار لخداع الجمهور"، مؤكداً أن الجمهور الذي يخدم لن يسمح بمروره، كما أشار يائير فيغلر، رئيس منتدى جنود الاحتياط الديني-القومي، والذي يخدم حالياً في غزة، إلى أن "من هو في غزة يعلم أننا بحاجة إلى مقاتلين، وهذا القانون هو قانون بأرقام تجميلية لن يجلب مقاتلين جدداً".

وفي السياق ذاته، قال الرقيب في الاحتياط رون بيرتس، من منظمة "هاميوليمينيكيم"، إن بيسموت "لم يجتمع مع أي منظمة احتياط واحدة لعدة أشهر، لكنه انتظر حتى هذه اللحظة للحصول على موافقة الحاخامات، لأنه بالنسبة لقانون التهرب، لا توجد حاجة للاجتماعات مع الذين يخدمون".

وأضافت منظمة "كتفاً بكتف" أن القانون "قانون تهرب كامل كتبه ناشطون متدينون"، وأن خلاصته هي أن "أي طالب مدرسة دينية لم يتجند لن يعاني من أي عقوبة أو حرمان من المزايا إلى الأبد".

تهرب حكومي يهدد أمن الدولة

وأضاف المقدم في الاحتياط، يوعاز هاندل أن "قانون التجنيد الجديد لبيسموت مرن جداً بخصوص وقت التجنيد والأهداف، لكن إسرائيل ليس لديها وقت"، معتبراً أن النص دليل على أن الحكومات المعتمدة على أحزاب غير صهيونية يتم ابتزازها لاتخاذ قرارات غير صهيونية، فيما وصف الرائد في الاحتياط يوآف أدومي القانون بأنه "بصق في وجه جنود الاحتياط وازدراء مطلق بأمن إسرائيل"، وأن هذا ليس قانون تجنيد، بل قانون تهرب حكومي".

وأوضح أدومي أن "لغة القانون تسمح وتشرعن فعلياً التهرب الجماعي تحديداً في الوقت الذي يحتاج فيه الجيش الإسرائيلي إلى كل مقاتل ومقاتلة لتوسيع صفوفه"، داعياً الإسرائلييين إلى تذكر هذا الظلم و"رد الصاع صاعين للمنتخبين في صناديق الاقتراع"، مشدداً على أن "الشعب وصل إلى الخط الأحمر".

اخبار الاردن على مدار الساعة