اخبار الاردن

الوقائع الإخبارية

سياسة

ندوة تستعرض مسيرة الأدب في سلطنة عُمان

ندوة تستعرض مسيرة الأدب في سلطنة عُمان

klyoum.com

الوقائع: - استعرضت ندوة عقدت مساء أمس الثلاثاء في المركز الأردني للمعارض ضمن فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب بدورته الـ24 التي تحل فيها سلطنة عُمان الشقيقة ضيف شرف، مسيرة الأدب العُماني.

وشارك في الندوة التي تأتي ضمن فعاليات سلطنة عُمان في البرنامج الثقافي للمعرض وحملت عنوان "المشهد الأدبي في سلطنة عمان: المنجز والتحولات"، الكاتبة والباحثة الدكتورة فوزية الفهدية، والشاعر والدكتور هلال الحجري، وأدارتها الكاتبة هيا صالح.

وأكدت الباحثة الفهدية أن التجارب السردية التأسيسية في عُمان اتكأت على موروث ثقافي كبير، يتجلى في وجود سير ومقامات قديمة مثل المقامة الصحارية وغيرها.

وأشارت إلى أن عام 1981 شهد الانطلاقة الفعلية للسرد بكتابة أول قصة عمانية (مجموعة "المغل" لعبد الله الطائي)، تلتها رواية "الشراع الكبير"، مبينة أن البدايات كانت خليطاً بين الهم الفردي والجمعي، وأن الذات كانت منطلقاً للتعبير عن هم الجماعة، خاصة في ظل معاناة الكثير من الكتاب الأوائل من الاغتراب.

واستعرضت التحديات التي واجهت الكتاب الأوائل، ومنها: غياب دور النشر وغياب الحواضن النقدية المنظمة، لافتة إلى ضرورة الجهد الشخصي للكتاب في التنقيب عن المفردات السردية الخاصة.

وبينت أن القصة القصيرة كانت مختبراً مهماً للتجريب السردي، فتعلم الكاتب فيها تقنيات مثل الرمزية والاختزال والنهايات المفتوحة. كما وظف السرد القصصي الذاكرة الغرائبية المشحونة بأجواء السحر والمغامرات المستمدة من البيئة الجبلية والقرية.

وذكرت أن السرد العماني انشغل في البدايات بالهوية وتأصيل التجربة، ثم تلا ذلك الصراع مع الحداثة والمدينة مقابل القرية، وحضرت قضايا المرأة لاحقاً بقوة، فصورت نصوص الكاتبات، مثل أعمال بشرى خلفان وهدى حمد وشريفة التوبي، المرأة العمانية قوية ومتحدية.

وعلى صعيد البنى السردية، بينت أن البنى المهيمنة حالياً على النصوص هي "المتشظية" التي توظف تعدد الأصوات وتشظي الزمن.

وأكدت أن التجريب العماني حصد اعترافاً عالمياً، مشيرة إلى فوز جوخة الحارثي بالمان بوكر عام 2019 وزهران القاسمي بالبوكر العربي، ما يؤكد أثر الاشتغال الحقيقي بالترجمة.

من جهته، تحدث الشاعر الحجري عن المشهد الشعري، مشيراً إلى أن الشعر العماني مرّ بثلاثة تيارات رئيسة بعد النهضة الحديثة: التيار الكلاسيكي والتقليدي وهو السائد في البدايات، والتيار الحداثي الذي ظهر عبر قفزة مباشرة إلى قصيدة النثر، ما أوجد "فجوة" على مستوى التسلسل الإيقاعي، وتيار الوسط الذي جسّر الفجوة بين الكلاسيكية والحداثة، وهو الآن يمثل الشريحة الأوسع من الشعراء.

ولفت إلى أن الشاعر العماني يسعى إلى اجتراح لغته الشعرية الخاصة، وتظهر هذه الخصوصية في التركيز على الصورة التخيلية أكثر من الفكرة أو المضمون، ما يتطلب من المتلقي بذل جهد في القراءة والتأمل.

وبين أن التيارات الحداثية يُحسب لها أنها استكشفت خصوصية الثقافة والمكان العماني ووظفته فنياً، خاصة في استخدام الأسطورة والذاكرة الشعبية، لافتا إلى أنه رغم أن هذا التركيز على الصورة التخيلية قد يجعل القصيدة العمانية نصاً نخبوياً وليس جماهيرياً، إلا أنه يمنحها بصمة خاصة.

وبين أن تيار الوسط يراوح بين القوالب الثلاثة (عمودي، تفعيلة، نثر) بحسب المقام والسياق، ويحاول الجمع بين التقنيات الحديثة واللغة الشعرية القديمة.

ونوه بأن الحصة الأكبر من الجوائز الإقليمية والعالمية تذهب إلى الشعراء الذين يكتبون بالنفس الشعري الحديث، سواء في قصيدة النثر أو التفعيلة، ومنهم؛ حسن المطروشي وعائشة السيفية، وشدد على أن المؤسسات الثقافية الحكومية (كوزارة الثقافة والنادي الثقافي)، والمؤسسات الخاصة (كبيت الزبير)، لعبت دوراً حاسماً في اكتشاف وصقل المواهب وكسر العزلة الثقافية.

وبدورها اختتمت الكاتبة صالح بالتأكيد على أن الأدب والشعر في سلطنة عمان يعكسان مسيرة طويلة وتراكمية تعبر عن الهوية والمكان العماني، دون الانفصال عن تقنيات الكتابة الحديثة وقضايا العصر.

*المصدر: الوقائع الإخبارية | alwakaai.com
اخبار الاردن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com