اخبار الاردن

سواليف

سياسة

كتاب وباحثون عن خطة ترامب: وثيقة استسلام يريدون فرضها على الفلسطينيين

كتاب وباحثون عن خطة ترامب: وثيقة استسلام يريدون فرضها على الفلسطينيين

klyoum.com

#سواليف

علّق كتّاب و #صحفيون و #باحثون في #فلسطين و #العالم_العربي على #خطة الرئيس الأميركي دونالد #ترامب التي أعلنها مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو، معتبرين إياها #وصفة_جديدة لاستمرار العدوان ومحاولة لفرض #الاستسلام على الشعب الفلسطيني عبر أدوات سياسية واقتصادية، بعدما #فشل #الاحتلال في تحقيق أهدافه بالقوة العسكرية.

رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” نصر الدين عامر رأى أن الأميركي والإسرائيلي ليسا سوى وجهين لعملة واحدة، مؤكّدًا أن الخطة ليست إلا نسخة محدثة من التجارب السابقة التي أثبتت أن واشنطن نفسها أول من يتنصل من أي التزامات.

واستعاد عامر واقعة دعوة ترامب الصريحة لأهالي غزة بمغادرتها وتحويلها إلى “منطقة سياحية”، ليبرهن أن جوهر الخطة هو احتلال بأدوات جديدة، هدفه حصار المقاومة وإجبارها على خيارين لا ثالث لهما: الرفض أو الاستسلام.

من جانبه، اعتبر الأكاديمي والباحث حمد النوفلي أن خطة ترامب هي نفسها صفقة القرن، والهدف منها تصفية القضية الفلسطينية.

الكاتب ياسر الزعاترة قدّم قراءة أكثر تفصيلًا، واعتبر أن الخطة “حقيرة” صاغها ذراع نتنياهو رون ديرمر بالتعاون مع #ويتكوف وكوشنر، وهي محاولة لانتزاع ما عجز الاحتلال عن تحقيقه خلال عامين من الحرب عبر “بلطجة” ترامب وتهديداته لأنظمة عربية وإسلامية.

وأوضح أن بنود الخطة لا تتعلق فقط بملف الأسرى، بل تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية كليًا، بما في ذلك تغيير المناهج الدراسية وفتح المجال أمام التوسع الاستيطاني.

ولفت إلى أن نصوص الخطة نفسها تكشف هشاشتها، فالبند 17 مثلًا ينص على تنفيذ الإعمار في المناطق التي تسميها إسرائيل “خالية من الإرهاب” حتى دون موافقة حماس، فيما يكتفي البند 19 بالقول إن الظروف قد تتهيأ لإقامة دولة فلسطينية، وهو تعبير يعكس انعدام الجدية، خاصة في ظل إجماع الكنيست على رفض الدولة الفلسطينية.

من جهته، اعتبر السفير المصري السابق بالأمم المتحدة معتز خليل أن الخطة ليست سوى “استسلام غير قابل للتحقيق”، إذ تفتقر لأي التزام بوقف الحرب وتركّز فقط على استعادة الأسرى والقضاء على المقاومة. وتوافق معه مساعد وزير الخارجية المصري السابق فوزي العشماوي، الذي لخّص جوهرها بأنها “سلام مقابل الاستسلام”، أي إعادة إنتاج لمعادلة مذلّة تُفرغ أي مسار تفاوضي من مضمونه.

السياسي المصري محمد البرادعي عبّر بدوره عن أسى عميق عقب المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض، وقال إن ما عُرض لا علاقة له بخطة سلام، بل هو “مخطط خنوع وإذعان” يقود مستقبل فلسطين والمنطقة العربية نحو مزيد من التبعية والتفكك.

أما الباحث الفلسطيني محمد عبد العزيز الرنتيسي، فقد لخّص جوهر الخطة بأنها “استبدال جيش الاحتلال بجيش عربي–إسرائيلي لاقتلاع حماس”، في إشارة إلى محاولة شرعنة دور إقليمي عربي يخدم مصالح الاحتلال. وأكد أن أي قبول بمثل هذا الطرح يعني تكريس واقع استعماري جديد أكثر خطورة.

بهذا المعنى، تلتقي مختلف الآراء على أن خطة ترامب–نتنياهو لا تمثل مسارًا نحو السلام أو حتى هدنة حقيقية، بل هي أداة ضغط وإذعان تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتثبيت الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة، ما يجعل رفضها واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا، ليس على حماس وحدها، بل على كل الأمة.

وكان نتنياهو قد وصف الخطة بأنها تشكل "إنجازًا تاريخيًا" لـ"إسرائيل"، وقال إن الشروط التي تضمنتها، هي تلك التي وضعتها "إسرائيل" والولايات المتحدة معًا.

وأوضح أن الخطة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين فور تنفيذ الاتفاق، مع إبقاء قوات الاحتلال داخل قطاع غزة. وأضاف: "لطالما قيل إننا سنُجبر على قبول شروط حماس، وأن الجيش سينسحب، وأن الحركة ستستعيد قوتها وتعيد إعمار القطاع. هذا لم يحدث ولن يحدث. على العكس، ترامب أعلن بوضوح أنه في حال رفضت حماس، فإنه سيمنح إسرائيل كامل الغطاء لمواصلة العملية حتى القضاء عليها".

كما شدّد نتنياهو على رفض إقامة دولة فلسطينية، لافتًا إلى أن الاتفاق لم يتضمن أي إشارة إليها. وأكد أن ترامب تبنى هذا الموقف علنًا، وصرح أمام الأمم المتحدة بأن إقامة دولة كهذه تعني "خطرًا على إسرائيل"، وهو ما اعتبره نتنياهو دليلًا على التفاهم الكامل بين الجانبين في هذا الملف.

*المصدر: سواليف | sawaleif.com
اخبار الاردن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com