اخبار الاردن

وكالة مدار الساعة الإخبارية

سياسة

عريفج يكتب: إيران من تصعيد الحوثيين إلى اختبار الفتنة في الأردن

عريفج يكتب: إيران من تصعيد الحوثيين إلى اختبار الفتنة في الأردن

klyoum.com

في زحمة التحولات الإقليمية السريعة، تصعد طهران على مسرح الأحداث من خلال أدواتها غير التقليدية: الميليشيات. وعلى رأس تلك الأدوات، تبرز جماعة الحوثي بوصفها رأس الحربة في استراتيجية "الضغط غير المباشر"، التي باتت طهران تعتمد عليها في تعزيز موقعها التفاوضي مع القوى الغربية، خصوصاً في ملفاتها الأكثر حساسية كالاتفاق النووي ورفع العقوبات خصوصا بعد فقدان ايران لأدوات اخرى مثل حزب الله والنظام السوري السابق .لم تعد جماعة الحوثي مجرد فصيل في شمال اليمن، بل غدت ورقة استراتيجية تُستخدم متى شاءت طهران رفع منسوب الضغط السياسي. ولعل ما نشهده اليوم من تصعيد عسكري حوثي في البحر الأحمر، وتهديد ممنهج لحركة الملاحة الدولية، ليس سوى مظهر من مظاهر هذا التوظيف السياسي ـ العسكري. فالصواريخ الحوثية التي تُطلق على السفن التجارية لا تعبر عن إرادة يمنية مستقلة، بقدر ما تعكس توقيتاً إيرانياً محسوباً، يتم فيه تحريك الأذرع حين تشعر طهران بأن أوراقها على طاولة التفاوض باتت تتآكل.لكن هذا النمط من التصعيد لم يعد مقتصراً على اليمن. فقد بدأت إيران تبحث عن ساحات جديدة لتثبيت نفوذها وخلق أوراق ضغط بديلة، خصوصاً بعد التراجع النسبي في بعض ميادينها التقليدية مثل العراق وسوريا ولبنان. وهنا، يأتي الأردن في قلب هذه المعادلة الجديدة.ما جرى مؤخراً من محاولات اختراق أمني مشبوهة داخل الساحة الأردنية لا يمكن عزله عن هذا السياق. إذ بدا واضحاً أن هناك جهات خارجية، ترتبط بمحور إقليمي معروف بولائه لطهران، تحاول زعزعة استقرار بلد طالما مثّل نقطة توازن في الإقليم، وسداً منيعاً أمام تمدد النفوذ الإيراني. وتشير معلومات وتحقيقات رسمية متفرقة إلى أن هناك نمطاً جديداً من الحرب الهجينة، يعتمد على إثارة الفتن الداخلية، واستغلال الشروخ المجتمعية، لاختبار قدرة الدولة الأردنية على الصمود، وخلق بيئة قابلة للاختراق.الأدوات التي تستخدمها إيران لم تعد تقتصر على التهديد العسكري المباشر عبر الميليشيات، بل باتت أكثر مرونة وخطورة: تهريب السلاح، دعم شبكات تجنيد محلية، زرع خطاب تعبوي يستهدف وحدة المجتمع. وكل ذلك يجري ضمن نمط واحد: تهيئة ساحات رخوة

في زحمة التحولات الإقليمية السريعة، تصعد طهران على مسرح الأحداث من خلال أدواتها غير التقليدية: الميليشيات. وعلى رأس تلك الأدوات، تبرز جماعة الحوثي بوصفها رأس الحربة في استراتيجية "الضغط غير المباشر"، التي باتت طهران تعتمد عليها في تعزيز موقعها التفاوضي مع القوى الغربية، خصوصاً في ملفاتها الأكثر حساسية كالاتفاق النووي ورفع العقوبات خصوصا بعد فقدان ايران لأدوات اخرى مثل حزب الله والنظام السوري السابق .

لم تعد جماعة الحوثي مجرد فصيل في شمال اليمن، بل غدت ورقة استراتيجية تُستخدم متى شاءت طهران رفع منسوب الضغط السياسي. ولعل ما نشهده اليوم من تصعيد عسكري حوثي في البحر الأحمر، وتهديد ممنهج لحركة الملاحة الدولية، ليس سوى مظهر من مظاهر هذا التوظيف السياسي ـ العسكري. فالصواريخ الحوثية التي تُطلق على السفن التجارية لا تعبر عن إرادة يمنية مستقلة، بقدر ما تعكس توقيتاً إيرانياً محسوباً، يتم فيه تحريك الأذرع حين تشعر طهران بأن أوراقها على طاولة التفاوض باتت تتآكل.

لكن هذا النمط من التصعيد لم يعد مقتصراً على اليمن. فقد بدأت إيران تبحث عن ساحات جديدة لتثبيت نفوذها وخلق أوراق ضغط بديلة، خصوصاً بعد التراجع النسبي في بعض ميادينها التقليدية مثل العراق وسوريا ولبنان. وهنا، يأتي الأردن في قلب هذه المعادلة الجديدة.

ما جرى مؤخراً من محاولات اختراق أمني مشبوهة داخل الساحة الأردنية لا يمكن عزله عن هذا السياق. إذ بدا واضحاً أن هناك جهات خارجية، ترتبط بمحور إقليمي معروف بولائه لطهران، تحاول زعزعة استقرار بلد طالما مثّل نقطة توازن في الإقليم، وسداً منيعاً أمام تمدد النفوذ الإيراني. وتشير معلومات وتحقيقات رسمية متفرقة إلى أن هناك نمطاً جديداً من الحرب الهجينة، يعتمد على إثارة الفتن الداخلية، واستغلال الشروخ المجتمعية، لاختبار قدرة الدولة الأردنية على الصمود، وخلق بيئة قابلة للاختراق.

الأدوات التي تستخدمها إيران لم تعد تقتصر على التهديد العسكري المباشر عبر الميليشيات، بل باتت أكثر مرونة وخطورة: تهريب السلاح، دعم شبكات تجنيد محلية، زرع خطاب تعبوي يستهدف وحدة المجتمع. وكل ذلك يجري ضمن نمط واحد: تهيئة ساحات رخوة

*المصدر: وكالة مدار الساعة الإخبارية | alsaa.net
اخبار الاردن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com