افتتاح 4 مدارس جديدة في إربد والمفرق بتمويل أوروبي
klyoum.com
جرى الثلاثاء، افتتاح 4 مدارس جديدة في محافظتي إربد والمفرق، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبنك الإعمار الألماني وبالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والأشغال العامة والإسكان.
والمدارس، هي أم كلثوم الثانوية للبنات، وماريا القبطية الأساسية للبنات في منطقتي حوارة وحكما، ومدرسة النهضة في لواء الرمثا والمدرسة الرابعة في محافظة المفرق.
وزير التربية والتعليم عزمي محافظة، أشاد في كلمته خلال حفل افتتاح المدارس، بجهود جميع الجهات لإنجاز جميع مدارس المشروع والتي تسهم بإثراء معرفة الطلبة وتوفير بيئة صحية واجتماعية وتعليمية محفزة.
وجاء إنشاء المدارس الأربعة بهدف التخلص من المدارس المستأجرة ودوام الفترتين والتخفيف من ازدحام الطلبة في هذه المناطق، كما أنشأت وفق أحدث التصاميم الهندسية والتقنية وبإشراف مباشر من قبل بنك الإعمار الألماني.
ويأتي إنشاء هذه المدارس من خلال منحة قدرها 36.6 مليون يورو من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابةً للأزمة السورية (EUTF)، من أصل 7 مدارس جديدة ستعود بالفائدة على آلاف الطلبة وتُعزز المجتمعات المحلية.
ويهدف البرنامج إلى إحداث تحول في نظام التعليم الأردني من خلال إلغاء سبع مدارس تعمل بنظام الفترتين، مما يتيح للطلبة تلقي التعليم ليوم كامل، بالإضافة إلى ذلك، جرى إغلاق 3 مدارس مستأجرة لتحسين كفاءة استخدام الموارد وتعزيز الاستدامة على المدى الطويل. والتخفيف من الاكتظاظ في 12 مدرسة، مما حسّن بشكل كبير بيئة التعلم.
وبشكل إجمالي، ستخدم هذه المدارس الجديدة 6,280 طالبًا في 152 غرفة صفية وثماني غرف لرياض الأطفال، مما يوفر بيئة تعليمية آمنة وشاملة.
نائبة مدير مكتب الإعمار الألماني لدى الأردن سوسن عاروري، قالت إن المشروع يُحقق فوائد اقتصادية واجتماعية دائمة، إذ وفر فرص عمل للمقاولين والموردين المحليين، مما ساهم في تعزيز النمو الاقتصادي.
وأوضحت أن تحسين المرافق التعليمية يعزز رضا المجتمع المحلي ويقوي الروابط الاجتماعية. ومن خلال توفير ظروف تعلم أفضل، يُصبح الطلبة في موقع أفضل لتحقيق النجاح الأكاديمي وفرص مستقبلية وظيفية، كما أن القاعات متعددة الأغراض والملاعب الرياضية توسّع من دور المدارس كمراكز مجتمعية، مما يعزز التفاعل خارج أوقات الدراسة.
وتتميز المدارس الجديدة ببنية تحتية خالية من العوائق لتمكين الطلبة ذوي الإعاقة من الوصول، مما يضمن الشمولية. كما أن المرافق الصحية المصممة حسب الجنس والفئة العمرية تُعزز رفاه الطلبة وكرامتهم. وتشجع المساحات الصديقة للأطفال على الإبداع والتفرد والتنوع، مما يدعم التنمية الشاملة. وستعمل جميع المدارس على الطاقة الشمسية، مما يقلل الاعتماد على المصادر غير المتجددة. كما توفر المياه النظيفة، وتحسين خدمات الصرف الصحي، وتعليم النظافة الصحية، مما يضمن بيئة تعلم أكثر صحة.
وتُعد هذه المدارس نماذج للبنية التحتية التعليمية المستدامة في المستقبل، حيث تدفع نحو الابتكار في كفاءة الطاقة والمسؤولية البيئية. ويُجدد الاتحاد الأوروبي والأردن التزامهما المشترك لضمان حصول كل طفل في الأردن، بغض النظر عن خلفيته، على تعليم آمن وعالي الجودة، بما يدعم الأولويات الوطنية ويستجيب لتداعيات الأزمة السورية على المستوى الإقليمي.
رئيس قسم التعاون في الاتحاد الأوروبي باتريك لامبريختس، قال إن "هذه المبادرة مثال ملموس على كيف يمكن للشراكات الدولية القوية أن تُحقق حلولًا طويلة الأمد وشاملة ومستدامة"، مضيفا أنه "من خلال الاستثمار في التعليم، فإننا نستثمر في السلام والازدهار ومستقبل الأطفال الأردنيين واللاجئين على حد سواء".
وحضر المناسبة أيضا، مدير مكتب بنك الإعمار الألماني في الأردن ماتياس شميت ومحافظ إربد رضوان العتوم، ورئيس بلدية إربد نبيل الكوفحي، وعدد من وجهاء المجتمع المحلي والكادر التربوي.
المملكة