شنكول تكتب: التقارب الأردني - الكردستاني.. شراكة متنامية لمستقبل مشترك
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
سميرات: البوابات الذكية في المطار مخصصة للأردنيين في المرحلة الأولىمدار الساعة - كتبت د. شنكول قادر: تشهد العلاقات بين المملكة الأردنية الهاشمية وإقليم كردستان العراق تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، مدفوعة برغبة مشتركة في تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المتبادلة ويُسهم في ترسيخ الاستقرار الإقليمي. هذا التقارب يأتي في إطار العلاقات الأردنية العراقية الشاملة، حيث يُولي الجانبان اهتماماً كبيراً بتعزيز الحوار السياسي والتنسيق الدبلوماسي، وقد ظهر ذلك جلياً خلال زيارة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى عمّان ولقائه بجلالة الملك عبد الله الثاني، حيث تم بحث سبل تعميق التعاون المشترك وتوسيع آفاقه.على الصعيد الاقتصادي، يبدي الطرفان حرصاً واضحاً على تطوير التبادل التجاري وجذب الاستثمارات، في ظل اهتمام أردني بتذليل العقبات التي قد تعترض طريق هذا التعاون. وقد أشار رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي إلى عمق الروابط التاريخية بين الأردن والعراق، مؤكداً أهمية توسيع مجالات التعاون بين الطرفين. ويواكب ذلك توجهاً مشتركاً لتفعيل العلاقات البرلمانية من خلال تبادل الخبرات التشريعية والرقابية بين برلماني عمّان وأربيل، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الأداء المؤسسي لدى الجانبين.وفي الملف الأمني، يبرز التعاون بين الأردن وإقليم كردستان من خلال التنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، حيث يدعم الأردن وحدة العراق وأمنه واستقراره، ويُقدّر الجهود التي يبذلها الإقليم في الحفاظ على الأمن ضمن محيطه المحلي والدولي.ولتثبيت دعائم هذا التقارب وتعزيز مردوده على أرض الواقع، تبرز الحاجة إلى تفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الجانبين بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة، إلى جانب توسيع مجالات التعاون لتشمل قطاعات التعليم، الصحة، البنية التحتية والطاقة. كما يشكل تعزيز التواصل المؤسسي عبر تشكيل لجان مشتركة لمتابعة المشاريع خطوة ضرورية لمراقبة التقدم وضمان فعالية التنفيذ. ولا يقل عن ذلك أهمية دعم المبادرات الثقافية والاجتماعية التي من شأنها تعميق الفهم المتبادل بين الشعبين وتعزيز الروابط المجتمعية.إن ما تشهده العلاقات الأردنية - الكردستانية اليوم لا يمثل مجرد تنسيق دبلوماسي عابراً، بل يعكس توجهاً استراتيجياً لبناء شراكة راسخة تستند إلى المصالح المشتركة وتطمح إلى مستقبل إقليمي أكثر استقراراً وازدهاراً.
مدار الساعة - كتبت د. شنكول قادر:
تشهد العلاقات بين المملكة الأردنية الهاشمية وإقليم كردستان العراق تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، مدفوعة برغبة مشتركة في تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المتبادلة ويُسهم في ترسيخ الاستقرار الإقليمي. هذا التقارب يأتي في إطار العلاقات الأردنية العراقية الشاملة، حيث يُولي الجانبان اهتماماً كبيراً بتعزيز الحوار السياسي والتنسيق الدبلوماسي، وقد ظهر ذلك جلياً خلال زيارة رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى عمّان ولقائه بجلالة الملك عبد الله الثاني، حيث تم بحث سبل تعميق التعاون المشترك وتوسيع آفاقه.
على الصعيد الاقتصادي، يبدي الطرفان حرصاً واضحاً على تطوير التبادل التجاري وجذب الاستثمارات، في ظل اهتمام أردني بتذليل العقبات التي قد تعترض طريق هذا التعاون. وقد أشار رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي إلى عمق الروابط التاريخية بين الأردن والعراق، مؤكداً أهمية توسيع مجالات التعاون بين الطرفين. ويواكب ذلك توجهاً مشتركاً لتفعيل العلاقات البرلمانية من خلال تبادل الخبرات التشريعية والرقابية بين برلماني عمّان وأربيل، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الأداء المؤسسي لدى الجانبين.
وفي الملف الأمني، يبرز التعاون بين الأردن وإقليم كردستان من خلال التنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، حيث يدعم الأردن وحدة العراق وأمنه واستقراره، ويُقدّر الجهود التي يبذلها الإقليم في الحفاظ على الأمن ضمن محيطه المحلي والدولي.
ولتثبيت دعائم هذا التقارب وتعزيز مردوده على أرض الواقع، تبرز الحاجة إلى تفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الجانبين بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة، إلى جانب توسيع مجالات التعاون لتشمل قطاعات التعليم، الصحة، البنية التحتية والطاقة. كما يشكل تعزيز التواصل المؤسسي عبر تشكيل لجان مشتركة لمتابعة المشاريع خطوة ضرورية لمراقبة التقدم وضمان فعالية التنفيذ. ولا يقل عن ذلك أهمية دعم المبادرات الثقافية والاجتماعية التي من شأنها تعميق الفهم المتبادل بين الشعبين وتعزيز الروابط المجتمعية.
إن ما تشهده العلاقات الأردنية - الكردستانية اليوم لا يمثل مجرد تنسيق دبلوماسي عابراً، بل يعكس توجهاً استراتيجياً لبناء شراكة راسخة تستند إلى المصالح المشتركة وتطمح إلى مستقبل إقليمي أكثر استقراراً وازدهاراً.