هل بإمكان ظاهرة جوية التسبب في انقطاع واسع النطاق للكهرباء في أوروبا؟!
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
دورة في تربية الطفيلة حول تقييم الأداء#سواليف
أثار الانقطاع الكبير للتيار الكهربائي الذي شهدته #إسبانيا مؤخرا موجة من التحليلات والتكهنات بين خبراء الطاقة والبنية التحتية، حيث تباينت التفسيرات حول أسبابه.
وذلك بعد أن ظل حوالي عشرة ملايين شخص بدون #كهرباء نتيجة لأكبر #عطل طال إسبانيا و #البرتغال وجنوب #فرنسا و #أندورا.
ونُظر أولا في احتمال وقوع #هجوم_إلكتروني، لكن تم التخلي عن هذه الفرضية. وفي وقت لاحق، أعلنت الشركة المشغلة لشبكات الكهرباء Redes Energéticas Nacionais أن العطل مرتبط بتقلبات جوية استثنائية أثرت على عمل نظام الطاقة. لكن سرعان ما نفت الشركة بيانها رسميا.
قام البروفيسور مهدي سيد محموديان الأستاذ في الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة الميكانيكية في جامعة "سوينبرن" التكنولوجية، بتقييم احتمالية هذا السبب.
وقال إن #الطقس أحد الأسباب الرئيسية لانقطاع التيار الكهربائي، وأضاف أن 83% من حالات انقطاع الكهرباء المسجلة في الولايات المتحدة بين عامي 2000 و2021 كانت مرتبطة بظواهر الطقس.
ولا يتعلق الأمر دائما بكوارث طبيعية، مثل الأعاصير أو حرائق الغابات. فحتى الرياح قد تسبب اهتزازات في خطوط الكهرباء، والتي عادة ما تكون من نوعين وهما:
ولتقليل التأثير المدمر لهذه الاهتزازات، تُستخدم مثبتات الأسلاك التي تمتص الاهتزازات.
ويمكن أن تنتج الاهتزازات في خطوط الكهرباء أيضا عن تغيرات مفاجئة في درجات الحرارة أو الضغط الجوي، وهذه إحدى الفرضيات التي تفسر انقطاع الكهرباء في شبه الجزيرة الأيبيرية.
ونقلت صحيفة "ذا غارديان" عن شركة REN البرتغالية قولها: إن "بسبب التقلبات الحادة في درجات الحرارة داخل إسبانيا، نشأت تذبذبات غير طبيعية في خطوط الجهد العالي جدا (400 كيلو فولط) ، وهي ظاهرة تعرف باسم "تقلبات الجوية المُحفَّزة". وأدت هذه التقلبات إلى الإخلال بالتزامن بين شبكات الطاقة، مما تسبب في أعطال متتالية في الشبكة الأوروبية المتحدة."
وهذه ظاهرة نادرة ليس لها اسم شائع، رغم أنها تعتمد على عمليات فيزيائية معروفة في علم المناخ. وتحدث بسبب حركات موجية أو تذبذبات في الغلاف الجوي ناتجة عن تغيرات مفاجئة في الحرارة أو الضغط، والتي قد تنجم عما يلي:
وعندما ترتفع حرارة جزء من سطح الأرض بسرعة (مثلا بسبب موجة حر غير طبيعية)، يسخن الهواء فوقه أيضا، فيتمدد وتقل كثافته. وعندما يصعد إلى الأعلى، يُحدث اختلالا في الضغط مع الهواء المحيط الأكثر برودة وكثافة. وينتج عن هذا الاختلال موجات جوية تشبه التموجات على سطح بركة ماء.
تُعرف هذه الموجات أحيانا باسم الموجات الجاذبية – التذبذبات الحرارية – الموجات الصوتية الجاذبية.
في بعض الحالات، يمكن أن تؤثر هذه الظواهر على البنية التحتية للطاقة، خاصة خطوط الكهرباء الطويلة.