اخبار الاردن

زاد الاردن الاخباري

منوعات

أغلى أطباق العالم.. كانت في الماضي طعاما للفقراء

أغلى أطباق العالم.. كانت في الماضي طعاما للفقراء

klyoum.com

زاد الاردن الاخباري -

لم تكن يوما السرطانات البحرية ولا الكافيار ولا فطر الترفاس (الكمأ) حكراً على الأثرياء فقط.

بل على العكس، كانت بعض هذه الأطعمة تقدم مجانا في السجون أو تُلقى للحيوانات أو تُباع بثمن بخس في الأسواق الشعبية.

ومع مرور الزمن، حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث انقلبت الموازين، وارتفعت مكانة بعض الأطعمة بشكل دراماتيكي، فانتقلت من موائد الفقراء إلى قوائم الطعام في أفخم المطاعم العالمية.

قبل بضعة قرون فقط، كان الكركند يُعتبر طعاما للفقراء والسجناء في الساحل الشرقي لأمريكا. كانت أعداد هذه القشريات وفيرة إلى حد أن الفلاحين كانوا يستخدمونها كسماد زراعي أو طُعم لصيد الأسماك، بل إن بعض العقود القديمة بين الخدم وأرباب العمل كانت تنص على ألا يُقدَّم الكركند أكثر من مرتين في الأسبوع للخدم.

لكن مع تطور وسائل الطهي وتغير مفاهيم "الندرة"، بات اللوبستر اليوم أحد رموز الفخامة في المطاعم الساحلية، وقد تصل قيمة الطبق الواحد إلى مئات الدولارات.

الكافيار، بيض سمك الحفش، كان يُستهلك بكثرة في روسيا القيصرية كوجبة بسيطة يتناولها البحارة والصيادون، ولم يكن يُنظر إليه على أنه شيء مميز، بل كان يُملّح ويُخزن لرحلات البحر الطويلة.

إلا أن ندرة أنواع معينة من سمك الحفش، خاصة "بيلوغا"، وتحسن أساليب الحفظ والتقديم، حولت الكافيار إلى سلعة نادرة لا تقدم إلا في حفلات الصفوة والمناسبات الخاصة.

تحسن أساليب الحفظ حولت الكافيار لسلعة نادرة

في مناطق من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، كانت درنات الكمأ تُجمع بعد مواسم المطر ويأكلها الفلاحون كغذاء طبيعي غني بالبروتين.

لم تكن هناك قيمة تجارية حقيقية للكمأ، بل كان يُباع بأسعار زهيدة في الأسواق الريفية.

اليوم، يعتبر "الكمأ الأبيض الإيطالي" من أغلى الأطعمة في العالم، إذ قد يصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى أكثر من 3000 دولار، ويُباع أحياناً في مزادات دولية.

المحار.. من طعام العامة إلى طبق ملكي

في بريطانيا وفرنسا خلال القرنين الـ18 والـ19، كان المحار طعاما شائعا رخيصا يباع على نواصي الطرق، ويأكله العمال والفقراء بكثرة، بل إن الإقبال على المحار الرخيص كان ضخما لدرجة استنزفت بعض مناطق الصيد.

اليوم، تغير الوضع جذريا، وأصبح المحار يُقدم في المطاعم الراقية مزينا بشرائح الليمون وبتقديم فني، ويباع بأسعار تعكس تحوله إلى "طعام ذواقة".

في الأصل، كانت الأسماك الصغيرة مثل السردين والأنشوجة تُملح وتُخزن كمصدر طاقة للفقراء والبحّارة في أوقات المجاعة أو التنقل.

ومع الوقت، طُورت طرق تعليبها وإضافة زيت الزيتون والتوابل الفاخرة إليها، ما منحها مكانة جديدة.

اليوم، تحوّلت هذه المعلبات في بعض دول أوروبا إلى صناعات حرفية راقية، وتباع علب السردين الفاخرة في معارض وبأسعار لا يستهان بها.

من المطبخ الشعبي إلى العالمية

ويقول خبراء التغذية، أن ما يحدث مع هذه الأطعمة هو نتاج مباشر لتغير أنماط الاستهلاك العالمي، وارتباط الندرة بالجودة، فما كان يوما شائعا أو زهيدا أصبح اليوم رمزا للتفرد.

ويثق الخبراء أن كثير من المطابخ الفقيرة تحوي كنوزا لم تُكتشف بعد، وعندما يلتفت إليها الطهاة العالميون، سترتفع قيمتها وتدخل دائرة الترف.

*المصدر: زاد الاردن الاخباري | jordanzad.com
اخبار الاردن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com