عريفج يكتب: الوطنية ليست شعارًا نرفعه بل التزامًا وكرامة
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
لا تخزن لحوم الأضحية في أكياس سوداء.. طبيب يكشف الأضرار الصحيةفي هذا الوقت الذي تكثر فيه الأصوات المرتفعة والخطابات الرنانة ، تضيع الحقيقة الجوهرية للوطنية بين زحام الشعارات البراقة والادعاءات الفارغة. فترى البعض يحصرون حب الوطن في الهتافات الصاخبة والصور المرتفع، بينما يسارع آخرون إلى توظيف هذا المبدأ النبيل كأداة للمزايدة السياسية أو وسيلة للاستقطاب. لكن الحقيقة التي تغيب عن هؤلاء جميعاً هي أن الوطنية الأصيلة لا تُقاس بالكلمات المنمقة ولا تُختزل في المظاهر الخادعة، بل هي إيمان عميق يتحول إلى أفعال ملموسة، وعهد دائم يترجم في السلوك اليومي، وحق مقدس يصون كرامة كل مواطن دون استثناء.فما أكثر الذين يتغنون بحب الوطن في المناسبات، ولكنهم أول من يخالف قوانينه في . إن الوطنية الحقيقية لا تُختزل في كلمات تقال أو صور تلتقط، بل هي التزام عملي يومي ودفاع عن كرامة كل مواطن.لا تقاس الوطنية بحماسة الخطابات أو علو الأصوات، بل بإخلاص العمل والالتزام. فذلك المواطن الذي يقف عند الإشارة الحمراء، ويحترم دور غيره في الطابور، ويدفع مستحقاته الضريبية بدقة، هو وطني بحق أكثر ممن يملأون الدنيا صراخًا ثم يخالفون أبسط قواعد النظام العام.للأسف، يحاول البعض تحويل الوطنية إلى ميدان للمزايدة والتفاخر، وكأنها امتياز يُمنح لفئة دون أخرى. لكن الحقيقة أن الوطنية مسؤولية جسيمة قبل أن تكون حقًا أو امتيازًا. إنها ذلك السؤال الأخلاقي الذي يجب أن يواجه به كل مواطن نفسه يوميًا: "ماذا قدمت لأردني اليوم؟" لا "ماذا قدم الأردن لي؟". فالوطنية الحقيقية تتجلى عندما نضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الشخصية والفئوية.ولا يمكن الحديث عن الوطنية بمعزل عن الكرامة الإنسانية. فكيف نطلب من الإنسان أن يكون مخلصًا لوطنه وهو يشعر بالغبن والظلم؟ إن الوطنية الحقيقية تقتضي توفير عدالة اجتماعية تشعر كل مواطن بأنه مُقدّر، وتعليمًا جيدًا يُخرّج أجيالًا قادرة على البناء، وخدمات صحية تحفظ كرامة المريض، وقضاءً نزيهًا يضمن الحقوق، وفرص عمل عادلة تُحارب البطالة. فالمواطن الذي يعيش بكرامة، سيكون أول المدافعين عن وطنه، فالوطن ليس مجرد قطعة أرض، بل بيتٌ دافئ يُشعره بالأمان والاحترام.البعض يحوّل مفهوم الوطنية إلى أداة لتقسيم المجتمع وفرز المواطنين إلى فئات متعارضة. هذه لعبة خطيرة تضعف النسيج الوطني وتُفتت وحدة المجتمع. فالوطنية لا تُمنح ولا تُسلب بقرار من أحد، ولا يجوز لأحد أن يزايد على حب الآخرين لوطنهم. الوطن الأردني كبيرٌ يتسع للجميع، والاختلاف في الرؤى لا ينفي الانتماء، بل إن التنوع ضمن الإطار الوطني يُثري المجتمع ويقويه.ولكي نترجم الوطنية إلى واقع ملموس، علينا أن نبدأ بأنفسنا. فالالتزام بالقانون في أبسط تفاصيل الحياة، من احترام قواعد السير إلى دفع الضرائب ، هو تعبير عملي عن الانتماء. كما أن حماية المال العام ومحاربة الفساد، ودعم الكفاءات بعيدًا عن المحسوبيات، والابتعاد عن خطاب الكراهية الذي يُضعف النسيج الوطني، كلها خطوات عملية لتعزيز الانتماء. والأهم من ذلك كله، هو المساهمة الإيجابية في التنمية عبر العمل الجاد والإبداع في مختلف المجالات.في الختام، الوطنية ليست شعارًا نرفعه وقت الحاجة ثم ننساه، بل هي عهد دائم نُجسده في كل لحظة من حياتنا. إنها احترام للقانون والتزام بالمسؤولية، وهي دفاع عن كرامة كل مواطن. فلتكن الوطنية فعلًا نعيشه لا كلامًا نردده، التزامًا نتمسك به لا شعارًا نتباهى به. لأن الأردن العزيز يستحق منا أكثر من الكلمات.. يستحق إخلاصًا في القول، وصدقًا في العمل، وتفانيًا في البناء. فهكذا تكون الوطنية الحقيقية: التزامًا وكرامة.
في هذا الوقت الذي تكثر فيه الأصوات المرتفعة والخطابات الرنانة ، تضيع الحقيقة الجوهرية للوطنية بين زحام الشعارات البراقة والادعاءات الفارغة. فترى البعض يحصرون حب الوطن في الهتافات الصاخبة والصور المرتفع، بينما يسارع آخرون إلى توظيف هذا المبدأ النبيل كأداة للمزايدة السياسية أو وسيلة للاستقطاب. لكن الحقيقة التي تغيب عن هؤلاء جميعاً هي أن الوطنية الأصيلة لا تُقاس بالكلمات المنمقة ولا تُختزل في المظاهر الخادعة، بل هي إيمان عميق يتحول إلى أفعال ملموسة، وعهد دائم يترجم في السلوك اليومي، وحق مقدس يصون كرامة كل مواطن دون استثناء.
فما أكثر الذين يتغنون بحب الوطن في المناسبات، ولكنهم أول من يخالف قوانينه في . إن الوطنية الحقيقية لا تُختزل في كلمات تقال أو صور تلتقط، بل هي التزام عملي يومي ودفاع عن كرامة كل مواطن.لا تقاس الوطنية بحماسة الخطابات أو علو الأصوات، بل بإخلاص العمل والالتزام. فذلك المواطن الذي يقف عند الإشارة الحمراء، ويحترم دور غيره في الطابور، ويدفع مستحقاته الضريبية بدقة، هو وطني بحق أكثر ممن يملأون الدنيا صراخًا ثم يخالفون أبسط قواعد النظام العام.
للأسف، يحاول البعض تحويل الوطنية إلى ميدان للمزايدة والتفاخر، وكأنها امتياز يُمنح لفئة دون أخرى. لكن الحقيقة أن الوطنية مسؤولية جسيمة قبل أن تكون حقًا أو امتيازًا. إنها ذلك السؤال الأخلاقي الذي يجب أن يواجه به كل مواطن نفسه يوميًا: "ماذا قدمت لأردني اليوم؟" لا "ماذا قدم الأردن لي؟". فالوطنية الحقيقية تتجلى عندما نضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الشخصية والفئوية.
ولا يمكن الحديث عن الوطنية بمعزل عن الكرامة الإنسانية. فكيف نطلب من الإنسان أن يكون مخلصًا لوطنه وهو يشعر بالغبن والظلم؟ إن الوطنية الحقيقية تقتضي توفير عدالة اجتماعية تشعر كل مواطن بأنه مُقدّر، وتعليمًا جيدًا يُخرّج أجيالًا قادرة على البناء، وخدمات صحية تحفظ كرامة المريض، وقضاءً نزيهًا يضمن الحقوق، وفرص عمل عادلة تُحارب البطالة. فالمواطن الذي يعيش بكرامة، سيكون أول المدافعين عن وطنه، فالوطن ليس مجرد قطعة أرض، بل بيتٌ دافئ يُشعره بالأمان والاحترام.
البعض يحوّل مفهوم الوطنية إلى أداة لتقسيم المجتمع وفرز المواطنين إلى فئات متعارضة. هذه لعبة خطيرة تضعف النسيج الوطني وتُفتت وحدة المجتمع. فالوطنية لا تُمنح ولا تُسلب بقرار من أحد، ولا يجوز لأحد أن يزايد على حب الآخرين لوطنهم. الوطن الأردني كبيرٌ يتسع للجميع، والاختلاف في الرؤى لا ينفي الانتماء، بل إن التنوع ضمن الإطار الوطني يُثري المجتمع ويقويه.
ولكي نترجم الوطنية إلى واقع ملموس، علينا أن نبدأ بأنفسنا. فالالتزام بالقانون في أبسط تفاصيل الحياة، من احترام قواعد السير إلى دفع الضرائب ، هو تعبير عملي عن الانتماء. كما أن حماية المال العام ومحاربة الفساد، ودعم الكفاءات بعيدًا عن المحسوبيات، والابتعاد عن خطاب الكراهية الذي يُضعف النسيج الوطني، كلها خطوات عملية لتعزيز الانتماء. والأهم من ذلك كله، هو المساهمة الإيجابية في التنمية عبر العمل الجاد والإبداع في مختلف المجالات.
في الختام، الوطنية ليست شعارًا نرفعه وقت الحاجة ثم ننساه، بل هي عهد دائم نُجسده في كل لحظة من حياتنا. إنها احترام للقانون والتزام بالمسؤولية، وهي دفاع عن كرامة كل مواطن. فلتكن الوطنية فعلًا نعيشه لا كلامًا نردده، التزامًا نتمسك به لا شعارًا نتباهى به. لأن الأردن العزيز يستحق منا أكثر من الكلمات.. يستحق إخلاصًا في القول، وصدقًا في العمل، وتفانيًا في البناء. فهكذا تكون الوطنية الحقيقية: التزامًا وكرامة.