عزيمة الشباب في عيد الاستقلال تصنع الغد وتبني مستقبل واعد
klyoum.com
أخر اخبار الاردن:
وفاتان وإصابة بحادث تصادم على طريق الشيديةرم - ——
يصادف الخامس والعشرون من أيار، العيد التاسع والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، الوطن الذي صمد أمام التحديات، وعبر الأزمات، الوطن الذي يملك اليوم آمالًا كبيرة في الإصلاح والتقدم والتنمية، ويثق في موارده موارده البشرية التي ستصنع المستقبل بهمة الشباب . لذا فإن تمكين الشباب، وتعزيز الثقة في مؤسسات الدولة من خلل نشر قيّم ومبادىء النزاهة وتوسيع المشاركة المجتمعية، هي السبيل الحقيقي الذي يقوي أركان الدولة ويضمن استقرارها وازدهارها .
فالشباب الأردني يعتبر ركيزة أساسية في مسيرة الوطن عبر مئوية الدولة الثانية، شبابٌ واعٍ، مثقف، طموح، يرى في الاستقلال مسؤولية لا احتفالا فقط، ويرى أن الانتماء فعل وقول ، فشباب اليوم يشقون طريقهم في ميادين العلم، والعمل بجد وعزيمة حاملين في وجدانهم إرث الماضي وفي قلوبهم، وعيونهم يصيغون الحلم الأردني بأدوات العصر وروح الوفاء.
في قلب هذا المشهد الوطني المشرق، يزداد الاعتزاز بالهوية الوطنية الأردنية التي تشكلت عبر عقودٍ من الكفاح والتلاحم بين القيادة الهاشمية الحكيمة والشعب الوفي.
إنها هوية راسخة، لا تهتز أمام التحديات، بل تزداد صلابة كلما اشتدت الظروف، هوية تتجلى في وحدة الأردنيين وتماسكهم، وحرصهم على قيًمهم وتراثهم، وفي علم وطنهم الذي لا يُنزّل عن السارية، ونحن لا نكتفي بالاعتزاز بانتمائنا اليه بل نحمله مسؤولية، ونصونه بالتفاني والعطاء، جيلًا بعد جيل.
وفي هذا اليوم، تتزيّن العاصمة عمان وحواضر المحافظات بالأعلام، فيما تعلو مظاهر الفرح في الشوارع والساحات، فتبدو المملكة كلها لوحةً من المحبة والاعتزاز. علمٌ يرفرف في كل بيت، وقلوب تنبض بالولاء والانتماء، لتقول للعالم: هذا وطننا... وهذا استقلالنا... وهذه هويتنا التي نعتز بها.
نحتفل اليوم، لا لنقف عند الماضي، إنما لنستلهم من تضحيات من سبقونا دروسًا للمستقبل، ونبني على الإنجاز، ونعزز ما تحقق، ونحلم بما هو أكبر؛ فالأردن ليس دولةً على الخارطة فقط، الأردن قصة كفاح متواصلة، ووعدٌ متجدد بالحياة الكريمة لكل مواطن ومواطنة.
كل عام والأردن أقوى،
كل عام وشعبه أكثر عزيمة،
وكل عيد استقلال ونحن نرتقي خطوة جديدة نحو الغد الذي نستحقه.
زهور غرايبة