الأردن : صادرات علاجية إلى 80 دولة سنوياً وإنتاج يتجاوز 1.6 مليار دينار
klyoum.com
عمان - السوسنة
أكد ممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن، الدكتور فادي الأطرش، أن المملكة أصبحت من بين الدول الرائدة عالميًا في مجال صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أن المنتجات الأردنية باتت تحظى بثقة دولية وتنافسية عالية، وخرجت من الإطار المحلي لتصل إلى أسواق 80 دولة حول العالم.
وأوضح الأطرش أن هذا التقدم الكبير ما كان ليتحقق لولا الدعم المتواصل من جلالة الملك عبدالله الثاني للقطاع، والذي أسهم في تعزيز البنية التحتية واستقطاب الاستثمارات، ودفع عجلة التحديث والتطوير.
وبيّن الأطرش أن القطاع يضم 151 منشأة صناعية برأسمال مسجل يبلغ 385 مليون دينار، ويُشغّل نحو 10 آلاف عامل وعاملة، يشكل الأردنيون 95% منهم، فيما تصل نسبة الإناث إلى 35% من إجمالي القوى العاملة. وتشمل منتجاته أدوية بشرية وبيطرية، مستلزمات أسنان، مستحضرات طبية، كواشف مخبرية، أجهزة طبية، مكملات غذائية، مطهرات، وغيرها.
وأشار إلى أن الصناعات العلاجية والطبية تسهم بنحو 4% من الناتج المحلي الإجمالي، وتستحوذ على 11% من إجمالي الإنتاج القائم للصناعات التحويلية، فيما تصل نسبة القيمة المضافة من الإنتاج إلى 51%.
ولفت إلى أن هذا القطاع شهد خلال السنوات الماضية تطورًا ملحوظًا في الجودة والتكنولوجيا والابتكار، وهو ما انعكس على زيادة الطلب الدولي على المنتج الأردني، وتعزيز سمعته في الأسواق العالمية، خصوصًا السعودية، العراق، الجزائر، والولايات المتحدة الأميركية، التي تُعد من أبرز المستوردين.
وأفاد بأن حجم الإنتاج القائم للقطاع بلغ حاليًا حوالي 1.62 مليار دينار سنويًا، محققًا قفزات نوعية خلال الـ25 عامًا الأخيرة. كما تضاعفت صادراته خلال العقد الماضي لتصل إلى 612 مليون دينار في العام 2024، بنسبة نمو بلغت 15% مقارنةً بعام 2023.
وأوضح الأطرش أن قطاع الصناعات العلاجية يتفرع إلى ثلاثة مجالات رئيسية، هي: صناعة الأدوية البشرية (التي تشكل 85% من إجمالي النشاط)، وصناعة الأدوية البيطرية، والمستلزمات الطبية. وأكد أن هذه الصناعات ترتبط بشكل وثيق مع مستشفيات المملكة والمختبرات الطبية ومراكز التحاليل والصيدليات والقطاع التجاري.
ونوّه إلى حصول المنتجات الأردنية على شهادات جودة دولية واعتمادات تصديرية، ما ساعد أيضًا في تطور الصناعات المساندة مثل التعبئة والتغليف، والخدمات الهندسية، والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن هذا التكامل بين الصناعات أسهم في خلق منتج وطني منافس على المستوى العالمي.
وأشار كذلك إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة تمثل فرصة ذهبية لتعزيز نمو القطاع وزيادة صادراته ومساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، لا سيما في ظل توفر فرص تصديرية تزيد عن 515 مليون دولار في الأسواق الخارجية.
وفي ختام حديثه، أشاد الأطرش بالدور الحيوي للمؤسسة العامة للغذاء والدواء، التي أسهمت في تطوير الصناعات الدوائية من خلال تحديث الأنظمة والتشريعات بما يواكب أحدث المعايير العالمية، مؤكدًا أن هذه الجهود رفعت مستوى الصناعة الأردنية إلى مصاف الدول المتقدمة دوائيًا.