البسطامي يكتب : لمن يهاجم الأردن ، قليل من الإنصاف لا يضر !
klyoum.com
زاد الاردن الاخباري -
كلما اشتدت النار في فلسطين، خرج البعض يسأل : " أين الأردن ؟ ماذا يفعل الأردن ؟ " وكأنّ الأردن وحده من يُطالَب بإثبات موقفه في كل مرة، وكأنّ ما قدمه من دمٍ، وتضحيات، ومواقف لا يكفي !
فلنقلها بصراحة : الأردن لم يكن يومًا من أولئك الذين يرفعون الشعارات الفارغة، ولا ممن يتاجرون بالقضية ليحصدوا التصفيق .
الأردن كان دومًا موجودًا بجنوده الذين استشهدوا على أسوار القدس، بمستشفياته الميدانية في غزة، بحدوده التي بقيت مفتوحة رغم كل الأزمات،
وبمواقفه السياسية الثابتة التي لم تتغير رغم تبدّل الأحوال والضغوط .
تسألون : أين الأردن ؟ الأردن هو الذي احتضن الفلسطيني يوم ضاقت به الأرض، وهو الذي حمل همّ القدس يوم باعها الآخرون في أسواق السياسة،
وهو الذي يدفع – حتى اليوم – ثمن مواقفه من أمنه واقتصاده واستقراره .
نحن لا نطلب شكرًا، ولا نبحث عن أوسمة، لكننا نرفض أن نُظلم من أقرب الناس إلينا . الذي لا يعرف ما قدمه الأردن، فليسأل التاريخ، لا العناوين المضلِّلة .
أن تحب فلسطين، فهذا واجب، لكن أن تُثبت محبتك لها بالإساءة إلى من وقف معها فتلك خيانة للحق .
عاتبوا من غاب، لا من حضر، عاتبوا من تآمر، لا من صمد، فالأردن لا يزايد، ولا يصرخ في المايكروفونات، لأنه مشغول بتضميد الجراح، لا بإلقاء الخطب .
وختامًا : الأردن لا يحتاج شهادة من أحد، تاريخه يشهد له، ومواقفه تتحدث عنه، ومن أراد أن يُنصف، فليتحدث بضمير، أما من اختار أن يهاجم الأردن، فليبحث أولًا : ماذا فعل هو لفلسطين ؟
الكاتب - سرهاب البسطامي