اخبار الاردن

جريدة الغد

منوعات

تقدير أزمة مع الولايات المتحدة ستمس بأمن الدولة

تقدير أزمة مع الولايات المتحدة ستمس بأمن الدولة

klyoum.com

معاريف

بقلم: تل ليف رام

في جهاز الامن يقدرون بانه رغم الازمة مع الاميركيين، في المدى القصير لن يكون تأثير على التعاون الوثيق لمجالات الامن بين الدولتين. ومع ذلك، يحذرون بان في المدى البعيد اذا ما اشتدت الازمة – فمن شأنها ان تمس بهذه المجالات ايضا.

مسألة اخرى تقلق جهاز الامن هي الشكل الذي ترى فيه المنظمات بعامة وحزب الله بخاصة الازمة الداخلية في اسرائيل. فهذه المنظمات باتت تتجرأ منذ الان على محاولة شد الحدود وتتسبب بارتفاع في مستوى التوتر.

اذا ما استمر التوتر مع الولايات المتحدة، فمن شأن هذا أن يكون له تأثير في هذا المجال ايضا. لازمة طويلة في العلاقات مع الاميركيين قد يكون تأثير استراتيجي – سياسي على دول اسلامية ترى في العلاقة مع اسرائيل طريقا لتحسين العلاقات مع واشنطن. من اسباب التوتر بين الادارتين الاميركية والاسرائيلية، والذي يتواصل منذ بضعة اشهر: احداث شاذة في الضفة، الاعلان عن البناء خلف الخط الاخضر، وبالطبع مسألة الاصلاح القضائي والاحتجاج في اسرائيل. كل هذه تبعث في الادارة في واشنطن تخوفا حقيقيا على استقرار النظام الديمقراطي في اسرائيل.

وجاءت الاطاحة بوزير الدفاع يوآف غالنت الذي يتمتع بعلاقات عمل قريبة جدا في الادارة وفي وزارة الدفاع الاميركية لتشكل نقطة ذروة في التوتر الذي ادى الى الاقوال القاسية للرئيس بايدن ضد الحكومة وضد رئيسها.

في الجيش الاسرائيلي يجدون صعوبة في أن يفهموا المنطق الذي يقف خلف سلوك رئيس الوزراء نتنياهو في موضوع غالنت، الذي يعتبر وزير دفاع موضوعي ومهني، نجح في فترة قصيرة في أن ينخرط جيدا ويقود المنظومة في التماس الذي بين الجيش والقيادة السياسية بخاصة في هذه الفترة غير البسيطة، من خلال سياسة عاقلة لاستخدام القوة في الضفة.

ان محاولة جهات مختلفة لاتخاذ خط بموجبه ترتبط اطاحة غالنت بمسألة انه ابدى يدا رقيقة ضد الرفض ليس مقبولة على الجيش وتتخذ صورة فعلة غير نزيهة تخدم اهدافا اخرى. في جهاز الامن لا يقبلون الادعاءات تجاه غالنت والجيش بالنسبة لطريقة معالجة الرفض. حسب تحليل الجيش، الذي عرض ايضا على القيادة السياسية، توجد حالات قليلة فقط من الاشخاص الذين اوقفوا عمليا خدمتهم الاحتياط وبخاصة حين يدور الحديث عن نشاطات عملياتية. فعدم المثول للتدريب الموضعي او لطيران تدريبي ليس رفضا، يقولون في الجيش. وفي مسألة الطيارين ايضا، عندما يدور الحديث عن نشاط تطوعي يقوم على اساس تدريب اسبوعي وعن اجتياز الحدود في الردع، احيانا لساعات قليلة، تقرر حل الازمة وليس تشديدها، من خلال الحوار ومحاولات التوفيق. ان الوضع وشكل المعالجة له عرضا على القيادة السياسية، بما في ذلك رئيس الوزراء الذي ابدى تفهما.

كما أن "اخوة السلاح" – رجال احتجاج الاحتياط، نشروا بيانا يدعو رئيس الوزراء لان يعيد وزير الدفاع غالنت الى منصبه. ويدعو رجال الاحتياط فيقولون ان "على رئيس الوزراء أن يعلن، اليوم وليس غدا، بانه يبقي الوزير غالنت في منصبه ويظهر بذلك بان أمن اسرائيل ليس سائبا".

هذا وبعد، تضيف مراسلتنا السياسية آنا برسكي بان غالنت جلس أمس في حديث طويل مع رئيس شاس آريه درعي. درعي كما هو معروف، يبذل جهدا جما للتوسط بين غالنت ونتنياهو منذ بداية الحدث. في الحديث طرحت افكار للتسوية المحتملة للازمة.

*المصدر: جريدة الغد | alghad.com
اخبار الاردن على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com