"الشؤون السياسية والبرلمانية": التحديث يرتكز على الشباب وتمكينهم أولوية

هلا أخبار – قال أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، الدكتور علي الخوالدة، إن المرحلة الراهنة من التحديث السياسي ترتكز على الشباب، وقد تجسدت فعليًا من خلال قانوني الانتخاب والأحزاب.

وأضاف، خلال حفل إطلاق مشروع 'سياسة عالمايك'، اليوم السبت، الذي تنفّذه مؤسسة 'بكلان' للتنمية، أن تمكين الشباب وتعزيز حضورهم في مواقع صنع القرار، لا سيما مجلس النواب، يشكّل أولوية، مشيرًا إلى أن تخفيض سن الترشح إلى 25 عامًا يُعد خطوة عملية في هذا الاتجاه.

وأكد أن القوانين الناظمة للعمل الحزبي تضع في صلب أولوياتها توسيع قاعدة المشاركة السياسية، وتحسين البيئة التشريعية بما يخدم تطلعات الشباب، ويمنحهم فرصًا أفضل من السابق.

بدوره، أشار أمين عام وزارة الاتصال الحكومي، الدكتور زيد النوايسة، إلى أهمية التربية والدراية الإعلامية في تشكيل الرأي العام، لافتًا إلى أن الأردن يُعد من الدول الرائدة في هذا المجال، في ضوء اهتمامه المتواصل، الذي تجلّى في استضافة مؤتمر 'إعلام عمّان' بالشراكة مع منظمة اليونسكو العام الماضي.

من جهتها، أكدت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، دينا البشير، أن الأحزاب تلعب دورًا محوريًا في رفع الوعي السياسي لدى مختلف فئات المجتمع، خصوصًا الشباب، مشيرة إلى أن أدوات التواصل الحديثة أصبحت من أبرز وسائل التأثير السياسي، وأسهمت في إيصال عدد من النواب إلى البرلمان.

بدوره، عرض المدير التنفيذي لمؤسسة 'بكلان'، حمزة العنسي، لأهداف المشروع، الذي يسعى إلى تعزيز الثقافة السياسية لدى الشباب عبر منصات تدريبية وتفاعلية، تتيح لهم التعبير عن آرائهم بأساليب مبتكرة وقريبة من اهتماماتهم.

وضمّت قائمة المشاركين في المشروع: رهف الخطاطبة، وآمنة أبو حمّاد، ورامة العفيشات، وراما ياغي، وأسيل الطراونة، ودالية الزيود، ورزان الجغبير، وراشد النعيمات، وماجد الكعابنة، وعابدين الدجاني، ومراد خوالدة، ونور الدين بدندي، وأنس المعايعة، وسيف الخزندار.

وشهد حفل الإطلاق حوارًا موسّعًا بين المشاركين والحضور، تناول قضايا العمل الحزبي، ودور الإعلام في دعم مشاركة الشباب في الحياة السياسية.

يُشار إلى أن المشروع يأتي ضمن برنامج 'تمكين' التابع لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، بموجب اتفاقية تم توقيعها في أيار الماضي، ويستهدف إشراك الشباب في الحياة العامة من خلال أدوات إعلامية حديثة، تُسهم في ترسيخ الحوار السياسي ونشر ثقافة الانخراط الحزبي.