اغتنام الفرص قبل فوات الأوان

السوسنة

الجميع يسعى إلى اغتنام الفرص وانتهاز اللحظات المناسبة واستثمارها لتحقيق الأهداف قبل فوات الأوان.

وحتى تتمكن من اغتنام الفرص والاستفادة منها، عليك ان تكون مستعدا لتطوير ذاتك ومهاراتك، والمغامرة والمبادرة، وبناء الخبرات، لبناء مستقبل أفضل.

وعليك أيضا استغلال الشباب والصحة والفراغ وامتلاك المال والتوكل على الله بكل خطوات حياتك، بالاضافة إلى فهم الظروف الحالية، والاستفادة من الأخطاء والفشل، للتقدم والنجاح.

وفي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في اغتنام الفرص: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لرجلٍ وهو يَعِظُه: ((اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شبابَكَ قبلَ هَرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناءكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَراغَكَ قبلَ شُغلِكَ، وحياتَكَ قبلَ موتِكَ))؛ أخرجه الحاكم في المستدرك.

والأشخاص الأقوياء والأذكياء هم من يغتنمون الفرص ويستثمرونها للتقدم إلى الأمام والنجاح وتحقيق الأهداف، وعلى النقيض منهم أشخاص يجيدون التمني، وغالباً يتسمون بالضعف والكسل وكثرة الشكوى والسخط.

وعليك إفراغ قلبك من التوافه، وألا تلهيك الأضواء البراقة و المغريات عن تحقيق أهدافك، ولا تجعل الأشخاص السلبيين الكسالى التأثير على خططك ومنعك من اغتنام الفرص التي تأتيك.

وفي هذا الشأن 'قال أبو هلال العسكري، أن أعرابياً وصف رجلا كثير التمني بقوله: «ذاك رجل يقطع نهارَه بالمُنَى، ثم يتوسَّد ذراعَ الهم»، أي أنه يُتعِب نفسهبالأمل لا العمل، ليكتشف في نهاية الأمر أن الآخرين حققوا النجاح، وهو لم يبرح خَيَالاته'.