ما هي المخاوف التي تمنع اللاجئين في الأردن من العودة إلى سوريا؟

الدرر الشامية:

أبدى لاجئون سورين في الأردن، مخاوف من العودة إلى بلادهم بسبب الخشية من التجنيد الإلزامي أو الاعتقال والانتقام، إضافة إلى تردي الظروف المعيشية في سوريا وغيرها.

وقال مدير عام 'جمعية التكافل الخيرية' التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية الأردنية، خالد النواصرة، إن 'استطلاع آراء بعض اللاجئين تبين أن العودة محفوفة بالمخاطر وخاصة لفئة الشباب بين 18 و35 عاماً بسبب الخدمة الإجبارية وإرسالهم إلى مناطق ساخنة، وربما الانتقام والتصفية وإلصاق التهمة'.

وأوضح النواصرة أن اللاجئين 'لا يجدون علاقة للأمن والأمان بفتح المعبر أو إغلاقه بين الأردن وسوريا، فالقضية داخلية تتعلق بسلوك النظام السوري، وما زالت حالات الاغتيال مجهولة الفاعل والخطف والتعذيب عندهم، وما زال مصير آلاف السجناء مجهولاً لا يُعلم مماتهم من حياتهم'، وفق وكالة 'الأناضول' التركية.

وأشار إلى أن اللاجئين ليس لديهم أي رغبة بالعودة إلى سوريا، كما أن الرغبة أكبر بالهجرة من الأردن إلى دول العالم الغربي، خوفاً من الملاحقات الأمنية والخدمة الإلزامية، فضلاً عن الفقر المدقع وندرة العمل والغلاء الفاحش وعدم توفر الكهرباء والمواد النفطية'.

وأضاف: 'إلى الآن لم يحصل أي تغيير حقيقي في سوريا، والوضع الأمني والاقتصادي مترديان، والبيوت المهدمة ما زالت ركاماً'.

وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، فقد عاد خلال عام 2021 نحو خمسة آلاف لاجئ سوري إلى بلادهم.