اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
#سواليف
تتفاقم أزمة المياه في قطاع #غزة، حيث الحرب لم تترك حجرًا على حجر، لتصبح #معركة_يومية يخوضها من نجا من الإبادة، في ظل #تدمير_ممنهج للبنية التحتية ومنع إدخال المواد اللازمة للصيانة والتشغيل.
منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تعمّد #الاحتلال الإسرائيلي استهداف مصادر المياه من آبار ومحطات ضخ وتحلية، ما أدى إلى خروج معظمها عن الخدمة. كما يمنع إدخال الوقود الضروري لتشغيل ما تبقى منها، ما عمّق الأزمة وحوّل الحصول على #الماء إلى اختبار للبقاء.
لم تعد الحاجة للماء في غزة مرتبطة بالعطش فقط، بل أصبحت رمزًا للصمود. في مدينة أنهكها #الحصار وأجهزت عليها الحرب، بات البحث عن شربة ماء نظيفة رحلة محفوفة بالخطر، حيث تُقصف الخزانات، وتُدمر الشبكات، وتُحاصر محطات التحلية.
في شمال القطاع، يصف محمد أبو وطفة الوضع بـ'اللامحتمل'، قائلاً : 'منذ عودتي قبل أسابيع، أبحث يوميًا عن الماء، وأقطع مسافات طويلة لأجد كميات لا تكفي أسرتي ليوم واحد. المنطقة تحوّلت إلى أرض بلا حياة'.
ويضيف أن استمرار هذا الواقع يدفع كثيرين إلى النزوح القسري نحو وسط القطاع رغم سوء الأوضاع هناك، مطالبًا بتدخل عاجل من المؤسسات الدولية لإنقاذ ما تبقى من حياة.
وفي حي 'أبو إسكندر' بمدينة غزة، يروي أبو أنس عروق كيف دمّر الاحتلال جميع الآبار التي أنشأها الأهالي، وفجّر الخطوط الناقلة وشبكات المياه والصرف الصحي. ويقول: 'استهداف مصادر المياه جزء من خطة إسرائيلية لتدمير الحياة في غزة ودفع السكان للرحيل خارج المدينة، بل وخارج القطاع كله'.
ويتابع: 'لكن هذا لن يحدث. شعبنا متمسك بأرضه رغم كل الدمار، وواجب على الدول العربية والإسلامية أن تحاسب الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية التي تشمل تدمير المياه والبنى التحتية'.
ويؤكد عروق أن الحصول على الماء بات أصعب من أي وقت مضى، قائلاً: 'نسير لساعات بحثًا عن مياه للشرب أو الاستخدام المنزلي، نحملها في دلاء صغيرة، بعدما دمّر الاحتلال كل ما يمكن أن يمدنا بالحياة عمدًا'.
بلدية غزة وصفت الوضع في بيان رسمي بأنه 'كارثة إنسانية غير مسبوقة'، مؤكدة أن آثار الحرب شملت كل مفاصل الحياة والبنية التحتية، من الطرق والآبار إلى شبكات المياه والإنارة والاتصالات.
وأضافت أن مئات الآلاف من السكان يعيشون بلا مياه نظيفة أو غذاء كافٍ أو مأوى آمن، وسط تفاقم المخاطر مع اقتراب موسم الأمطار، في ظل غياب أي تجهيزات لتصريف المياه أو مواجهة الكوارث.
ودعت البلدية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تحرك عاجل لإنقاذ المدينة ودعم جهودها لتأمين الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.
ويواجه قطاع غزة آثارًا كارثية للعدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 238 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أودت بحياة كثيرين، فضلًا عن دمار شامل طال معظم مناطق القطاع، وسط تجاهل دولي لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق مرحلي بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة 'حماس'، إثر مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أميركي.
وبموجب الاتفاق، أطلقت 'حماس' في 13 تشرين الأول سراح 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، فيما تشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود جثامين 28 أسيرًا آخرين، تسلّمت منهم أربعة حتى الآن.
وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق، التي لم تستجب لها إسرائيل حتى الآن، تشكيل 'لجنة الإسناد المجتمعي' لتسيير الأمور في قطاع غزة ومتابعة تدفق المساعدات ومشاريع إعادة الإعمار، وسط تحذيرات من أن أي إدارة لا تستند إلى وحدة وطنية وسيادة فلسطينية حقيقية، ستبقى عرضة للتفكك والابتزاز السياسي.












































