اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة جراسا الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
بدأت قوات الأمن السورية الانتشار في محافظة السويداء لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السبت، بعد سقوط 940 قتيلا خلال أسبوع من أعمال العنف، بينما تشير الأنباء إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى الآن بين عشائر البدو ومجموعات مسلحة.
وفي بيان نشره على منصات التواصل الاجتماعي قال المتحدث باسم الداخلية نور الدين البابا: 'بدأت قوى الأمن الداخلي بالانتشار في محافظة السويداء في إطار مهمة وطنية، هدفها الأول حماية المدنيين ووقف الفوضى'.
وأعلنت الرئاسة السورية، وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار، وذلك حقنا لدماء السوريين، وللحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها، وفق ما جاء في بيان للرئاسة، السبت.
وقالت الرئاسة في البيان: 'في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحرصا على حقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها، واستجابةً للمسؤولية الوطنية والإنسانية، تُعلن رئاسة الجمهورية العربية السورية وقفًا شاملا وفوريا لإطلاق النار'.
وأهابت الرئاسة بالجميع فسح المجال أمام الدولة السورية، ومؤسساتها وقواتها، لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية، وبما يضمن تثبيت الاستقرار ووقف سفك الدماء.
ودعت الرئاسة جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بهذا القرار، ووقف كافة الأعمال القتالية فورًا في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.
وقال البيان، إن قوات الأمن بالانتشار في عدد من المناطق؛ لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام، وتأمين حماية المواطنين وممتلكاتهم، بما يعزز التهدئة والاستقرار.
وحذرت الرئاسة من أي خرق لهذا القرار، إذ ستعده انتهاكا صريحًا للسيادة الوطنية، قائلة، إنه سيواجه بما يلزم من إجراءات قانونية وفقًا للدستور والقوانين النافذة.
من جهة أخرى، أعلن تجمع عشائر الجنوب، في سوريا، التزاما بالوقف الشامل لإطلاق النار الذي أعلنت عنه الرئاسة السورية، صباح السبت.
وجاء في بيان صادر عن التجمع: ' استجابة لقرار رئاسة الجمهورية بالوقف الشامل لإطلاق النار، والانطلاق من حرصنا على حقن الدماء، وبعدنا الثابت عن منطقة الفتنة والاقتتال، نعلن وقفا فوريا وشاملا للأعمال العسكرية، ومن طرفنا التزام تام بذلك'.
وأضاف البيان التزام التجمع بإطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر دون أي تأخير، كخطوة أولى لبناء الثقة.
وجاء في البيان أيضا الالتزام بتأمين العودة الآمنة لجميع النازحين إلى منازلهم وقراهم دون استثناء أو شروط.
وحث على فتح قنوات للحوار والتنسيق، بما يضمن عدم تكرار ما حدث، والسير نحو استقرار دائم.
وتشهد محافظة السويداء أعمال عنف منذ نحو أسبوع في أعقاب اشتباكات بين مقاتلي العشائر البدوية وفصائل من الدروز؛ وهم أقلية لها وجود أيضا في لبنان وإسرائيل.