اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري:يُعدّ الشعور بالحرقان أثناء التبوّل، أو ما يُعرف طبياً بـ عسر التبوّل، من أكثر الأعراض المزعجة التي تواجه كثيرين، وغالباً ما يشير إلى التهاب في المسالك البولية. وتحدث هذه الالتهابات نتيجة دخول البكتيريا إلى الجهاز البولي، وتتأثر بعوامل مثل قلة شرب الماء، والنشاط الجنسي، وضعف المناعة الناتج عن الأمراض المزمنة.
ومع تزايد مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، باتت الأبحاث الحديثة تركز على العلاجات الطبيعية المنزلية كخط دعم أولي مكمّل للعلاج الطبي، لتخفيف الأعراض والحد من تكرار الالتهابات. وفيما يلي ست طرق مدعومة علمياً تُسهم في الوقاية والعلاج المنزلي.
1. شرب كميات كافية من الماء لطرد البكتيريا أثبتت دراسات طبية أهمية الترطيب الجيد في الوقاية من التهابات المسالك البولية. فقد أظهرت تجربة منشورة في مجلة JAMA Internal Medicine أن النساء اللواتي زدن استهلاك الماء اليومي بمقدار 1.5 لتر انخفض لديهن معدل تكرار الالتهاب بشكل ملحوظ.
يساعد شرب الماء على تخفيف تركيز البول وطرد البكتيريا قبل أن تتمكن من الالتصاق بجدران المثانة. أما الجفاف، فيوفر بيئة مثالية لنمو البكتيريا ويزيد من خطر العدوى.
2. تناول عصير التوت البري بانتظام يُعد عصير التوت البري من أشهر الوسائل الطبيعية للوقاية من التهابات المسالك البولية. فبحسب مراجعة شاملة نشرتها Cochrane Reviews عام 2023 شملت أكثر من 9000 شخص، تبين أن منتجات التوت البري تقلل خطر تكرار الالتهابات بنسبة تصل إلى 26% لدى النساء.
ويُعزى هذا التأثير إلى مركبات البروأنثوسيانيدينز (PACs) التي تمنع التصاق البكتيريا بجدار المثانة. ومع ذلك، يُنصح باستخدام التوت البري للوقاية لا للعلاج الفوري، وفي حال استمرار الأعراض يجب مراجعة الطبيب.
3. استخدام صودا الخبز لمعادلة حموضة البول يمكن لمحلول بسيط من نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز في كوب ماء أن يخفف مؤقتاً من الحرقان. إذ تُشير دراسات إلى أن قلونة البول عبر بيكربونات الصوديوم تساعد على تقليل الحموضة المسببة للّسع.
لكن من المهم الإشارة إلى أن هذا الحل لا يعالج العدوى البكتيرية، بل يخفف الأعراض مؤقتاً فقط.
4. التبوّل المنتظم لتقليل نمو البكتيريا
ينصح الأطباء بعدم تأخير التبوّل، لأن حبس البول يتيح للبكتيريا فرصة التكاثر داخل المثانة.
إفراغ المثانة بانتظام يُعد خط دفاع بسيط وفعال ضد العدوى، إذ يساعد على طرد البكتيريا وتقليل الالتهاب. 5. تطبيق كمادات دافئة لتخفيف الألم
تُساعد الكمّادات الدافئة على تخفيف الألم والضغط في منطقة أسفل البطن الناتجين عن التهاب المثانة.
ووفقاً لتقارير مايو كلينك، فإن الحرارة تعمل على إرخاء عضلات الحوض وتقليل التشنجات، مما يخفف من الانزعاج المصاحب للعدوى.
6. تجنّب الأطعمة المهيّجة للمثانة
تزيد بعض الأطعمة من تهيج المثانة وتفاقم الأعراض، مثل الكافيين، والكحول، والأطعمة الحارة، والمشروبات الغازية، والحمضيات والطماطم.
وتشير الدراسات حول متلازمة المثانة المؤلمة إلى أن تقليل هذه الأطعمة مؤقتاً يساعد على تهدئة الجهاز البولي وتسريع التعافي. في الختام، تُعد هذه الإجراءات المنزلية وسائل فعالة لتخفيف حرقان البول والوقاية من التهابات المسالك البولية، لكنها لا تُغني عن التشخيص والعلاج الطبي، خاصة في حال استمرار الأعراض أو عودتها بشكل متكرر.












































