التحقيق مستمر بعد "حريق جرش المتعمد".. والأضرار تطال مئات الأشجار

الحقيقة الدولية - كشفت وزارة الزراعة أن الحريق الكبير الذي اندلع في أحراش محافظة جرش يوم الخميس الماضي كان 'مفتعلاً'، حيث اشتعلت النيران في ثلاثة مواقع مختلفة في الوقت ذاته، ما يثير شبهات قوية حول وجود نية مسبقة لإشعال الحريق.

وقال مدير الحراج في الوزارة، خالد المناصير، إن فرق الإطفاء لا تزال تعمل على إخماد بعض البؤر المشتعلة بمساندة طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي، مشيراً إلى أن الحريق ألحق أضراراً بنحو 1400 شجرة حرجية، فيما تُقدّر المساحة المتضررة بنحو 250 دونماً من الغابات الكثيفة وذات التضاريس الصعبة.

وأضاف المناصير أن أكثر المناطق تضرراً كانت وديان الشام، مشيداً بسرعة استجابة فرق الدفاع المدني وسلاح الجو الملكي، التي لعبت دوراً محورياً في احتواء الحريق ومنع امتداده إلى مساحات أوسع.

وأكد أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد الجهة أو الأشخاص المسؤولين عن إشعال النيران، موضحاً أنه سيتم لاحقاً تنفيذ خطة لإعادة تشجير المناطق المتضررة.

من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، عامر السرطاوي، إن جهوداً مكثفة شاركت فيها فرق الدفاع المدني، وطائرات سلاح الجو، والشرطة، وقوات الدرك، ومديرية زراعة جرش، أسفرت عن إخماد الحريق خلال ساعات قليلة، دون تسجيل أي إصابات بشرية.

وأشار السرطاوي إلى أن وعورة المنطقة وكثافة الأشجار زادت من تعقيد عمليات الإطفاء، إلا أن التنسيق بين الجهات المختلفة واستخدام التقنيات الحديثة ساعد بشكل كبير في السيطرة على الحريق.

الرصد