اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١ كانون الأول ٢٠٢٥
لغز 'الأم والجنين المفقود'.. العثور على جثة حامل في الشهر التاسع دون أثر لطفلها
تحوّل اختفاء امرأة حامل في ولاية ميشيغان الأمريكية إلى لغز معقّد، بعدما عثرت فرق البحث على جثة ريبيكا بارك داخل غابة ماناستي الوطنية، بينما اختفى جنينها المنتظر دون أي أثر، ما فتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول ظروف الحادث وملابساته الغامضة.
وكانت الشابة البالغة من العمر 22 عاماً في أسبوعها الـ39 من الحمل، أي على بعد أيام قليلة من موعد ولادتها المقرر.
وبحسب صحيفة 'مترو'، بدأت الواقعة المأساوية مساء الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما غادرت ريبيكا منزل والدتها في بلدة بون.
وأكد شهود عيان أن آخر مرة شوهدت فيها كانت لحظة صعودها إلى سيارة داكنة اللون من المقعد الأمامي، لتختفي بعدها تماماً عن الأنظار، قبل أن ينقطع اتصالها بعائلتها بشكل مفاجئ، ما دفع الأهل إلى إبلاغ السلطات رسمياً عن غيابها.
واستمرت عمليات التفتيش المكثفة طوال ثلاثة أسابيع قبل أن يتوصل الباحثون إلى جثة الضحية يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) على مسافة تقارب 50 ميلاً من النقطة التي شوهدت فيها آخر مرة.
وأثار غياب أي علامة على الطفل المنتظر حيرة المحققين وفتح باب التساؤلات حول مصير المولود المفقود.
وعثرت السلطات على هاتف ريبيكا المحمول بالقرب من منزل والدتها بعد أيام من اختفائها، ما عزز المخاوف من تعرضها لحادث متعمد.
وأوضح ريتشارد لي فالور، البالغ من العمر 43 عاماً وخطيب ربيكا، لوسائل الإعلام خلال فترة البحث، أنه كان آخر من تابع تواصلها مع عائلتها قبل اختفائها. وذكر أن ربيكا أخبرت والدتها بأنها ستنتظر وصول شخص ما لنقلها، وأن عليها تنفيذ أمر طارئ قبل ولادتها بأيام قليلة، ثم غادرت إلى سيارة داكنة اللون كانت متوقفة خارج المنزل.
وأكد فالور حينها أن انقطاع الاتصال بها كان أمراً غير معتاد، لأنها اعتادت التواصل معه بشكل مستمر حتى في الأوقات التي لا تكون فيها إلى جانبه، الأمر الذي زاد من قلقه على حالها وعلى مصير طفلهما المنتظر.
في سياق متصل، اعتُقل فالور مساء يوم اكتشاف الجثة بتهمتين تتعلقان بتوزيع مخدر الميثامفيتامين، فيما اعتُقلت شقيقة الضحية كيمبرلي بتهم العبث بالأدلة والكذب على الشرطة وتقديم بلاغ كاذب دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.
ولم توجه السلطات لأي منهما أي تهمة مرتبطة مباشرة بوفاة ريبيكا أو اختفاء طفلها، إلا أن المحكمة حددت كفالة فالور بمليون دولار نقداً وكفالة كيمبرلي بـ750 ألف دولار نقداً، واعتبرت كليهما تهديداً للمجتمع، كما أمرت بوضعهما تحت الإقامة الجبرية مع مراقبة إلكترونية في حال إطلاق سراحهما بكفالة.
وتواصل السلطات البحث المكثف عن الطفل المفقود، فيما تنتظر نتائج تشريح الطب الشرعي الذي قد يكشف ملابسات الوفاة ومصير الجنين، فيما رفض مكتب عمدة مقاطعة ويكسفورد الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بالمولود قبل صدور التقرير الرسمي، مشيراً إلى أن طبيعة القضية تفرض التعامل بحذر شديد مع المعلومات.












































