اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أبو زيد: عملية بيت جن مخططة.. و'باشان' يكشف الارتباط الجغرافي بين سهل حوران والمخطط الإسرائيلي جنوب سورية #عاجل
خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن حادثة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية بيت جن جنوب سوريا جاءت كـ رد طبيعي على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية، مؤكدًا أن العملية الإسرائيلية كانت 'مخططة ومهيأة مسبقًا” وليست عملاً مفاجئًا كما صوّرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأوضح أبو زيد لـ'الأردن 24' أن الاحتلال سبق عمليته في بيت جن بجملة تحركات لافتة، شملت جولة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف كاتس في منطقة جنوب غرب سوريا، بالإضافة إلى مناورة عسكرية واسعة للفرقة 210 في المنطقة نفسها، وكذلك زيارة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ما يشير – وفق تقديره – إلى أن 'الاحتلال أعد ترتيبات ميدانية واضحة قبل تنفيذ العملية”.
وأضاف أبو زيد أن الرد الذي تعرضت له القوة الإسرائيلية فاجأ القيادة العسكرية للاحتلال، حيث أسفر عن مقتل 6 جنود وإصابة آخرين، إضافة إلى إعطاب آلية من نوع 'همر'، وهو ما يُظهر – بحسب قوله – 'أن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية لم تكن دقيقة ولم تتوقع هذا المستوى من الرد”.
وبيّن أبو زيد أن بيت جن هي قرية صغيرة في ريف دمشق تضم أغلبية درزية وأخرى سنية، وهو ما يفسر – برأيه – رغبة الاحتلال في الوصول إليها وخلق تواصل جغرافي مع المكوّن الدرزي، تمهيدًا لتحقيق هدف استراتيجي أوسع يتمثل في فتح ممر بري (ممر داود) يمتد من جنوب غرب سوريا وصولًا إلى محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية كذلك.
وأوضح أبو زيد أن اسم العملية العسكرية الإسرائيلية، وهو 'سهم باشان'، يحمل دلالات جغرافية وتاريخية مهمة، إذ إن 'باشان' هو اسم توراتي قديم يُطلق على سهل حوران ومنطقة اللجاة جنوب سوريا.
وأشار إلى أن الفرقة 210 التي نفذت العملية تُعرف أصلًا باسم 'فرقة باشان'، وهو ما يعزز – وفق تقديره – الارتباط بين اسم العملية والمسرح الجغرافي المطلوب توسيع السيطرة الإسرائيلية عليه.
وأكد أبو زيد أن المؤشرات التي ظهرت خلال الأسابيع الماضية تدل على أن الاحتلال يخطط لإقامة مستعمرة إسرائيلية جنوب غرب سوريا، إضافة إلى جرّ مياه حوض اليرموك إلى بحيرة طبريا، في خطوة تهدف إلى تثبيت واقع جديد يخدم مصالح الاحتلال الأمنية والمائية.
وخلص أبو زيد إلى أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تعكس رؤية جيواستراتيجية واسعة تسعى لخلق شريط نفوذ يمتد من:
رأس الناقورة في لبنان
إلى أصبع الجليل
إلى جبل الشيخ
إلى جنوب غرب سوريا
وصولًا إلى المنطقة (ج) في الضفة الغربية
وقال إن هذا المخطط يقوم على توسّع استعماري ممنهج يهدف إلى خلق واقع أمني جديد في المنطقة يكرّس السيطرة الإسرائيلية ويُضعف المحيط الجغرافي السوري والفلسطيني واللبناني.












































