بسبب التطبيع.. قوى طلابية في الأردن ترفض السماح لجامعة إماراتية بعقد ندوات

طلاب وأعضاء الهيئات التدريسية في الأردن يرفضون ندوات جامعة 'محمد بن زايد للتكنولوجيا'، والقوى الطلابية تصدر بيانات ترفض فيها 'ترويج الخيانة كوجهة نظر'.

انسحب طلاب وأعضاء الهيئة التدريسة في الجامعة الأردنية من ندوة أقيمت في كلية الملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، بسبب إقامة الدعوة ممثلون عن جامعة 'محمد بن زايد للتكنولوجيا' الإماراتية لعرض منحاً دراسية للطلاب.

وجاء الانسحاب بعد أن تفاجأ الطلاب بتعاون الجامعة الإماراتية مع 'الجامعة العبرية' في القدس المحتلة، ومعهد 'وايزمان' الإسرائيلي للعلوم.

وصدر بيان عن القوى الطلابية في الجامعة الأردنية عبروا فيه عن رفض الطلاب للتطبيع، قائلين: 'نرفض نحن القوى الطلابية استضافة إدارة الجامعة لممثلين عن جامعة محمد بن زايد المطبعة مع الاحتلال الصهيوني رفضاً قاطعا'.

وجاء في البيان أن 'استقطاب الطلبة لمنح من جامعات كهذه هو فعْلٌ يخالف الموقف الطلابي والشعبي والإسلامي من التطبيع'.

وحيّت القوى الطلابية، الطلاب والأساتذة الذين انسحبوا من الندوة، وأشار البيان إلى أن الانسحاب 'يعكس ارتباط الشارع الأردني بالمقدسات الإسلامية والقضية الفلسطينية وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني بأدنى شكل'.

وطالبت القوى الطلابية إدارة الجامعة 'بتحمل المسؤولية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الاستضافة وتقديم اعتذار رمسي للشارع الطلابي والانسحاب من أي شراكة داعمة للتطبيع بشكل مباشر أو غير مباشر'.

وشدد البيان على أن موقفهم 'دائم وثابت' في مجابهة أي 'محاولة تطبيع مع العدو الصهيوني الغاشم بكافة أشكاله وملاحقة المطبعين معه ودعمنا المستمر للمقاومة الفلسطينية'.

وقال عميد شؤون الطلبة لكتلة 'أهل الهمة' في الجامعة الأردنية: 'نرفض ما حصل في المؤتمر المنعقد اليوم في كلية الـ IT لما فيه من تطبيع مع الكيان الصهيوني'، مضيفاً أنه 'نفخر ونعتز بموقف طلابنا الذين قاموا بالانسحاب مباشرة من المؤتمر، ونؤكد رفضنا القاطع لجميع أشكال التطبيع'.

من جهة أخرى، الغت الجامعة الهاشمية زيارة وفد الجامعة الإماراتية والتي كان من المقرر أن تحصل يوم غد الأربعاء، وذلك بعد تحرك ومطالبة القوى الطلابية بذلك.

وصدر بيان رسمي عن القوى الطلابية في الجامعة الهاشمية شدد على أنه 'عندما تكون العقيدة أساس والوجهة واضحة، والمبادئ ثابتة لا تتجزأ، عندئذٍ تنهض الأمم وتقوم الحضارات، ولأن كل بوصلة لا تُشِير إلى فلسطين مشبوهة .. فلا مكان بيننا لعقد فعاليات تطبيعية'.

ورفض البيان 'ترويج الخيانة كوجهة نظر' مؤكداً أن الحركات الطلابية 'شوكة في حلق كل من يسعى لاختراق وعي المؤوسسات الأكاديمية'.

وفي السياق ذاته، ألغت بدورها 'الجامعة الألمانية' في الأردن الندوة والتي يفترض أن تعقدها الجامعة الإماراتية يوم غد الأربعاء.