بايدن في قمة جدة: الولايات المتحدة لن تبتعد عن الشرق الأوسط والتعاون بين دول المنطقة سيشمل إسرائيل

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مشاركته في قمة جدة للأمن والتنمية اليوم السبت، بأن الولايات المتحدة لن تبتعد عن الشرق الأوسط، وبأن أعضاء جددا سينضمون إلى التعاون بين دول المنطقة من بينها إسرائيل.

فقد انطلقت ظهر اليوم السبت في السعودية قمة جدة للأمن والتنمية، بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة 9 دول عربية، تضم دول مجلس التعاون الخليجي، وكل من مصر والأردن والعراق.

وأوضح بايدن خلال الجلسة الافتتاحية لقمة جدة بأن الولايات المتحدة لن تبتعد عن منطقة الشرق الأوسط كي لا تترك فراغاً للصين وروسيا وإيران.

وأضاف الرئيس الأميركي: 'سوف يكون هناك أعضاء جدد في التعاون بين دول المنطقة، بما فيها إسرائيل'، متابعاً: 'ملتزمون ببناء المزيد من الشراكات فيما بيننا'.

ولفت إلى أن 'إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، نعمل بالتعاون معكم للتصدي لما تمثله إيران من تهديد للمنطقة، ونواصل الجهود الدبلوماسية للضغط على البرنامج النووي الإيراني، ونحرص على ألا تتمكن إيران من امتلاك سلاح نووي'.

وتابع بالقول: 'لن نسعى لردع التهديدات فقط، بل أيضاً لتقليص النزاعات أينما تدعو الحاجة، مثلما فعلنا في اليمن'، مضيفا: 'لن نسمح للقوى الخارجية بتقويض حرية الملاحة عبر القنوات المائية، مثل باب المندب ومضيق هرمز'.

ومن جهته تطرق الملك الأردني عبد الله الثاني إلى ملف النازحين السوريين بالقول: 'نحن في الأردن نستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، وعلى المجتمع الدولي أن يتصدى لدوره في قضية اللاجئين'، مؤكدا على أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

واعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن الوقت حان لتضافر الجهود لوضع حد للحروب في المنطقة، والتي أتاحت للقوى الخارجية التدخل في شؤونها، مبينا أن القمة تحمل دلالات سياسية واضحة، وبأن الجهود المشتركة لحل الأزمات لا يمكن أن تنجح من دون التوصل إلى حل لقضية العرب الأولى وهي فلسطين على أساس حل الدولتين.

كما شدد على أن لا مكان لمفهوم الميليشيات وعصابات السلاح في المنطقة، مضيفاً: 'سنحمي أمننا ومصالحنا بالوسائل كافة، ونجدد التزامنا في مكافحة الإرهاب في أشكاله وصوره كافة'.

ولفت ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى 'التدخلات الخارجية تبقى من أكبر التحديات التي تواجهها المنطقة'، داعيا إلى 'حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية'.

فيما أكد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على أن 'أهم مصدر للتوتر سيظل قائماً في المنطقة ما دامت إسرائيل مستمرة في انتهاكاتها، مضيفا 'نتطلع إلى دور للولايات المتحدة في الدعوة إلى مفاوضات جادة لإيجاد حل للقضية الفلسطينية'، وأكد 'حق دول المنطقة في امتلاك الطاقة النووية لغايات سلمية'.

وبدوره أشار رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى المصاعب السياسية التي تعيشها الديمقراطية في العراق، كما تحدث عن أزمة لبنان، مجدداً وقوف بلاده إلى جانب لبنان لتجاوز أزماته.

أما ولي عهد الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح فقد عبر عن رغبته في الارتقاء بالتعاون الخليجي الأميركي في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة تتطلب المزيد من التشاور والتعاون عبر بناء تصورات واضحة لتعزيز الأمن والاستقرار.

كما دعا الصباح إيران إلى المزيد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما دعا إلى حل القضية الفلسطينية 'وفق الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة'.