الأعيان يبحثون مع مؤسسات المجتمع المدني دور الاقتصاد الرعائي في خفض البطالة

الوقائع الإخباري:ناقشت لجنة العمل والتنمية في مجلس الأعيان، برئاسة العين عيسى حيدر مراد، اليوم الثلاثاء، مع عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، دور الاقتصاد الرعائي في تعزيز فرص العمل والحد من البطالة.

وشارك في الاجتماع أعضاء الفريق التنفيذي لمؤسسة جمعية الخدمة الجامعية الكندية في الأردن 'صداقة' فداء الحمود، ورندة نفاع، وسهر العالول، وريم أبو الراغب، والمديرة التنفيذية للمؤسسة نانسي المومني، إلى جانب ممثل منظمة العمل الدولية دعاء العجارمة.

وأكد العين مراد أهمية الاقتصاد الرعائي كركيزة للنمو الاقتصادي، ودوره في دعم فئات الطفولة وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى ضرورة دمجه في السياسات الوطنية للتشغيل، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يتماشى مع أولويات الرؤية الملكية للتحديث الاقتصادي.

كما شدد على أهمية مواءمة سياسات التشغيل مع احتياجات الاقتصاد الرعائي وخطط خفض البطالة، ودمج العاملين في القطاع غير المنظم ضمن منظومة الحماية الاجتماعية.

من جانبها، استعرضت فداء الحمود أبرز نتائج دراسة أعدّتها مؤسسة 'صداقة' بعنوان 'نحو سياسات وطنية داعمة للاقتصاد الرعائي: الإطار الوطني للحضانات نموذجاً'، التي تهدف إلى تعزيز قطاع الرعاية وتنمية الطفولة المبكرة ورفع مشاركة المرأة الاقتصادية من خلال تطوير منظومة حضانات مستدامة وميسّرة التكلفة.

وأشارت سهر العالول إلى أن تعديلات قانون العمل التي جرت بتعاون اللجنة مع مؤسسات المجتمع المدني أسهمت في تخفيف الأعباء الرعائية عن الأسر وتشجيع النساء على الانخراط في سوق العمل.

بدورها، أكدت دعاء العجارمة من منظمة العمل الدولية أهمية الشراكة والحوار البنّاء لتعزيز مشاركة المرأة الاقتصادية، فيما أوضحت نانسي المومني أن مؤسسة 'صداقة' أطلقت مشروع 'بُكرة' بالتعاون مع مؤسسة التدريب المهني والمجلس الوطني لشؤون الأسرة، لتوسيع خدمات الحضانات وتحسين جودتها وتوفيرها بتكاليف مناسبة للأسر العاملة.

وثمّن أعضاء اللجنة التعاون البنّاء مع المجتمع المدني، مؤكدين أن تطوير الاقتصاد الرعائي يمثل خطوة أساسية لتعزيز مشاركة المرأة ورفع تنافسية سوق العمل وتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية شاملة.