اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
السوسنة - أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات أن الوزارة وضعت خطة طوارئ محدثة يتم تعميمها مع بداية موسم الصيف على جميع الجهات الحكومية ومديريات الزراعة في المحافظات، وذلك بهدف التعامل مع حرائق الغابات.
وأوضح أن الوزارة بدأت بتنفيذ إجراءات وقائية تشمل إزالة الأعشاب الجافة عن جوانب الطرق وتقليم الأغصان القريبة من الأرض، عبر فرق الحراج، بالإضافة إلى رفع جاهزية محطات الحراج وغرفة العمليات الرئيسة لمتابعة الحرائق المحتملة على مدار الساعة.
وأشار الحنيفات إلى أن الوزارة نسّقت مع الحكام الإداريين ومديريات الزراعة لفتح الطرق المغلقة، خاصة في المواقع التي يرتادها المتنزهون، كما تم التشديد على المزارعين بعدم حرق الأعشاب والتخلص منها باستخدام وسائل حراثة آمنة، لتجنب انتقال النيران إلى الأراضي الحرجية المجاورة.
وفي تعليقه على حريق أحراش جرش الأخير، أشار الوزير إلى أن سرعة الاستجابة من مختلف الجهات ساهمت في السيطرة على الحريق خلال وقت قياسي، لكن التضاريس الوعرة والحرائق المتعمدة تفرض تحديات ميدانية، مثل ضرورة إنشاء طرق مؤقتة للوصول إلى المناطق المتضررة، رغم آثارها البيئية في الشتاء. وبلغت المساحة المتضررة نحو 250 دونماً، شملت أشجار سنديان ولزاب معمّرة.
ونوه الحنيفات إلى أن المنطقة ذاتها شهدت حريقاً قبل عامين كان أيضاً مفتعلاً، وقد تم تنفيذ خطة لإعادة تأهيلها بالتعاون مع منظمة الفاو، ما ساعد في استعادة نشاط الغابة وسرعة الاستجابة في الحريق الأخير. كما أشار إلى استمرار العمل على تأهيل الموقع خلال عامي 2025 و2026، بهدف توفير بنية تحتية آمنة وطرق وصول فعالة.
أما فيما يخص الإجراءات التالية للحريق، فأوضح الوزير أن هناك خطة وطنية لإعادة تأهيل الغابات المحروقة، بدعم من الموازنات المخصصة لقطاع الحراج، وأن العمل سيستمر في منطقة وديان الشام لتأهيلها بيئياً لتصبح غابة نموذجية. وبخصوص تعويض المتضررين، أكد أن الأراضي المتضررة حكومية، لكن سيتم حصر الأضرار في الأراضي المملوكة إذا وجدت، من خلال مديرية المخاطر الزراعية خلال الأيام المقبلة.
وعن استخدام التكنولوجيا الحديثة، أعلن الحنيفات أن الوزارة وقعت اتفاقية في بداية العام الحالي مع شركات متخصصة في الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بُعد، لاستخدام الأقمار الصناعية في مراقبة وجرد الغابات ذات الكثافة العالية، بالتعاون مع الدفاع المدني ومديرية الأمن العام.
كما أكد على وجود تنسيق وثيق مع القوات المسلحة وسلاح الجو الملكي والبلديات والحكام الإداريين، إضافة إلى الشرطة البيئية والأجهزة الأمنية، لتتبع مفتعلي الحرائق، ما أدى إلى خفض عدد الحرائق بنسبة تجاوزت 60% خلال السنوات الأخيرة. واختتم الحنيفات بتأكيده أن الحرائق المفتعلة تُعد الأخطر، نظرًا لصعوبة الوصول إلى مواقعها، ما يتسبب بخسائر كبيرة في الثروة الحرجية، داعياً إلى تكثيف جهود الوقاية والمراقبة لحماية الغابات.