اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
أبو زيد: التوتر في السويداء يحمل بعدين استراتيجيًا وتكتيكيًا #عاجل
خاص – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن ما يجري في محافظة السويداء جنوب سوريا يحمل بعدين: تكتيكيًا واستراتيجيًا، في ظل تعقيد المشهد الأمني وتداخل الأطراف الإقليمية.
وأوضح أبو زيد لـ'الأردن 24' أن البعد التكتيكي يتمثل في قيام الحكومة السورية بخطوة وصفها بـ'الذكية'، من خلال سحب قواتها من السويداء التي كانت عرضة للاستهداف من قبل إسرائيل، وفي الوقت ذاته دعم العشائر المحلية لفرض واقع أمني جديد في مواجهة المجلس العسكري في السويداء، الذي يتزعمه الشيخ حكمت الهجري، والذي وصفه بأنه 'مرتبط بإسرائيل'.
وأشار إلى أن قوات العشائر – المشكّلة من عشائر العقيدات والبكارة والتركمان – وصلت إلى مشارف مدينة السويداء من ثلاث محاور، أبرزها من جهة الشمال عبر بلدة المزرعة باتجاه دوار العمران وسط المدينة، ما يشير إلى أن المواجهة مع الهجري باتت على وشك الحسم.
وفي ما يخص البعد الاستراتيجي، أشار أبو زيد إلى وجود مخطط إسرائيلي لإقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا، تمهيدًا لفرض ما يُعرف بـ'ممر داوود'، والذي يمتد من مناطق سيطرة جيش الاحتلال في حوض اليرموك، مرورًا بدرعا والسويداء، وصولًا إلى الحدود العراقية.
وأضاف أن إسرائيل تسعى من خلال هذا المخطط إلى نقل تجربة جنوب لبنان سابقًا – حيث كان 'جيش لبنان الجنوبي' حليفًا لها – إلى الجنوب السوري، إلا أن تدخل العشائر السورية أفسد المخطط الإسرائيلي، على الأقل حتى الآن.
وربط أبو زيد ما يحدث في السويداء بتطورات الوضع في قطاع غزة، معتبرًا أن التصعيد الإسرائيلي في سوريا يأتي في سياق محاولات لتعويض الفشل الميداني والسياسي في جبهات أخرى، لا سيما غزة.
وختم بأن التصعيد في الجبهة السورية قد يكون مؤشرًا على قرب التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، بعد فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تحقيق أي إنجاز يُذكر هناك، فاتجه إلى التصعيد في ساحات أخرى، ولو على المستوى الإعلامي.