اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري:يُعدّ بيت الملك المؤسس في منطقة اشتفينا بمحافظة عجلون، المعروف باسم 'دار الحكومة'، واحدًا من أبرز المعالم الوطنية والتاريخية التي تعكس عمق الإرث الأردني وتروي فصولًا من سيرة الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين، بما يحمله من رمزية تاريخية وتراثية وإنسانية.
وكان الملك المؤسس عبدالله الأول، رحمه الله، قد أمر ببناء هذا البيت التراثي عام 1948، وأقام فيه ثلاثة أشهر للاستجمام والنقاهة إثر عارض صحي. وبعد شفائه قال عبارته الشهيرة: 'خلاص اشتفينا'، التي أُطلقت منها تسمية المنطقة، وفق روايات كبار السن في عجلون.
رئيس لجنة مجلس محافظة عجلون، المهندس معاوية عناب، دعا إلى تكثيف الجهود الرسمية والمجتمعية لتطوير الموقع وإدراجه على المسارات السياحية، مؤكدًا حرص المجلس على تخصيص موازنات تضمن الحفاظ على هذا المعلم واستدامته، نظرًا لما يمثله من قيمة وطنية وثقافية.
وبيّن عناب أن بيت الملك المؤسس يشكل ثروة بيئية وثقافية فريدة، إذ يقع وسط غابات اشتفينا الغنية بالتنوع الحيوي، ما يمنحه بعدًا بيئيًا وسياحيًا يتماشى مع مفاهيم السياحة المستدامة.
من جانبه، أوضح مدير ثقافة عجلون سامر فريحات أن هذا البيت يمكن أن يكون منارة ثقافية وفنية تُجسد تاريخ تأسيس الدولة الأردنية الحديثة، مقترحًا تحويله إلى مركز للأنشطة الثقافية والمهرجانات، الأمر الذي يعزز مكانة عجلون كوجهة سياحية وثقافية متكاملة.
وأضاف فريحات أن الموقع مؤهل ليكون مركزًا لإحياء التراث وتنظيم المعارض والندوات التي تربط الماضي بالحاضر، مؤكدًا أهمية الحفاظ على البيئة المحيطة به ودعم التنمية المحلية من خلال استثماره ثقافيًا وسياحيًا.
وأشار مدير زراعة عجلون المهندس رامي العدوان إلى أن بيت الملك المؤسس حافظ على قيمته التاريخية بفضل مبادرات مجتمعية، أبرزها مبادرة 'أصدقاء بيت المؤسس'، التي شارك فيها أبناء المحافظة بالتعاون مع مديرية الزراعة وقسم الحراج، وأسهمت في تأهيل المرافق وتنظيف الساحات وتقليم الأشجار المحيطة بالموقع.
بدورها، قالت مديرة آثار عجلون بالوكالة نوال شواشرة إن بيت الملك المؤسس، الذي عُرف لاحقًا بدار الحكومة، يُعد من أهم المعالم التي توثق بدايات تأسيس الدولة الأردنية، مؤكدة أهمية السعي لإدراجه ضمن قائمة منظمة الألكسو للتراث العربي لما يحمله من رمزية وطنية وتاريخية بارزة.
أما الباحث في التراث محمد الشرع، فأوضح أن دار الحكومة ليست مجرد مبنى أثري، بل شاهد حي على مرحلة محورية من تاريخ الأردن، إذ استضاف الملك المؤسس خلال زياراته لعجلون وشهد اجتماعات تاريخية ساهمت في رسم ملامح الدولة الحديثة.
وأكد الشرع أن إدراج هذا المعلم على المسارات السياحية الوطنية سيعزز من إبراز الدور التاريخي لعجلون ويثري حضورها الثقافي والسياحي، لما يجمعه الموقع من طابع معماري فريد وقيمة رمزية عالية في ذاكرة الوطن.












































