اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
يُعدّ تعيين المهندس جهاد المساندة رئيسًا لبلدية لب ومليح خطوة موفقة تعكس إدراك الجهات المعنية لأهمية إسناد المناصب إلى الكفاءات الإدارية التي تمتلك رؤية واضحة وقدرة على الإنجاز بعيدًا عن الحسابات الانتخابية الضيقة.
منذ تسلمه مهام رئاسة البلدية، برز أداء المهندس المساندة كحالة مختلفة في المشهد البلدي، إذ جمع بين الحزم والانفتاح، وبين الانضباط الإداري وروح الخدمة العامة. فقد تبنّى نهج “العمل الميداني” لا “المكتبي”، مؤكدًا أن القرب من الناس والاستماع لهم هو الطريق الأقصر لفهم احتياجاتهم وتحقيق مطالبهم.
إدارة بالشفافية والإنجاز
تميّزت فترة عمله بروح الشفافية والمصارحة في اتخاذ القرارات، حيث انتهج سياسة الباب المفتوح لكل مواطن دون تمييز أو وساطة. لم يتردد في مواجهة التحديات اليومية بشجاعة، واضعًا المصلحة العامة فوق كل اعتبار. وقد لمس أبناء المنطقة منذ الأيام الأولى توليه المنصب تغييرًا ملموسًا في أسلوب الإدارة والتنظيم، سواء في ملف النظافة العامة أو تحسين البنية التحتية أو تسريع تنفيذ المشاريع الخدمية المتعثرة.
ولم يتوقف جهده عند حدود البلدية، بل مدّ جسور التعاون مع الوزارات والمؤسسات الرسمية لتأمين الدعم اللازم لمشاريع الطرق والإنارة وتصريف المياه وتحسين الحدائق والمرافق العامة، مؤكدًا أن التنمية المحلية لا تتحقق إلا بتكامل الجهود وتنسيق الأدوار بين مختلف الجهات.
انضباط مؤسسي وروح الفريق
اللافت في تجربة المساندة هو نجاحه في تفعيل الرقابة الميدانية ومتابعة أداء الموظفين بشكل مباشر، ما انعكس على رفع مستوى الانضباط والإنتاجية داخل البلدية. كما حرص على ترسيخ روح الفريق الواحد، مؤمنًا بأن النجاح لا يُبنى على الفردية، بل على الشراكة في القرار والمسؤولية.
العدالة قبل كل شيء
يُجمع أبناء لب ومليح على أن المهندس جهاد يتعامل مع الجميع بإنصاف واحترام، رافضًا كل أشكال التمييز أو المحسوبية. فهو يرى أن العدالة أساس الإدارة الرشيدة، وأن خدمة المواطن لا تحتاج إلى شعارات بقدر ما تحتاج إلى ضمير حي وعمل مخلص.
نموذج يُحتذى
لقد أثبت المهندس جهاد المساندة (أبو موسى) أن المسؤول الناجح هو من يعمل بصمت، ويقيس نجاحه برضا الناس لا بالألقاب أو المظاهر. فهو يجسد مفهوم “الخدمة العامة” بمعناها الحقيقي، حيث تتحول المسؤولية إلى التزام أخلاقي قبل أن تكون منصبًا رسميًا.
وفي زمن تتراجع فيه الثقة بالكثير من الوجوه الإدارية المنتخبة، يظهر نموذج كالمساندة ليؤكد أن الكفاءة والإنجاز هما المعياران الأهم في اختيار القيادات المحلية. لذا، لم يكن شعار الأهالي “نريدهم بالتعيين لا بالانتخاب” سوى تعبير صادق عن رغبتهم في رؤية إدارات يقودها أهل الخبرة والعمل لا أهل الشعارات والوعود.
إن ما قدمه المهندس جهاد المساندة من جهد ميداني واضح، ومن إدارة قائمة على النزاهة والانتماء، يجعله اليوم مثالًا للمسؤول الذي يستحق الثقة لا بالتصويت، بل بالإنجاز.
المحامي عناد ابو قاعود












































