اخبار الاردن
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢١
بعد سنوات من العلاقات المتوترة بين الأردن وإسرائيل بشأن القضية الفلسطينية، يقول المحللون إن هناك ديناميكية جديدة تهيمن على علاقتهم مع نهاية حقبة بنيامين نتانياهو.
في حديث لموقع 'فويس أول أميركا'، قال الزميل البارز بمعهد 'بروكينغز' في واشنطن، بروس ريدل، إنه يشارك الملك مخاوفه، إذا استمرت حالة الجمود بين الإسرائيليين والفلسطينيين واندلعت حرب أخرى مع غزة.
يضيف ريدل: 'جولة أخرى من العنف مثل التي رأيناها في وقت سابق من هذا العام هي مجرد مسألة وقت. إنه وضع محبط لأننا نعلم أن الوضع الراهن غير مستدام'.
من جانبه، يقول المحلل السياسي الأردني أسامة الشريف إنه بعد شهر واحد فقط من تشكيل حكومة ائتلافية إسرائيلية جديدة، توصل الجانبان إلى عدة مبادرات تساعد في تحسين العلاقات بين أصدقاء السلام القدامى.
وصرح لصحيفة 'جوردان تايمز' بأن وزراء خارجية البلدين أبرموا صفقات جديدة بشأن المياه والتجارة، حيث ستشتري الأردن 50 مليون متر مكعب إضافية من المياه في الوقت الذي تكافح فيه المملكة موجة جفاف شديدة، هذا بالإضافة إلى '30 مليون متر مكعب توفرها إسرائيل سنويًا بموجب معاهدة السلام لعام 1994'، وفقا للشريف.
وقال الشريف إن الإسرائيليين 'وافقوا أيضا على زيادة الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية من 160 مليون دولار إلى 700 مليون دولار سنويا'.
وصف وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الأردن بأنه 'جار وشريك مهم'، قائلا إن إسرائيل 'ستوسع التعاون الاقتصادي لصالح البلدين'.
كان الملك عبدالله الثاني بن الحسين قال في مقابلة مع قناة 'سي إن إن'، إنه التقى بالقادة الإسرائيليين والفلسطينيين بعد القتال التي استمر 11 يوما مع غزة، إذ حث الطرفين للعودة لطاولة المفاوضات.
وقال العاهل الأردني: 'أعتقد أننا رأينا في الأسبوعين الماضيين أننا بحاجة إلى المضي قدما وإعادة ضبط تلك العلاقة. اعتقدت أن هذه الحرب الأخيرة مع غزة كانت مختلفة. منذ عام 1948، هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بحرب أهلية في إسرائيل. أعتقد أن هذه كانت نداء لليقظة لشعب إسرائيل وشعب فلسطين'.
وتابع الملك عبدالله: 'لا سمح الله الحرب القادمة ستكون أكثر ضررا'.
وخلال المقابلة، أكد العاهل لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير الدفاع، بيني غانتس، مطلع الشهر الحالي، وهو اللقاء الذي ظهر خلال وقت سابق في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وطالما ظلت الولايات المتحدة ملتزمة بحل الدولتين والتحدث مع السلطة الفلسطينية، فهذا يلبي الحد الأدنى من احتياجات المملكة الأردنية.
وخلال الأسبوع الماضي، التقى العاهل الأردني بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، حيث أشاد بايدن بالملك عبدالله الثاني باعتباره حليفا قويا في 'جوار صعب' وأكد دعمه للأردن.
كان لدى الملك عبدالله علاقة صعبة مع الرئيس الأميركي السابق ترامب، الذي رأى أنه يقوض أي فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بإعلانه عام 2017 عن القدس عاصمة لإسرائيل.
من جانبه، حذر الشريف من أن أي هجمات مستقبلية على القدس 'ستجبر العاهل الأردني على الرد' بصفته الوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في المدينة.
وقال: 'لا يمكن للأردن المساومة على حل الدولتين، ولا يمكنه قبول الإجراءات الإسرائيلية' في القدس الشرقية، سواء في المسجد الأقصى أو في حي الشيخ جراح.