الملك في "ورطة".. وهناك شخصيات سياسية "أخلصت وخانت"

جفرا نيوز- خاص

في عقدين من الزمن تلت ارتقاء جلالة الملك عبدالله الثاني العرش فإن الملك قد اصطدم بـ'مشاكل وورطات' كثيرة سعى بقوة وعناد وإصرار لتذليلها، باستثناء 'ورطة واحدة' وتتمثل في أن الملك 'لا يجيد الكذب واللف والدوران'، ويبدو من الصعب على 'قائد عسكري' عاش مطولا في الصحراء القاسية جنديا أن 'يلف ويدور'، فيما ظل الملك على طبيعته التي أملت عليه دائما أن يقول الحقيقة، وأن يظهر في اللحظات الصعبة والحاسمة من أجل 'قول فصل' كان يفترض أن تقوم به 'حكومات وشخصيات' كانت تهرب من المواجهة وتحمّل المسؤولية.

في العقدين، وهما من أصعب الأزمنة التي عاشها إقليم الشرق الأوسط المضطرب دفع الملك بشخصيات سياسية وأمنية إلى المناصب العليا كان يعتقد أنها ستعالج الملفات والأزمات بـ'الصدق والشفافية والإخلاص'، لكنها منها مَن 'ضَعُفَ وابتعد'، ومنها مَن 'خان وتآمر'، وبالتأكيد منها مَن 'صان الأمانة' وثبت على الحق والولاء رغم ما طاوله من تجريحات وشتائم واتهامات، وإذا كنا لا نريد أن نعطي في 'جفرا نيوز' وزنا لمَن خان وتآمر، فإننا نريد أن نقول إن رجال دولة مثل فيصل الفايز وحسين هزاع المجالي وهاني الملقي وسمير الرفاعي، إذ لم يخن هؤلاء الثقة، وتحمّلوا الكثير من أجل الأردن والعرش.