ظلال الإطار السني: الحلبوسي يرسم خريطة جديدة في رمال بغداد المتحركة
klyoum.com
أخر اخبار العراق:
حريق داخل منزل متخذ كمخزن للألعاب النارية جنوب غربي بغداد23 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: يتقدم محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب السابق وزعيم تحالف "تقدم"، بخطى حذرة نحو إعادة بناء نفوذه في الساحة السنية، حيث أعلن في 21 نوفمبر 2025 عن مفاوضات مكثفة لتشكيل "إطار تنسيقي سني" يشبه نظيره الشيعي في قدرته على صناعة القرار.
جاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة من نتائج الانتخابات البرلمانية في 11 نوفمبر، التي منحت "تقدم" 36 مقعدًا من أصل 329، مما يجعله أكبر كتلة سنية رغم المنافسة الشديدة.
ويأتي الإطار السني المقترح لتوحيد المكون السني أمام تباينات داخل "البيت الشيعي"، حيث حصد الإطار التنسيقي الشيعي 120 مقعدًا، بينما يعاني الكورد من خلافات داخلية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني (28 مقعدًا) والاتحاد الوطني (15 مقعدًا).
ويُقدر عدد السكان السنة في العراق بنحو 29-35% من إجمالي 43 مليون نسمة، مركزين في محافظات الأنبار (1.8 مليون نسمة، 90% سنة) ونينوى (3.7 مليون، 60% سنة)، وفق بيانات الأمم المتحدة لعام 2025، مما يجعل تمثيلهم حاسمًا في تشكيل الحكومة.
يواجه الحلبوسي، الذي أُقيل في 2023 بتهمة التزوير قبل تبرئته في أبريل 2025، تحديات داخلية تُعيق جهوده لتوحيد القوى السنية.
وبدأت التحركات المكثفة في يناير 2025، عندما شكل خصومه تحالف "القيادة السنية الموحدة"، يضم رئيس البرلمان الحالي محمود المشهداني، وزعيم "السيادة" خميس الخنجر، وزعيم "العزم" مثنى السامرائي، وأحمد الجبوري من حزب الجماهير الوطنية، وزياد الجنابي من كتلة المبادرة.
و أعلن التحالف، الذي يُشير إليه بـ"الإطار السني" أيضًا، عن أهدافه في 29 يناير 2025 ، مشددًا على تشكيل كتلة برلمانية موحدة لمواجهة "الانقسامات التي تُضعف السنة"، مع التركيز على قضايا مثل إعادة إعمار نينوى والأنبار، حيث يعاني 1.2 مليون نازح سني من آثار داعش حتى 2025، حسب تقرير الأمم المتحدة.
ومع ذلك، أكد قيادي في "تقدم"، أن "التفاهمات الأولية مع ‘السيادة’ و’الجماهير’ محسومة"، مشيرًا إلى غياب محتمل لـ"العزم"، الذي يُعتبر أقرب إلى الإطار الشيعي.
و تتصاعد التحالفات داخل الساحة السنية، حيث إن تحالفي "الحسم" بقيادة ثابت العباسي و"السيادة" هما الأقرب للانضمام إلى الحلبوسي في المرحلة المقبلة،
بينما يُعتبر التقارب مع "العزم" غير مرجح حاليًا بسبب خلافات سابقة.
و أظهرت نتائج الانتخابات أن أي إطار سني يحتاج إلى 70-80 مقعدًا ليكون حاسمًا في مفاوضات تشكيل الحكومة.
يأتي هذا في سياق مرحلة مفصلية للسنة، حيث يتنافسون مع الكورد على منصب رئاسة الجمهورية، الذي يطالب الحلبوسي بعودته إلى السنة لأول مرة منذ 2005، .
ومع تباينات واضحة داخل الإطار الشيعي بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونوري المالكي يصبح الاصطفاف السني أداة لتعزيز الاستحقاقات، مثل سحب قوات الحشد الشعبي من المناطق السنية .
تُشير التحركات إلى فرص ضعيفة للحلبوسي في توحيد القوى السنية بالكامل، إذ تراه بعض الأوساط كزعيم "واقعي" يسعى لتثبيت موقع السنة ، ومع ذلك، قد يؤدي الإطار السني إلى إعادة رسم الخريطة السياسية، خاصة مع ارتفاع نسبة المشاركة ، مما يعكس رغبة في تمثيل أفضل.
وفي بغداد، حيث يعيش 8 ملايين نسمة (30% سنة)، تُشير الاستطلاعات إلى أن 65% من السنة يدعمون إطارًا موحدًا لمواجهة التحديات الاقتصادية، مثل تخصيص 15% من ميزانية 2025 (حوالي 150 مليار دولار) لإعادة الإعمار في المناطق السنية .
About Post Author
Admin
See author's posts