اخبار العراق

وكالة الانباء العراقية

سياسة

إجراءات غير مسبوقة.. بغداد تتحول إلى ورشة عمل استعداداً لاستقبال ضيوف القمة العربية

إجراءات غير مسبوقة.. بغداد تتحول إلى ورشة عمل استعداداً لاستقبال ضيوف القمة العربية

klyoum.com

بغداد- واع - محمد الطالبي- نصار الحاج 

تحرير خضير الزوبعي

مع اقتراب موعد انطلاق القمة العربية في العاصمة بغداد، تحولت العاصمة بغداد الى ورشة عمل كبيرة استعداداً لاستقبال الضيوف من رؤساء وملوك وزعامات عربية وحتى دولية، استعداد يليق بسمعة العراق خاصة بعد ما شهدته بغداد في السنتين الأخيرتين من حملة إعمار كبيرة زادت من جمال عاصمة الحضارة والسلام.

وفي هذا الصدد، أكد النائب حسين عرب، أن "التحضيرات الجارية في العاصمة بغداد لعقد القمة العربية المرتقبة الشهر الجاري تسير بوتيرة متسارعة وشاملة"، مبينا أن "هذه القمة ستكون مختلفة عن سابقاتها على مختلف الأصعدة".

وقال عرب لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "التحضيرات شملت الجوانب الأمنية والبروتوكولية والخدمية، حيث جرى التركيز على إبراز بغداد بحلة جديدة تعكس تاريخها وتراثها، من خلال إعادة تأهيل وفتح عدد من المناطق التراثية والفنادق المهمة استعداداً لاستقبال الوفود العربية".

وأضاف، أن "هناك جهوداً كبيرة تبذل لتأمين خط سير الوفود من المطار إلى موقع القمة، فضلاً عن تحسين ممرات الشوارع والبنى التحتية المرتبطة بالحدث"، مشيرا إلى "وجود تطور ميداني ولوجستي واضح يضفي طابعاً مميزاً على القمة المقبلة".

وتابع عرب أن "القمة ستركز على مناقشة قضايا محورية، في مقدمتها الوضع الراهن في الشرق الأوسط، والعمل على بلورة موقف عربي موحد"، معربا عن تفاؤله بأن "تحظى القمة بمشاركة مميزة تعكس مكانة العراق في المنطقة".

ولفت الى أن “العراق اليوم محط أنظار العالم، والاستعدادات الحالية تعكس رغبة حقيقية في تقديم صورة مشرقة عن بغداد أمام الضيوف والزائرين”.

استنفار خدمي

بدورها، قالت عضو لجنة النقل والاتصالات النيابية، النائب فاتن القره غولي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "احتضان بغداد لمؤتمر القمة يعكس الدور القيادي والمحوري للعراق ، حيث أصبح للعراق دور رئيس ومهم في استضافة المؤتمرات العربية، ولقد أصبحت بغداد ركيزة أساسية للتفاهمات السياسية والخارجية بين الدول، خاصة في ظل المتغيرات والصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على المستوى السياسي"،أما في ما يخص الجانب الخدمي خلال فترة انعقاد مؤتمر القمة، فإن الحكومة الحالية، برئاسة محمد شياع السوداني، عملت وفق نهج حكومة خدمات، وجرى استنفار على المستويين الأمني والخدمي لإظهار بغداد بالصورة الحضارية التي تليق بها كعاصمة تحتضن القمم العربية، وهذا يعكس بوضوح أن للعراق دوراً أساسياً واستراتيجياً في المنطقة، ويؤكد أن خطوات الحكومة الحالية مهمة جداً على المستويين السياسي والخارجي الإقليمي".

خطة شاملة 

من جانبها، أكدت وزارة النقل، أنها نفذت خطة تأهيل شاملة لمطار بغداد الدولي استعداداً لاستقبال الوفود المشاركة في قمة بغداد، مشيرة إلى أن الخطة تضمنت أكثر من 26 مشروعاً لتطوير المطار والبنى التحتية المرتبطة به.

وقال المتحدث باسم وزارة النقل، ميثم الصافي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "أعمال التأهيل شملت الساحات الخارجية والداخلية، والصالونات، والأرضيات، والجدران، والمفاصل الرئيسة في المطار"، لافتا الى أن "الطرق المؤدية إلى المطار تمت إنارتها وتعبيدها بالكامل، كما تم توقيع عقد مع شركة إسبانية لتحديث منظومة الإقلاع والهبوط ضمن الحقل الملاحي للمطار".

وأشار إلى أنه "تم افتتاح عدد من المشاريع، وأن العمل يسير وفق الجداول الزمنية المرسومة، وتحت إشراف مباشر من وزير النقل".

وفي ما يخص تنظيم استقبال الوفود، أكد الصافي وجود "تنسيق حكومي رفيع المستوى، وجهات متخصصة بعمليات التنظيف والخدمات اللوجستية، فضلاً عن لجان مشتركة تعمل لضمان مستوى استقبال يليق بالقمة".

تأهيل البنى التحتية 

بدوره، أكد المتحدث باسم أمانة بغداد، عدي الجنديل، أن الأمانة  وفي اطار استعداداتها الواسعة النطاق للقمة العربية المقبلة، نفذت 84 مشروعاً لتطوير وتأهيل البنى التحتية داخل العاصمة، منذ مطلع عام 2025".

وأوضح الجنديل لوكالة الأنباء العراقية(واع) أن "أبرز تلك المشاريع تمحورت حول تطوير الطرق الرئيسة، وفي مقدمتها طريق مطار بغداد الدولي الممتد من صالة المطار إلى مستشفى ابن سينا داخل المنطقة الخضراء"، مبيناً أن "الأعمال شملت قشط الإكساء القديم بسبب التشققات، وإعادة الإكساء باستخدام تقنية متطورة تُعرف بـ(كلاس برج)، التي تمنع التشققات مستقبلاً".

وأشار إلى أن "شارع المطار شهد أيضاً أعمال تخطيط وتزيين وإنارة، فضلاً عن تأهيل المسطحات الخضراء، وصيانة الأشجار المعمرة وزراعتها من جديد، ضمن خطة متكاملة لتجميل الشوارع والجزرات الوسطية".

وبيّن الجنديل أن "المشاريع شملت أيضاً تطوير أكتاف الطرق الرئيسة في مناطق الكرادة، الأعظمية، الكرخ، والمنصور، إلى جانب تحسين الإنارة وتوحيد أسلوب التزيين لإضفاء مظهر جمالي يليق بمدينة بغداد، استعداداً لاستقبال رؤساء وملوك الدول العربية".

وفي ما يتعلق بالوفود المرافقة، أوضح أن "الزيارات بالنسبة للوفود المرافقة لن تقتصر على الاجتماعات الرسمية داخل المنطقة الخضراء، بل ستشمل جولات في المناطق التراثية مثل شارع المتنبي ومنطقة السراي"، مشيراً إلى أن "اختيار بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025 يعكس أهمية هذه المواقع التراثية".

وذكر أن "أمانة بغداد تواصل أعمال الصيانة والتنظيف على مدار الساعة، وخصوصاً داخل المنطقة الخضراء، استعداداً لاستقبال ضيوف القمة"، مشيراً إلى أن "الأمانة أنجزت بشكل كامل المشاريع البالغ عددها 84 مشروعاً، والتي تمثل حملة إعمار غير مسبوقة في العاصمة منذ سنوات".

دعم القطاع السياحي 

من جانبه، أكد الخبير في شؤون الآثار، حاكم الشمري أن "الاستعدادات التي جرت في العاصمة بغداد لعقد القمة العربية تسير بوتيرة متسارعة وبمستوى عالٍ من التنسيق بين الجهات الخدمية المعنية"، مشيراً إلى أن "الحكومة نجحت في إظهار بغداد بصورة تليق بهذا الحدث العربي الكبير".

وأوضح الشمري لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن "أمانة بغداد، من خلال دوائرها في جانبي الكرخ والرصافة، تعمل على تأهيل الطرق وتثبيتها، إلى جانب إنشاء المتنزهات وتحسين المشهد الحضري بشكل عام، بما ينسجم مع أهمية الحدث المرتقب".

وأضاف أن "هيئة السياحة تسهم بدور بارز في توفير الفنادق والتسهيلات اللازمة لاستقبال الوفود، فيما تولت وزارة النقل تجهيز المطار وآليات النقل المطلوبة، إلى جانب جهود هيئة الآثار والتراث في تهيئة المتحف العراقي والمواقع الأثرية والتراثية التي من المحتمل أن تزورها الوفود المشاركة في القمة".

وأشار الشمري إلى أن "الاستعدادات الكبيرة للقمة جاءت ثمرة لتضافر جهود عدد من الوزارات الخدمية وفي مقدمتها أمانة بغداد، ووزارات النقل، والثقافة، والسياحة، وغيرها من الجهات ذات العلاقة، مما يعكس حرص الحكومة على إنجاح هذه الفعالية الإقليمية المهمة وتقديم بغداد كوجهة مشرّفة ومؤهلة لاستضافة المحافل الدولية".

*المصدر: وكالة الانباء العراقية | ina.iq
اخبار العراق على مدار الساعة