شاب عراقي ُيمنح أعلى أوسمة القيادة من ملك السويد.. ما قصة مهيب لفته؟ (صور)
klyoum.com
أخر اخبار العراق:
تحركات نيابية لإقالة رئيس البرلمان محمود المشهداني!السومرية نيوز – محليات أصبح أول عراقي يتم قبوله في برنامج "ستانفورد إغنايت"، الذي تنظمه كلية الدراسات العليا في إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد الأمريكية العريقة، كما وقف في القصر الملكي في ستوكهولم ليتسلم وسام القيادة القيمية والملهمة من ّ جلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف، وذلك تقديًرا لدوره الريادي في المجتمع، فما قصة الشاب العراقي مهيب لفته؟
من هو مهيب لفته؟
النشأة والبداية ُ
ولد مهيب لفته في بغداد عام ،٢٠٠٠ ونشأ ضمن أقلية مجتمعية. وفي عام ٢٠١١ انتقل مع عائلته إلى السويد كلاجئ وهو في الحادية عشرة من عمره، دون أن يعرف اللغة أو البيئة الجديدة، لكنه سرعان ما أتقن اللغة السويدية وبدأ في بناء مستقبله بخطى ثابتة. بفضل إصراره واجتهاده، التحق بكلية الحقوق في جامعة أوبسالا، إحدى أعرق الجامعات في اوروبا وهناك بدأت أولى خطواته نحو عالم الريادة والتغيير
الريادة من مقاعد الدراسة
اثناء دراسته الجامعية، لم يكتِف مهيب بالتفّوق الأكاديمي، بل بادر إلى تأسيس شركته الأولى "Juridicas"، التي تعمل على ربط طلاب الحقوق بفرص العمل القانونية المناسبة خلال فترة دراستهم. ولاقت المنصة رواجا واسًعا، ولا تزال فعالة حتى اليوم.
لاحقا أسس شركته الثانية "HappyLife "لمعالجة مشكلات العزلة والرعاية لدى كبار السن في السويد، عبر منصة ًرقمية تجمعهم بطلاب جامعيين يقّدمون لهم الدعم والرعاية اليومية. المشروع نال اهتماما وطنًيا واسًعا، ووصف كنموذج اجتماعي مبتكر يجمع بين ريادة الأعمال والعمل الإنساني.
أول عراقي في تاريخ برنامج "ستانفورد إغنايت"
في عام ٢٠٢٤، تم اختيار مهيب ليصبح أول عراقي يتم قبوله في برنامج "ستانفورد إغنايت"، الذي تنظمه كلية الدراسات العليا في إدارة الأعمال بجامعة ستانفورد الأمريكية العريقة، وُيعد من أرقى برامج ريادة الأعمال في العالم.
استقبل البرنامج أكثر من ١٧٠٠ طلب ترشيح من مختلف دول العالم، وتم قبول ٥٥ مشاركا فقط بعد عملية تقييم شاملة ومقابلات دقيقة.
ويقول مهيب، "قبولي كأول عراقي في هذا البرنامج العالمي شرف كبير ومسؤولية أفتخر بها. أطمح لأن يكون ذلك بداية لمسار جديد من التمثيل الإيجابي لشباب العراق في الساحات الدولية".
تكريم ملكي استثنائي في ستوكهولم: اعتراف رسمي بريادة أخلاقية وتأثير مجتمعي عابر للحدود
في يوم خاص جدا، وقف مهيب لفته يوم أمس في القصر الملكي في ستوكهولم ليتسلم وسام القيادة القيمية والملهمة من ّ جلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف، وذلك تقديًرا لدوره الريادي في المجتمع وتأثيره كقائد شاب يقّدم نموذجا في القيادة المبنية على القيم، الإلهام، والعمل المجتمعي.
ويعد هذا الوسام الملكي أحد أرفع أوسمة الشرف المدنية التي تُمنح في مملكة السويد، وتُقدم من قبل جهة ملكية رسمية تُعنى بتكريم القادة الشباب الذين يجسدون قيم الإنسانية الراقية، ويقومون بمجتمعاتهم نحو التقدم والتغيير الإيجابي، ويمنح هذا الوسام فقط لعدد محدود ونخبة من الشخصيات الشابة التي برهنت على التزامها العميق بالمسؤولية المجتمعية، وأظهرت قدرة استثنائية على إحداث أثر ملموس ومستدام في حياة الآخرين، سواء من خلال مبادرات اجتماعية، أو مشاريع ريادية، أو قيادة ملهمة.
ويعد الحصول على هذا التكريم بمثابة اعتراف رسمي من أعلى سلطة في البلاد بمكانة الفرد كرمز للقيادة الأخلاقية والتأثير المجتمعي الإيجابي، مما يجعله ليس مجرد شهادة شكر، بل وسامًا يُحمل صاحبه رسالة ومسؤولية تجاه وطنه والعالم.
ويقول، "إن يتم تكريمي من قبل جلالة الملك هي لحظة لا تُنسى في حياتي. هو تتويج لسنوات من العمل الجاد، ولكن الأهم من ذلك، هو اعتراف بقيمة القيادة الإنسانية التي تضع الإنسان في المقدمة".
لكن بالنسبة لمهيب، لا يتمثل الشرف فقط في الوقوف داخل القصر الملكي، بل في ما يمثله هذا الحدث: "إنه شرف كبير لي كشخص، لكنه أيضًا شرف أكبر لي كعراقي. أن أُمثّل بلدي العراق في هذا السياق، وأن أُظهر للعالم صورة إيجابية عن شبابنا القادرين على التغيير والبناء والإبداع، هو أمر اعتز به بكل فخر".
ويضيف: "هذا التكريم هو رسالة أمل لكل شاب يبدأ من الصفر. هو دليل على أن القيادة والنجاح لا تحتاج إلى منصب، بل إلى رؤية، وشجاعة، وقيم".
تأسيس شركة ذكاء اصطناعي تعيد تعريف التفكير
تكرس مهيب اليوم جهوده لتأسيس شركة ثالثة، وهي شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، تسعى إلى تطوير أدوات تفكير ذكية. وقد بدأ المشروع بالفعل بجذب اهتمام البعض من أكبر المستثمرين البارزين في السويد ووادي السيليكون في كاليفورنيا الأمريكية، ومن بينهم مؤسسي شركات تكنولوجية عالمية كبرى.
الجوائز والتكريمات
حصد مهيب لقبه خلال مسيرته الريادية والأكاديمية عددًا آخر من الجوائز المرموقة التي تُمنح للنخبة من الشباب المؤثرين في السويد، من بينها:
جائزة "قدوة الشباب في السويد" – 2023
تُمنح هذه الجائزة للشباب الذين يمثلون نموذجًا مُلهماً لغيرهم من خلال ريادتهم، تأثيرهم الإيجابي، والتزامهم العميق بقيم المجتمع والعمل العام. وتُعد من أبرز الجوائز الوطنية للشباب في السويد.
جائزة "طلاب العام في السويد" - شبكة Nova Talent
تُمنح من قبل شبكة نوفا نوفا السويدية التي تختار نخبة الطلاب في مختلف التخصصات، وتكرم من يُظهرون تميزًا أكاديميًا، شخصية قيادية، وطموحًا استثنائيًا نحو التغيير والتطوير.
جائزة "رائد الأعمال الطلابي" - Drivhuset
تُقدم من مؤسسة Drivhuset لدعم رواد الأعمال الشباب، وتُمنح للطلاب الذين أطلقوا مشاريع ريادية مبدعة وذات أثر واضح خلال فترة دراستهم الجامعية.
جائزة الابتكار – مؤسسة Skapa
واحدة من أعرق الجوائز في السويد في مجال الابتكار، تُمنح للمشاريع الريادية التي تُقدم حلولاً جديدة تُساهم في تطوير المجتمع والاقتصاد عبر أفكار تكنولوجية أو اجتماعية مبتكرة.
جائزة "أفضل شركة تجارية في العام" - Wallenberg Foundation
جائزة مرموقة تُمنح من قبل مؤسسة Wallenberg العريقة بالتعاون مع EQT، وتُكرّم أفضل المشاريع التي تجمع بين الابتكار، النمو، والقيمة المجتمعية في نموذج أعمالها.
جائزة "رائد الأعمال الشباب في السويد" - Emax
تُمنح من قبل منصة Emax التي تجمع نخبة الشباب الريادي في البلاد، وتُكرم سنوياً الشباب الذي يُجسّد روح الريادة والقدرة على إحداث تغيير فعلي في بيئته.
جائزة "شخصية العام" - صحيفة Eskilstuna Kuriren
تُقدم من واحدة من أقدم الصحف المحلية في السويد، وتُكرّم الشخصية التي كان لها التأثير الأكبر على مستوى المدينة أو الإقليم من خلال العمل المجتمعي أو الريادي أو الثقافي.
يوجه الشاب العراقي رسالة للشباب، ويؤكد، "النجاح لا يحتاج إلى وصفة سحرية، بل إلى إيمان بالفكرة، شغف حقيقي، واستعداد للعمل بجد. لا تخف من الفشل، بل اجعله معلمك. ابحث عن المعنى فيما تفعل. وخُذ الخطوة الأولى - مهما بدت صغيرة - فقد تكون بداية تغيير كبير".
if(deviceType == "Mobile"){ var MPU1 = document.createElement("div"); MPU1.id = "MPU1" var currentScript = document.querySelector("#mpu1mobile_script"); currentScript.parentNode.insertBefore(MPU1, currentScript.nextSibling); }