اخبار العراق

قناه السومرية العراقية

سياسة

ما هو يوم الترحيب العالمي؟

ما هو يوم الترحيب العالمي؟

klyoum.com

السومرية نيوز – منوعات يُعدّ يوم الترحيب العالمي مناسبة إنسانية سنوية يحتفل بها العالم في 21 تشرين الثاني من كل عام، وتتمحور حول قيمة بسيطة في ظاهرها، عميقة في جوهرها، وهي الترحيب بالآخر بوصفه سلوكاً اجتماعياً يعكس الاحترام والانفتاح وبناء الجسور بين المجتمعات. وفي ظل ما يشهده العالم من توترات وصراعات، بات هذا اليوم يحظى باهتمام واسع من المؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني والجهات الدولية التي تعمل على تعزيز ثقافة التسامح والحوار.

خلفية اليوم وأهدافه

وانطلق يوم الترحيب العالمي في سبعينيات القرن الماضي كمبادرة رمزية تهدف إلى مواجهة أجواء التوتر والحرب الباردة آنذاك، عبر دعوة الناس لإلقاء التحية واستخدام الكلمات الودّية كوسيلة للتقارب. ورغم أن المناسبة غير رسمية، إلا أنها أصبحت تُحيى في أكثر من 180 دولة سنوياً في 21 نوفمبر، تأكيداً على أن الحوار الإنساني يمكن أن يبدأ من خطوة بسيطة.

.ad_unit_height341{min-height:250px} @media(max-width:1200px) { .ad_unit_height341{min-height:250px} } @media(max-width:768px) { .ad_unit_height341{min-height:250px} } window.googletag = window.googletag || {cmd: []}; googletag.cmd.push(function() { googletag.defineSlot(/18294456/AlSumaria_300x250_InsideArticle, [300, 250], div-gpt-ad-1755514370107-0).setTargeting(Alsumaria_Category, [newsdetails-local]).addService(googletag.pubads()); googletag.pubads().enableSingleRequest(); googletag.enableServices(); }); googletag.cmd.push(function() {googletag.display(div-gpt-ad-1755514370107-0); }); ويركّز اليوم على تشجيع الأفراد على استخدام التحية والكلمة الطيبة كسلوك يومي وتعزيز مفهوم التواصل السلمي بين الشعوب ودعم القيم الاجتماعية المستندة إلى الاحترام والتفاهم وإبراز تأثير السلوك الإيجابي في حياة الأفراد والمجتمعات.

فعاليات عالمية ومحلية متنوّعة

وتشهد مدارس وجامعات العالم فعاليات تعريفية بلغات التحية المختلفة، فيما تقيم منظمات المجتمع المدني ورش عمل وأنشطة توعوية تُبرز أهمية اللطف والسلوك الإيجابي.

وفي بعض المدن تُنظّم فرق تطوعية حملات في الأماكن العامة تشمل توزيع بطاقات ترحيبية أو إقامة منصات حوار مفتوح لتعزيز التواصل بين الناس.

أما على مستوى الدول العربية، فقد بدأت العديد من المؤسسات الثقافية والاجتماعية في تبني برامج خاصة بالمناسبة تهدف إلى تشجيع السلوك الإيجابي، والحد من خطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي.

رمزية الترحيب: أكثر من مجرد كلمة

ويشير علماء الاجتماع إلى أن التحية تُعدّ من أهم أدوات بناء الثقة بين الأفراد، وأنها جزء من لغة الجسد الودية التي تُسهِم في تقليل التوتر وتعزيز العلاقات الإنسانية.

وتؤكد دراسات نفسية حديثة أن تبادل التحية بين الغرباء يساهم في تعزيز الشعور بالانتماء، خصوصاً لدى الفئات التي تعيش في بيئات جديدة كاللاجئين والطلبة الوافدين.

في زمن الأزمات: الترحيب كرسالة تضامن

وتزداد أهمية يوم الترحيب العالمي في ظل الأزمات الإنسانية الناتجة عن الحروب والكوارث والنزاعات. وفي مواقع النزوح واللجوء، تعمل المنظمات على تعزيز ثقافة الاستقبال الإيجابي، لما لها من تأثير نفسي واجتماعي كبير على العائلات المتضررة.

وترى المؤسسات الدولية أن نشر ثقافة الترحيب يساعد على تقليل الاحتكاكات المجتمعية، ويُسهِم في دمج الوافدين الجدد داخل المجتمعات المضيفة.

الترحيب في العراق: ثقافة متجذّرة

ويحتل الترحيب مكانة محورية في الثقافة العراقية، حيث تتجلى مظاهره في العبارات الشعبية مثل "حياكم الله" و"تشرفنا"، وفي الضيافة التقليدية التي يعتزّ بها العراقيون.

ويشير مختصون إلى أن إحياء يوم الترحيب العالمي في 21 تشرين الثاني يمكن أن يساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي، خاصة في المدن التي شهدت تغيرات سكانية واسعة بسبب الهجرة والنزوح خلال السنوات الأخيرة.

منصات التواصل الاجتماعي: مساحة للود أو للكراهية؟

رغم أن اليوم يحتفي بالتواصل الإيجابي، إلا أن منصات التواصل الاجتماعي تشهد انتشاراً واسعاً للتنمر وخطاب الكراهية.

لذلك تُطلق مجموعات شبابية حملات توعوية خلال المناسبة تحثّ المستخدمين على استبدال السلوك العدائي بعبارات ودّية، ونشر قصص واقعية عن التسامح والتعايش.

دعوات لتعزيز الوعي بالمناسبة

وتدعو منظمات دولية ومحلية إلى إدراج اليوم ضمن البرامج التعليمية والتربوية في المدارس، بهدف ترسيخ ثقافة التحية والسلوك الإيجابي لدى الأجيال الجديدة، باعتبارها خطوة أساسية في بناء مجتمع متماسك ومتناغم.

ويؤكد يوم الترحيب العالمي في 21 تشرين الثاني أن بناء عالم أكثر سلاماً يبدأ من كلمة بسيطة، ومن مبادرة ودّية يمكن أن تُحدث أثراً يتجاوز الحدود.

وفي زمن تتعالى فيه الأصوات المنقسمة، تأتي هذه المناسبة لتذكّر بأن الإنسانية المشتركة تجمع أكثر مما تفرق، وأن التحية قد تكون مفتاح الحوار، وأول خطوة نحو السلام.

window.googletag = window.googletag || {cmd: []}; googletag.cmd.push(function() { googletag.defineSlot(/18294456/AlSumaria_300x250_InsideArticle, [300, 250], div-gpt-ad-1755514370107-0).setTargeting(Alsumaria_Category, [newsdetails-local]).addService(googletag.pubads()); googletag.pubads().enableSingleRequest(); googletag.enableServices(); }); googletag.cmd.push(function() {googletag.display(div-gpt-ad-1755514370107-0); });

window.googletag = window.googletag || {cmd: []}; googletag.cmd.push(function() { googletag.defineSlot(/18294456/alsumaria_300x250(3), [300, 250], div-gpt-ad-1754470501163-0).setTargeting(Alsumaria_Category, [newsdetails-local]).addService(googletag.pubads()); googletag.pubads().enableSingleRequest(); googletag.enableServices(); }); googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1754470501163-0); });

*المصدر: قناه السومرية العراقية | alsumaria.tv
اخبار العراق على مدار الساعة