اخبار العراق

الحرة

سياسة

هجمات روسية شرسة.. اتهامات متلاحقة لموسكو بارتكاب "إبادة" في أوكرانيا

هجمات روسية شرسة.. اتهامات متلاحقة لموسكو بارتكاب "إبادة" في أوكرانيا

klyoum.com

أدت المجازر المتزايدة التي تسببت فيها القوات الروسية في شرق أوكرانيا، إلى توجيه اتهامات جديدة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بشن حملة إبادة جماعية للقضاء على جزء كبير من السكان الأوكرانيين.

ووفقا لـ"تقرير "، صادر عن معهد نيو لاينز للاستراتيجيات والسياسات ومقره واشنطن، ومركز راؤول ولنبرغ لحقوق الإنسان ومقره مونتريال، فإن القوات الروسية تقوم بعمليات قتل جماعي وتقصف الملاجئ وطرق الإخلاء والمناطق السكنية بشكل عشوائي، بما يشكل "نمط إبادة جماعية" ضد الأوكرانيين.

وحذر التقرير، الجمعة، من أن الأوكرانيين معرضون لخطر "وشيك" بوقوع إبادة جماعية، في الوقت الذي استولت فيه القوات الروسية على مدينة ليمان بمنطقة دونيتسك (شرق البلاد)، بعد قصف مدفعي مكثف، حسب ما نقلته " نيويورك تايمز".

أسلحة روسية "تحرق الناس أحياء"

وقال الانفصاليون التابعون لموسكو، إنهم يسيطرون على ليمان، وهي مركز رئيسي للسكك الحديدية إلى الغرب من سيفيرودونتسك، وفقا لـ"رويترز".

وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا سيطرت على معظم المدينة، لكنهم أضافوا أن القوات الأوكرانية تعرقل التقدم إلى سلوفيانسك، وهي مدينة تبعد نصف ساعة بالسيارة عن ليمان صوب الجنوب الغربي.

وأشارت أوكرانيا، إلى أن القوات الروسية قد استخدمت أحد أكثر الأسلحة المخيفة في ترسانتها التقليدية وهو نظام مدفعي صاروخي حراري "قاذف للهب"، خلال قصفها ليمان.

وقال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك، إن روسيا "تستخدم بالفعل أثقل أسلحة غير نووية ضد أوكرانيا"، ووصفها بأنها "تحرق الناس أحياء".

وشارك عبر حسابه بموقع "تويتر"، مقطع فيديو لاستخدام نظام الأسلحة الحرارية الروسية في ليمان.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت استخدام نظام الأسلحة TOS-1A في أوكرانيا.

وحسب وزارة "الدفاع البريطانية"، فالنظام الصاروخي الروسي يستخدم الصواريخ الحرارية، ما يخلق تأثيرات حارقة وانفجارية.

وتقع مدينة ليمان، التي كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 20 ألف نسمة، بالقرب من طريق سريع استراتيجي، وكانت ثاني مدينة أوكرانية متوسطة الحجم تقع في أيدي الروس هذا الأسبوع.

إبادة جماعية برعاية الدولة

في وقت سابق، حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أن القوات الروسية كانت تحاول تحويل المدن والبلدات في شرق البلاد إلى "رماد".

وجدد الاتهامات بأن الترحيل القسري والقتل الجماعي للمدنيين يرقى إلى "سياسة إبادة جماعية واضحة تنتهجها روسيا".

وجاء التقرير الجديد حول الإبادة الجماعية المحتملة التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا، ليعطي مصداقية لحديث الرئيس الأوكراني.

ووفقا للتقرير فإن التصريحات الصادرة عن أعلى مستويات الكرملين ووسائل الإعلام الحكومية الروسية التي تنكر الهوية الوطنية الأوكرانية وتجرد شعبها من إنسانيتها ترقى إلى مستوى التحريض على الإبادة الجماعية "الذي تنظمه الدولة".

وأشار التقرير إلى " أدلة كثيرة تثبت أن الجنود الروس استوعبوا دعاية الدولة وإما عبروا عن نية الإبادة الجماعية أو ارتكبوا فظائع ردًا على ذلك".

ونقلاً عن بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة في أوكرانيا، قال التقرير إن "نمط الفظائع التي تستهدف المدنيين في أوكرانيا يمكن مقارنته بأعمال الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش ميانمار ضد أقلية الروهينغا".

جاء تقرير الإبادة الجماعية المحتملة، بعد إعلان "المحكمة الجنائية الدولية"، نشر فريق من 42 محققًا وخبيرًا في الطب الشرعي في أوكرانيا "للتحقيق في جرائم الحرب المحتملة".

وخلال الغزو الروسي لأوكرانيا، قُتل أكثر من 4000 مدني منذ وفقًا للأمم المتحدة.

في آخر تحديث لها، أكدت الأمم المتحدة أن الخسائر الحقيقية كانت على الأرجح "أعلى بكثير"، بينما قدرت الحكومة الأوكرانية عدد القتلى بعشرات الآلاف.

من جانبه قال أستاذ دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية في كلية كين ستيت في نيو هامبشاير، جيمس إي والر، "من المحتمل أن تكون جريمة الإبادة الجماعية قابلة للإثبات".

وأضاف:" في هذه المرحلة، مع المعلومات مفتوحة المصدر التي لدينا، رأينا تحريضًا، وشهدنا مخاطر متزايدة، ورأينا روسيا لا تمنع أو تعاقب الأشخاص الذين يرتكبون هذه الجرائم، وكل هذه الأشياء".

وتابع قائلاً:" دعونا لا نتجاهل حقيقة أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية تحدث يوميًا في أوكرانيا".

ووفقا لتقرير سابق لـ"نيويورك تايمز"، فيصعب الحصول على إدانات بالإبادة الجماعية لأنها تتطلب إثباتات عدة، ومع وجود مقابر جماعية، وقرى مدمرة، وشهادة شهود، يجب على المدعين إثبات أن الجناة كانوا يرتكبون فظائع بقصد تدمير مجموعة معينة.

وعادةً ما تستغرق هذه العملية سنوات، رغم ظهور أدلة على الجرائم الروسية في أوكرانيا.

وفي وقت سابق اتهم بوتين، أوكرانيا بارتكاب إبادة جماعية ضد المتحدثين بالروسية في دونباس، وهو الادعاء الذي استخدمه "ذريعه لغزو البلاد".

وحققت القوات الروسية مكاسب ميدانية في المنطقتين اللتين تكونان معا حوض دونباس، بينما قصفت مدنا وبلدات وحولتها لأنقاض.

وقال حاكم منطقة لوجانسك بشرق أوكرانيا، سيرهي جايداي، إن القوات الروسية دخلت سيفيرودونتسك، أكبر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية.

جاء ذلك بعد محاولة مستمرة منذ أيام لمحاصرة القوات الأوكرانية في سيفيرودونتسك، التي قال جايداي سابقا إن 90 بالمئة من مبانيها تعرضت للدمار، وفقا لـ"رويترز".

*المصدر: الحرة | alhurra.com
اخبار العراق على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2024 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com