لقاء “الاعتراف الصامت”: ترامب يستقبل الشرع في الرياض وابن سلمان يرسم خريطة ما بعد العقوبات
klyoum.com
أخر اخبار العراق:
حادثة مجلس ديالى.. تشكيل لجنة تحقيق عاجلةتقرير- سكاي برس
في تحول لافت بمسار العلاقات الإقليمية، استقبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الرئيس السوري أحمد الشرع، في العاصمة السعودية الرياض، في لقاء مغلق حمل دلالات أعمق من مجرد زيارة بروتوكولية. اللقاء الذي جرى بعيدًا عن عدسات الإعلام، جاء بعد ساعات من إعلان واشنطن عن فتح ملف العقوبات الاقتصادية على سوريا، في ما وصفه مراقبون بأنه “إشارة خضراء” لتسوية جديدة تتبلور في كواليس القرار الإقليمي.
اللافت أن الشرع اعتذر بشكل مفاجئ عن حضور قمة بغداد، في خطوة فسّرها متابعون على أنها رفض لمعادلة عراقية غير ناضجة، مقابل الانخراط في حوار مباشر ترعاه الرياض مع أقطاب اللعبة الدولية، وعلى رأسهم ترامب، الذي يحظى بدعم غير معلن من دوائر خليجية نافذة.
وبحسب مصادر قريبة من دوائر صنع القرار السعودي، لعب ولي العهد محمد بن سلمان دورًا محوريًا في ترتيب هذا اللقاء، الذي يُعتقد أنه ناقش الخطوط العريضة لعودة سوريا إلى المشهد العربي والدولي، وفق شروط جديدة تراعي التوازنات بين موسكو وواشنطن، وتعيد تموضع دمشق في المحور الإقليمي تحت المظلة السعودية بدلاً من الإيرانية.
اللقاء، وإن بقي خلف الأبواب، حمل رسالة صريحة مفادها أن من يملك مفاتيح الرياض بات مؤهلاً لإعادة هندسة التحالفات، وأن سوريا تدخل طورًا جديدًا من التفاوض يعيد صياغة هويتها الجيوسياسية بعيدًا عن ثقل العقوبات والعزلة