اخبار العراق

المسلة

سياسة

الفقر السياسي ينسحب مبكرًا.. والقوة السياسية والمالية تندقع الى الانتخابات

الفقر السياسي ينسحب مبكرًا.. والقوة السياسية والمالية تندقع الى الانتخابات

klyoum.com

30 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: تهرع القوى السياسية في العراق إلى بوابة الانسحاب من السباق الانتخابي، لا بوصفه موقفًا طارئًا بل كخيار محسوب يُدار خلف الكواليس.

وتتصاعد وتيرة الانسحابات مع اقتراب موعد الانتخابات، لتكشف هشاشة الثقة العامة بمجرى العملية السياسية، واهتزاز اقتناع اللاعبين الأساسيين بجدوى المشاركة، في ظل بيئة تنافسية غير متوازنة وفجوة تتسع بين الإمكانيات.

وتواجه القوى السياسية محدودة الموارد مأزقًا مركّبًا، إذ لا تملك القدرة على خوض معركة انتخابية يُهيمن عليها المال السياسي والدعم اللوجستي والإعلامي المكثف.

وتدرك هذه الجهات أن دخولها مضمار التنافس بلا أدوات مجدية ليس سوى خطوة نحو هزيمة محسومة سلفًا، ما يدفعها للانسحاب كوسيلة لتجنّب الخسارة العلنية، لا كتعبير عن موقف احتجاجي فحسب.

ويعترف بعض الفاعلين السياسيين بصراحة أنّ العملية الانتخابية تفتقر للضمانات الكافية لنزاهة النتائج، ما يجعلها عرضة للتأثيرات المسبقة والتحالفات الخفية.

وتُشير مواقف وتصريحات صدرت حديثًا عن مرشحين وكتل منسحبة إلى قناعة راسخة بأن نتائج الانتخابات قد رُسمت قبل الاقتراع، ما يجعل المشاركة نوعًا من التورط في لعبة مغلقة.

ويتخذ بعض الزعماء السياسيين قرار الانسحاب بدوافع تكتيكية، أملاً في إعادة تموضع أو جذب الأنظار نحو غياب التوازن السياسي، كما حدث مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي اختار عدم الترشح رغم ثقل تياره، في ما يبدو أنه إقرار بعدم قدرته على تحقيق أغلبية سياسية تُحدث فرقًا.

ويرتبط هذا القرار مباشرة بتجربة عام 2021 التي انتهت بتجميد البرلمان، وإعادة إنتاج الجمود السياسي.

وتتكرر الظاهرة مع شخصيات بارزة مثل حيدر العبادي، الذي اختار التراجع بعد فقدان جاذبيته الجماهيرية، ومصطفى الكاظمي، الذي لم يتمكن من بناء قاعدة انتخابية تُعينه على التقدّم، رغم حضوره الحكومي السابق.

About Post Author

Admin

See author's posts

*المصدر: المسلة | almasalah.com
اخبار العراق على مدار الساعة