اخبار العراق

المسلة

سياسة

واشنطن تعود إلى بغداد: لقاءات حاسمة قبل الانتخابات وتوازن القوى بين الأمن والسياسة والاقتصاد

واشنطن تعود إلى بغداد: لقاءات حاسمة قبل الانتخابات وتوازن القوى بين الأمن والسياسة والاقتصاد

klyoum.com

24 غشت، 2025

بغداد/المسلة: تستعد بغداد لاستقبال وفد أمريكي رفيع المستوى خلال الأيام القليلة القادمة، بهدف بحث جملة من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، في توقيت حساس يسبق الانتخابات البرلمانية المقبلة، ما يضع المشهد العراقي أمام اختبار حقيقي لقدرة المؤسسات على إدارة الضغط الخارجي والموازنات الدقيقة بين السيادة الوطنية والمصالح الاستراتيجية الدولية.

وتركز الاجتماعات المقررة على ملفات تتجاوز التنسيق الأمني التقليدي لتشمل مستقبل الدور الأمريكي في العراق بعد الانتخابات، والبحث في سيناريوهات محتملة للتأثير على المشهد السياسي الداخلي، في ظل مخاوف من استغلال النفوذ الخارجي للضغط على الأحزاب وتحديد التحالفات البرلمانية المستقبلية.

ويسعى الوفد الأمريكي إلى مناقشة الانسحاب من القواعد العسكرية الرئيسة، مع دراسة تداعيات هذا الانسحاب على الأمن الإقليمي والاستقرار الداخلي، وتقديم رؤى اقتصادية وطاقة متكاملة، تتناول التحديات التي تواجه العراق في هذه القطاعات الحيوية، بما يعكس رغبة واشنطن في الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية مع الحد الأدنى من البصمة العسكرية المباشرة.

ويتضمن جدول الزيارة أيضاً إقليم كوردستان، حيث يلتقي المسؤولون الأمريكيون مع قيادة الإقليم لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة في السليمانية، واستعراض الملفات الأمنية والاقتصادية ذات الصلة، بما يعكس اهتمام الولايات المتحدة بتوازن القوى الإقليمية داخل العراق، ومحاولة رصد أي تغيرات قد تؤثر على استقرار العلاقة بين بغداد وأربيل.

وتشهد العلاقة بين بغداد وواشنطن حالة من الجمود الدبلوماسي منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية، مع اقتصار التواصل على القائم بأعمال السفارة الأمريكية ستيفن فاغن واتصال وحيد لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني من وزير الخارجية ماركو روبيو، ما يعكس تراجع الديناميكية التقليدية للتفاعل السياسي ويضع العراق أمام تحديات إدارة العلاقات الخارجية في ظروف حساسة للغاية.

ويدخل انسحاب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مرحلة عملية ملموسة، مع مغادرة رتل عسكري من قاعدة "عين الأسد" باتجاه سوريا، وتمثل هذه الخطوة جزءاً من خطة شاملة لخفض عدد القوات تدريجياً من نحو 2000 إلى أقل من 500 جندي في أربيل، ونقل بعض القوات إلى أربيل والكويت، بما يعكس إعادة ترتيب الوجود العسكري الأمريكي وفق أولويات استراتيجية جديدة وتحولات على صعيد السياسة الإقليمية.

About Post Author

Admin

See author's posts

*المصدر: المسلة | almasalah.com
اخبار العراق على مدار الساعة