اخبار العراق

سكاي العراق

سياسة

لا عودة للصدر من خلال النجف.. السيستاني ورفاقه يرفضون لقاء وفود الوساطة!

لا عودة للصدر من خلال النجف.. السيستاني ورفاقه يرفضون لقاء وفود الوساطة!

klyoum.com

سكاي برس/ بغداد

يتواصل الحديث داخل العراق، حول عودة زعيم التيار الوطني الشيعي (التيار الصدري سابقا) مقتدى الصدر، إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد إعلان مقاطعته الانتخابية والبرلمانية والحكومية منذ العام 2022، في ظل استمرار إرسال الوفود السياسية لمحاولة ثنيه عن قرار المقاطعة.

وكشف المحلل السياسي، المقرب من التيار الصدري، مناف الموسوي، عن رفض مراجع النجف الدينية، وعلى رأسهم المرجع الأعلى علي السيستاني، الوساطة لثني الصدر عن قرار مقاطعته للانتخابات، مؤكدا أن مقاطعة الصدر استراتيجة وليست ترفا سياسيا أو زهدا في الانتخابات.

وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد أعلن في آب أغسطس 2022 انسحابه الكامل من العملية السياسية، واستقالة نوابه من البرلمان، واعتبر ذلك خطوة نهائية، احتجاجا على ما وصفه بالفساد البنيوي في النظام السياسي. ومنذ ذلك الحين، يلتزم التيار بخطاب سياسي رافض للمشاركة الانتخابية، رغم الضغوط الداخلية والخارجية التي تطالب بعودته كقوة جماهيرية كبيرة.

وقال الموسوي في حوار مع الزميل سامر جواد، اليوم السبت، إن “المساع الحكومية الطالبة بثني زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، مازالت مستمرة”، مبينا أن “هناك من أرسل الوفود إلى المرجع الديني في النجف علي السيستاني بحجة الوضع في المنطقة والعراق لايسمحان بغياب الصدر، إلا ان مكتب السيستاني لم يستقبل تلك الوفود”.

وأضاف، أن “الوفود وصلت إلى المراجع الأخرى منهم الشيخ محمد إسحاق الفياض، والشيخ بشير النجفي، إلا أن ردودهم كانت قاسية بل أيد الأخير مقاطعة الصدر للانتخابات، مؤكدا أن “عدم مشاركة الصدر استراتيجية وليست ترفا سياسيا أو زهدا في الانتخابات”.

وحول مساع الأكراد لعودة الصدر، أجاب “كنت في ملتقى أربيل وقد جاء لي مدير مكتب رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، وأخذني وعرفني عليه وقال لي بالحرف: خذ لي طريقا للحنانة، منذ عامين ونحن نحاول الوصول للصدر ولم نستطيع ذلك”، مؤكدا لي أنهم يرون أن “العملية السياسية لن تمض بصورة صحيحة دون الصدر”.

وحول قول الصدر من (حالفنا خالفنا سرا) أكد أن “الصدر كان يقصد به التحالف الثلاثي، حيث أن الحلبوسي وحزب بارزاني قد مارسا ضغوطا في الفترة الأخيرة على الصدر بشكل كبير”.

يشار إلى أن التحالف الثلاثي نشأ بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجريت في العراق في تشرين الأول أكتوبر 2021، وضم التحالف الثلاثي في حينها تحالف “السيادة” (أكبر كتلة سنية في البرلمان)، بزعامة خميس الخنجر ومحمد الحلبوسي، آنذاك، والحزب الديمقراطي الكردستاني، برئاسة مسعود بارزاني، بالإضافة إلى التيار الصدري.

وكان السياسي، ونائب رئيس الوزراء الأسبق، بهاء الأعرجي، كشف في 9 تموز يوليو الجاري عن إرسال رئيس الوزراء، محمد السوداني، رسائل ومبعوثين لثني زعيم التيار الوطني الشيعي (التيار الصدري سابقا) مقتدى الصدر عن قرار مقاطعته للانتخابات.

جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنه حاول أن يكون تواجده في السياسية والانتخابات بابا للإصلاح، فيما أشار الى انه من تحالف معه خالفه سِراً وجهراً.

فيما كشف النائب عن تحالف الفتح، حسين الفتلاوي، في 7 تموز يوليو الجاري، عن تكليف الإطار التنسيقي زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم بالذهاب إلى الحنانة في النجف لإقناع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالعدول عن قرار مقاطعته للإنتخابات.

*المصدر: سكاي العراق | skypressiq.net
اخبار العراق على مدار الساعة