بدر بين السياسة والسلاح: معادلة الحضور المزدوج في الدولة العراقي
klyoum.com
أخر اخبار العراق:
داو يخسر 386 نقطة و ناسداك يهبط بأكثر من 2 مع إغلاق تعاملات اليوم20 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: يسلط تحليل، الضوء على التحول الذي تعلنه منظمة بدر وهي تتجه – وفق ما قاله القيادي أبو تراب التميمي – إلى تثبيت ثنائية العمل السياسي والتمثيل الأمني معاً، في معادلة تبدو شديدة الحساسية داخل المشهد العراقي، إذ يبدو أن التوجه العام للمنظمة يميل إلى تعزيز حضورها في مؤسسات الدولة من دون التفريط بالأذرع المسلحة التي تراها جزءاً من هويتها التاريخية.
ويفيد تحليل مراقبين بأن التصريحات الأخيرة تعكس محاولة لطمأنة الأطراف السياسية بأن مشروع دمج الفصائل داخل هيئة الحشد الشعبي يمضي في إطار رسمي، بينما يشير آخرون إلى أن هذا الدمج يمنح المنظمة فرصة لإعادة صياغة دورها الأمني تحت مظلة قانونية أوسع.
ويبدو أن حديث التميمي عن “الجنود المدافعين عن النظام السياسي” يشي برغبة في تقديم بدر كفاعل وطني يتجاوز الاصطفافات الحزبية، فيما تشير قراءات مستقلة إلى أن المنظمة تسعى لاستثمار حضورها داخل الحشد من أجل ضمان تمثيل سياسي مستدام.
وتتحدث مصادر مطلعة عن أن بدر تحاول إعادة رسم صورتها كجسر بين هياكل الدولة والفصائل، ولا يمكن نسيان أن حضورها العسكري ظل مؤثراً في سنوات القتال ضد داعش، ما يجعل مسألة التخلي الكامل عن السلاح غير واردة بحسب تقديرات محللين.
ومن الضروري ملاحظة أن التميمي أكد عدم وجود تمييز داخل صفوف بدر بين المرجعية العراقية أو الإيرانية، في إشارة تُقرأ على أنها محاولة لفكّ الارتباط الذهني بين المنظمة والتبعية الخارجية.
وتشير المراصد السياسية إلى أن وصف الانتخابات السابقة من قبل التميمي بأنها “طائفية” يقابله اليوم مشهد أكثر تداخلاً، حيث تتحدث تقديرات غير رسمية عن ارتفاع حجم المال السياسي بنسبة تتجاوز 30% مقارنة بالدورات الثلاث الماضية مجتمعة، وهو ما يعمّق مخاوف من تأثير النفوذ المالي على إعادة تشكيل الخريطة الانتخابية المقبلة.
وعلى صعيد آخر، يقول محلل سياسي إن بقاء بدر لاعباً مزدوج الوظيفة يجعلها جزءاً من معادلة توازنات تتغير بسرعة.
About Post Author
Admin
See author's posts